كان اللواء مجدى عبدالغفار وزير الداخلية محقاً عندما قال أن أرواح شهداء الشرطة الذين افتدوا مصر وشعبها بدمائهم الذكية كانت دافعاً لجميع رجال الشرطة فى حربهم الشرسة ضد الارهاب وقياداته التى لا هدف لها سوى تدمير وطن عرف عبر التاريخ بالأمان. خلال الساعات المقبلة مصر تعيش فرحة الاحتفال بعيد الشرطة، مطلوب منا أن نقدم لأفرادها أرق التهانى لأنها مسئوله عن توفير الأمن والأمان للشعب التى شعارها هو انها فى خدمة الشعب، جهاز الشرطة فى هذا الوطن منوط بتوفير الأمن والأمان وحمايتنا من الأخطار التى تحاصرنا من قبل جماعات الارهاب التى ترفع راية الدين والاصلاح والدين برئ من أفعالهم. لأن كل الديانات السماوية تمنع سفك الدماء، وقتل الانسان بدون ذنب وربما يظهر لنا نموذج من الشخصيات المعطلة لمسيرة وطن ويذكر لنا الشرطة صدر من بعض أفرادها تجاوزات فى حق الشعب، ولكننا نرد عليه بأن التجاوزات التى حدثت بالفعل فردية وضئيلة جداً والوزارة تحركت وكان لها رد فعل سريع وكان التحقيق مع المخطئ وسريان اللوائح عليه لأننا دولة يحكمها القانون. ونحن نحتفل بعيد الشرطة هو اليوم الذى تحتفل به مصر بسبب ملحمة الفدائية والعطاء للشرطة المصرية عندما قاوم الأبطال الانجليز فى الاسماعيلية فى يناير 1952. ضحوا بأرواحهم فداء للوطن حتى ينعم شعبه بالرخاء، وعلينا أن نتذكر أن الشرطة من يناير 2011 قدمت 720 شهيداً بخلاف المصابين الذين زاد عددهم عن 12 ألف، فى قائمة الشهداء ضباط وأفراد وأمناء شرطة، رحلت أجسادهم ولكن تبقى أرواحهم معنا ونتذكر بطولاتهم. شهداء الشرطة غادروا عن عالمنا بسبب جريمة جماعات لا تحب الخير لوطننا، بعضهم استشهد وهو فى خدمته وكان عين ساهرة لخدمة الوطن وكانت رصاصات الغدر والخسيسة التى لا تستهدف شرطة مصر فقط بل تستهدف تدمير الدولة المصرية. ومصر يوم 25 يناير المقبل سوف يكون يوم له مذاق خاص لأنه اليوم يصادف الذكرى الخامسة لثورة 25 يناير وعيد الشرطة وكرم من الله أن نفرح قلوبنا بعيدين فى يوم واحد. وثورة 25 يناير قام بها الشعب ضد ظلم شعر به، ونجحت الثورة وبفضل تلاحم افراد الشعب وأذهلنا الكون فأخلاقنا خلال 18 يوماً أظهرنا فيها أفضل ما فينا ن بعد أن كانت نفوسنا مليئة بالانسانية عندما احترم صغيرنا كبيرنا وعطف الغنى على الفقير، وتوحدت جهودنا للدفاع عن وطننا فى وقت كانت ايادى الشر تريد تدميرنا بعد أن رغبت عصابات الشر فى أنتكون نهايتنا، لكن مصر بأجهزتها وجيشها وشرطتها وقفت واجهت كل المؤامرات. ونجحت الثورة ورحل النظام ولكن مع الأسف من قام بالثورة تركمها فى ايادى غير امينة وفوجئنا بأن هناك من يصعد على المنصة ويتكلم باسم الشعب من لم يشارك بالثورة، وللاسف الفضائيات ساهمت دون قصد فى اظهار نجوم يتكلمون عن الثورة لم نسمع عنهم قبل يناير 2011، كانوا مع نظام مبارك ولكنهم انقلبوا عليه للتربح من أحاسيس الشعب. وكانت الفترة الأصعب فى تاريخ مصر وهى مارس 2011 حتى يونيو 2013 وكان الجيش ومعه الشرطة هما بارقة الأمل فى الحفاظ على تماسك مصر، وكانت الفرحة الكبرى لمصر يوم عودة الشعب إلى حضن الشرطة فى صباح يوم 30 يونيو بعد فترة من حملة الكراهية من قبل أعداء مصر الذين حاولوا أن تكون قلوب الشعب قاسية على شرطته ولكن الشعب خذلهم ووضع الشرطة فى مكانها الصحيح ، وحمل أفرادها على الأعناق. لأنه لا يمكن أن ينسى الدور الجليل الذى تقوم به الشرطة تجاه الشعب. فى عيد ثورة 25 يناير والشرطة علينا أن نتذكر أرواح الشهداء الذين ضحوا بأنفسهم من أجل أن تبقى مسيرة هذا الوطن، مطلوب منا ألا نخذلهم ونعمل باقصى طاقة حتى نؤمن الغد للأجيال المقبلة، علينا أن نخلع رداء الفلاسفة ونعمل بجد واجتهاد حتى نحقق أمانى أرواح الشهداء . ثورة يناير كان بها شهداء والشرطة قدمت شهداء خلال أصعب فترة من تاريخ مصر، من أجل أرواحهم علينا العمل وأن تغلف قلوبنا الرحمة ونكون بشر حقيقيين بمعنى الكلمة. وثورة يناير سيكون لها حديث فى المقال المقبل ولكن عيد الشرطة أخص سطورى هذيه للاحتفال به مع الشعب، والجميع صار على معرفة بالدور الانسانى الذى تقوم به وزارة الداخلية بعلم ومباركة من اللواء مجدى عبدالغفار وزير الداخلية. وقامت ادارة العلاقات الانسانية والتواصل المجتمعى بالعديد من الأعمال الانسانية من أجل ادخال البسمة على وجوه البسطاء، بعض الادارات التى كانت تشكل معاناة فى الزمن الماضى اصبح المواطن يتفاخر باداء ضباطها مثل المرور والأحوال المدنية بخلاف اداء الادارات الاقتصادية التى تطارد الفاسدين والحفاظ على حقوق الدولة. وأصبحنا اليوم نرى مدير الأمن فى الشارع يقود حملة لاعادة الانضباط والابتسامة لا تفارق وجهه لأنه مؤمن أن دوره هو تأمين حياة الأخرين. جاحد وكاره لهذا الوطن من لا يعترف بأن أداء الشرطة تطور وتغيير بنسبة كبيرة وبالطبع لا يمكن أن ياتى عيد الشرطة وننسى جهود ادارة العلاقات والاعلام الذين عليهم دور كبير فى توضيح الحقائق وقهر كل الشائعات، والتى تعزف لحن رائع فى التفانى على مقدمتهم الخلوق اللواء أبو بكر عبد الكريم مساعد الوزير لقطاع الاعلام والعلاقات الانسانية واللواء عمرو شاكر، مدير ادارة الاعلام ، واللواء أيمن حلمى صاحب المجهود الكبير فى الادارة، والعميد أشرف العنانى وبقية افراد الادارة. ومع ختام سطورى ادعو الله أن يحفظ مصر وشعبها . ويرحم الله شهدائنا.