فاض به الكيل.. و لكنه يكيد العوازل بجَلَده وصبره ورفضه الانفجار كما يتوقع الحبيب قبل العدو في ظل الضغوطات الرهيبة التي تمارس عليه للاعتزال، خاصة أنه صابر علي الركنة، والالتصاق بالدكة فترة وصلت إلي 3 سنوات متواصلة. هو نجم الأهلي عماد متعب صاحب الصولات والجولات مع القلعة الحمراء والمنتخبات الوطنية، الذي يشعر أن هناك من يحصي أنفاسه في الأهلي، ويستكثر عليه قتاله وتنافسه مع الزمن للاستمرار في الملاعب، ويريد أن يدفعه دفعاً للاعتزال. متعب لم يخف في جلساته مع الهولندي مارتن يول المدير الفني للأهلي، وعبدالعزيز عبدالشافي "زيزو" مدير قطاع الكرة الذي سبق وعاقب متعب، واستبعده في آخر مبارتين للفريق تحت قيادته، و سيد عبدالحفيظ مدير الكرة بأن هناك مخطط لدفعه للاعتزال، وهو حتي الآن يعتبر أن هذا من خارج الأهلي، و لكن الأمور في الفترة الأخيرة، خاصة بعد مباراة يانج أفريكانز في إياب دور ال16 الافريقي، والهالة الضخمة التي حيكت ضده لإظهاره أمام الجماهير علي أنه يتمرد علي الأهلي، سربت لنفسه أن هناك أصابع في الأهلي تريد تشويه صورته ودفعه للاعتزال. ثناء علي خبراته الخواجة ومسئولو الأهلي نفوا هذا الأمر تماماً، وخرجوا ليثنوا علي متعب، ومهاراته، وفنياته، وأكدوا للاعب أنه صاحب القرار الوحيد في شأن اعتزاله، وطالبوه بالاجتهاد في التدريب، والحفاظ علي وزنه وإنقاصه أكثر لو استطاع، ليكون دائماً جاهزاً كما حدث في لقاء بطل تزانيا. متعب فتح قلبه لمسئولي الأحمر، وأكد لهم أنه يعاني من التهميش، والجلوس علي الدكه منذ 3 سنوات، ولم يحدث منه مشكلة واحدة، رافضاً تصوير نرفزة الملعب مع صالح جمعة، والصورة التي ظهرت علي الفضائيات، و فسرها البعض بالتمرد، ورفض الإحماء، مؤكداً أن الحقيقة ظهرت بتأكيد محمد أبوالعلا مدرب الأحمال علي روايتي، بأنني رفضت طلبه بعمل الإحماء لأنه لم يأخذ إذن من مدرب الفريق، لأنه لو قام بالاحماء لظهر أنه يضغط علي الجهاز الفني بقيادة مارتن يول ليشركه، وهو ما لا أقبله، وفور أن تلقيت التعليمات من المدرب العام أسامة عرابي قمت بإجراء الإحماء فوراً. أكد متعب الذي يشعر بالمرارة في حلقه أنه يتمني أن ننساه، ونتركه في حاله، بدون التعليق سلباً أو إيجاباً، وأنه صاحب القرار الوحيد في الاستمرار في الملاعب، وهو من سيحدد موعد ضغطه علي زر اللعب أو الاعتزال. متعب قال إنه مايزال يشعر بالقدرة علي العطاء، وأن لدية فترة كافية للمساهمة مع الأهلي في تحقيق البطولات محلياً وقارياً وعالمياً، خاصة أنه اشتاق للعب في كأس العالم للأندية، وأمنيته اللعب في كأس العالم بروسيا 2018 وقبلها في أمم افريقيا بالجابون 2017 .