قد اختلف مع المستشار مرتضي منصور في بعض الامور والمواقف، وقد أخالفه في الكثير من الأراء الشخصية التي لا مجال لذكرها الآن، لكن هناك أمورا ومواقف لا يمكن لاحد ان ينكرها عليه، وأراها بمثابة الاستثناء في شخصية هذا الرجل المثير للجدل دائما، ولعل أهمها من وجهة نظري موقفه المعادي للعدو الاسرائيلي والرافض لأي صور التطبيع مع هذا الكيان الصهيوني، وأيضا حروبه الطويلة والمستمرة ضد الفساد والفاسدين في مصرنا الحبيبة.. وهذا الاستثناء في شخصية مرتضي منصور لم يظهر فجأة للرد علي محاولات تشويه نادي الزمالك في صفقة اللاعب الزامبي مايوكا، والتي وصلت إلي حد الاتهامات بالتطبيع مع الكيان الصهيوني، فهذا الكلام يتعارض مع المواقف المعروفة للمستشار ضد التطبيع، وليس ببعيد موقفه بمقاضاة الجاسوس الاسرائيلي عزام عزام منذ سنوات بينما كان يترافع للدفاع عن هذا الجاسوس فريد الديب محامي الرئيس المخلوع حسني مبارك.. إذن هي محاولة مكشوفة للتشويه ليس إلا ، وهذا ليس دفاعا عن رئيس الزمالك بقدر ما هي شهادة للتاريخ في حق من يشاركنا الحرب ضد الفساد والفاسدين حتي لو كنا نختلف معه في بعض الامور والمواقف، وفي حق كل من يتفق معنا في معاداة هذا الكيان الصهيوني واعتقد انه من المفيد استثمار هذه المحاولة الفاشلة بشكل آخر، ويكون بتوجيه أصابع الاتهام للذين يروجون للتطبيع مع الكيان الصهيوني من الرياضيين والاعلاميين والصحفيين، وإلي اللقاء..