** من اليوم فصاعدا يمكن لاي عضو او موظف او مدير كبير في الجبلاية او غيرها ان يرتكب مصيبة ..او جريمة ..ثم يتقدم باعتذار عن خطيئته !! بدلا من تقديم استقالته ..ويتم قبول اعتذاره مع عدم مطالبته بالاستقالة ..ويا دار ما دخلك شر !! هذا بالضبط ما حدث مع اخونا ثروت سويلم الطرف الثاني في قضية التسريبات الشهيرة فقد قرر مجلس ادارة الجبلاية بكامل هيئته الغاء التحقيق مع سويلم ..واغلاق الملف تماما وقبول اعتذار سويلم والعفو عنه بمجرد ان قال كلمة واحدة » معلش مكنش قصدي !! المصيبة الكبري ان اخونا سويلم تقدم بخطاب رسمي للجبلاية قالوا عنه انه اعتذار رسمي والحقيقة انه لا اعتذار ولا يحزنونون !! ..افهم ان الاعتذار يجب ان يشمل الاعتراف بالخطأ اولا ثم تبرير هذا الخطأ لتخفيف وقعه لكن سويلم كتب في خطابة عبارات انشائية اقرب ما تكون الي سرد انجازاته وانكار كامل للواقعة بدلا من الاعتراف بها عندما قال في الجملة الاولي »لم اتدخل في اعمال اي لجنة فنية وعلي الخصوص لجنة الحكام » . وجاءت الجملة الثانية » لم اتدخل في تعينيات السادة الحكام قضاة الملاعب لهم مني كل التقدير والاحترام » .. لا تندهشوا اذا ما تكررت اخطاء مماثلة في الثمانية اشهر المتبقية من عمر المأسوف علي شبابه المدعو باتحاد الكرة ..لانهم اعتادوا علي الاخطاء ثم تقديم الاعتذارات الوهمية .. تعودوا علي الفضايح ثم التغطية علي الفضيحة باستقالات وهمية !! ** رغم فوزالزمالك علي انبي واهمية هذا الفوز الا انني لا افهم حتي الان سبب الفرحة الطاغية للعالمي احمد حسام ميدو حتي كاد ان يلف الملعب بشعره الغجري ..ويقفز قفزات متتالية في الهواء يريد بها ان يطول السماء وهو يحتفل بهدف شيكابالا وكأن الهدف هو الذي اوصل الزمالك الي بطولة العالم للاندية. ليفرح ميدو كما يشاء لكن كان عليه ان يراعي حالة الحزن التي اصابت كل اهلاوي قبل الزملكاوي برحيل الخلوق حمادة امام والذي لم تكن الدموع جفت من العيون علي رحيله الذي سبق المباراة بساعتين ..او علي الاقل كان علي ميدو ان يراعي زميله حازم امام رئيس جهاز الكرة في نفس الفريق الفائز خاصة وان لقطات الفرحة الطاغية ستظل تذاع مرات ومرات علي مدار الاسبوع وبذلك سيشاهدها حازم امام وسيتأثر بها .. لقد كان مشهدا مهيبا في الاستديوهات التحليلية بعد ان بثت صورا لكبار نجوم الزمالك احمد مصطفي ومحمود ابو رجيله و طارق يحيي وفاروق جعفر وغيرهم ..والدموع تتطاير من عيونهم والحزن يعتصر قلوبهم علي رحيل الثعلب الكبير وفي نفس الحلقة مشهد » العالمي ميدو وفرحته المفرطة . ** فعلا الكبير كبير ..هكذا اكد الخلوق طارق سليم عندما اصر علي الذهاب بكرسية المتحرك الي اسرة الراحل حمادة إمام ليلقي نظرة الوداع علي رفيق الملاعب رغم الحالة الصحية الصعبة التي يمر بها طارق سليم .