باديء ذي بدء أود أن أنوه إلي أن مستوي فريقي الاهلي والزمالك لايؤهل أحدهما - وفقا للمباريات الاخيرة- بتحقيق بطولة الدوري العام هذا الموسم إلا اذا كان لابليس عشم في الجنة! - لكن إذا عاد الفريقان لمستواهما المعهود وهو أمر صعب تحقيقه بهذه السهولة وان كان كل شيء جائز في مصر الآن فإن البطولة لن تكون حمراء.. لاننا نعيش في الزمن الابيض! نعم ستكون البطولة بيضاء لأن الحكام استوعبوا دروس الماضي إلي حد بعيد وتخلصوا - إلي حد ما- ايضا من داء مجاملة الاحمر بشكل فج.. واسألوا تاريخ البطولات في مصر!.. لكن هل يتحقق حلم الكابتن شوبير في تتويج الاهلي في نهاية الموسم ببطولتي الدوري أو الكأس ثم يضاف إليهما كأس افريقيا والاشتراك في بطولة كأس العالم للأندية؟!.. أنا لا أدعي علي شوبير هذا الحلم وانما هو الذي أعلنه علي الملأ حينما قال في برنامجه علي »صدي البلد» أن الاهلي تفاهم مع المدرب الأجنبي علي ضرورة الفوز بكأس افريقيا للعودة إلي بطولة العالم للأندية وبالتالي فإن مسئوليته سوف تنحصر في بطولة افريقيا لأن الفوز بالدوري المصري محسوم للأهلي!.. ياسلام يا أبوالكباتن.. يامحايد.. يانزيه الرأي ونظيف القصر.. حلمك يا شيخ شوبير فالمؤكد انك نسيت وأنت تحلم أن في مصر وحش أبيض اسمه الزمالك!.. ولايستطيع انسان ان يحرم شوبير من احلامه، لكن نذكره دائما بأنه يخاطب جماهير الكرة العريضة ومن بينها جماهير الأبيض الذين يتابعون برنامجه الرياضي الناجح وأنا واحد منهم يشدني الاعجاب بشوبير لأنه بالاضافة إلي احترافيته العالية يمثل لنا الريف المصري الأصيل بملامحه التي تبدو بريئة علي عكس ما يظهره من عدم الحياد!.. أريد -فقط- تذكير شوبير بأن نجاح برنامجه يشارك في صنعه ملايين الزملكاوية الذين يتابعون كل ليلة مع دعاء للسماء بأن تنزل الهداية علي الكابتن شوبير ليتخلص من تعصبه الأحمر ويتذكر أنه علي الشاشة اعلامي وليس مشجعا.. وأعترف هنا أنني أتابع برنامج شوبير وأنا علي ثقة كاملة من كل ما يذيعه من أخبار مع تحفظ واحد علي انحيازه الواضح، ويكفي ان شوبير لايزايد أحد علي وطنيته واخلاصه لمصر وموقفه الداعم قبل واثناء وبعد 30 يونيو فهل يتخلص ابن القرية المصرية من انحيازه الكروي ويحترم جماهير الزمالك فعلا لاقولا.. أرجو ذلك! .. وبهذه المناسبة أود أن اسأل صديقي الحميم حامد عزالدين عن رأيه هو الآخر في بطولة الدوري هذا العام.. وهل هو مع رأي شوبير في ان البطولة محسومة للأهلي رغم انه لازال باقيا خمس عشرة مباراة من عمر البطولة؟!.. أنا شخصيا علي ثقة من أن حامد عزالدين كاتب كبير وناقد رياضي قبل ان يكون مشجعا سوف يتفق معي علي ان البطولة لازالت في الملعب.. أما اذا كان قد اصابه ما أصاب شوبير من حلم زائف كثيرا ما يراود مشجعي الفانلة الحمراء فإنه سيكون لكل حدث حديث! وبالمناسبة أريد ان أسأل حامد عزالدين عمن أطلق وصف الشياطين الحمر علي لاعبي الاهلي؟!.. وهل يتفق هذا الوصف مع التدين الذي عليه المصريون مسلمين ومسيحيين.. لقد قال الله سبحانه وتعالي »لقد كرمنا بني آدم» ولعن الشيطان فهل نأتي نحن لنصف بني آدم بالشياطين لمجرد ارتدائهم الفانلة الحمراء؟!.. واذا كان الرد أن الوصف علي سبيل المداعبة فهل في الشرع مداعبات؟!.. واذا جاز وصف لاعبي الاهلي بالشياطين الحمر فهل يجوز وصف لاعبي الزمالك بالملائكة البيض؟!.. أرجو ان يرد الاستاذ حامد باعتباره موسوعة ثقافية وليس باعتباره مشجعا اهلاويا! اللهم اغفر لنا.. ولا خواننا الاهلاوية!