مصر مستهدفة في ريادتها وقيادتها وثروتها لأمتيها العربية والإسلامية بهذه الكلمات استهل الفنان القدير حمدي أحمد حواره ل »اللواء الإسلامي» من فوق سرير مرضه بغرفته رقم 315 بالمجمع الطبي لقواتنا المسلحة بكوبري القبه شفاه الله وعافاه وأطال في عمره حين سألته كيف تري واقع دراما الجنس وبرامج الإنحلال التي تطارد قيمنا وأخلاقنا وتهدد هويتنا وتطمس الشخصية المصرية التي جسدها في كل أعماله الدرامية كشخصية تتسم بالشهامة والمروءة والعفة وغيرها من صفات »الجدعنة» وأولاد البلد أصحاب الأخلاق الحميدة؟ إجابتي: نحن نواجه في مصر اليوم حربا شيطانية تقتلع جذورنا الإسلامية والعربية والحضارية من خلال محاور أخطرها توظيف الأموال في تجارة الأعمال الاباحية واغتيال القيم لخنق مصر في إطار خطة صهيونية ممنهجة تضرب قواها الناعمة في مقتل!!لأن أعداءنا انهارت كل خططتهم لتدمير مصر اقتصاديا وسياسيا فاتجهوا للقوة الناعمة عن طريق الفيلم والمسرحيات والدراما من خلال تدميرها حاليا المخابرات الامريكية والموساد وعمليات غسيل الأموال القذرة بتمويل مشبوه تجاوز ال 2 مليار جنيه لانتاج دراما الدعارة والمخدرات عبر شركات قبرصية أنتجت نحو 150 فيلما تسمي أفلام المقاولات لاستبدال قيمنا وأخلاقنا بما يسئ إلينا ويشوه شخصيتنا وتوازي معها تشجيع الصحافة الصفراء التي تصدر من قبرص لضرب الإعلام والثقافة لأن صناعة الثقافة تعتبر واحدة من الصناعات الثقيلة وأصبحت الدراما عندنا فاسدة في مضمونها فضلا عن زواج بعض القاصرات من بعض الأثرياء العرب في إطار التضحية بالشرف تحت وطأة الحاجة الاقتصادية لتقديم رسالة درامية حول انهيار الشرف والقيم والمبادئ لتسقط في الوحل وإظهار المجتمع كما لو كان فاسدا لفقدان المصداقية وتوظيف النجوم في إعلانات جنسية صارخة وتغييب العقل عن طريق أفلام المخدرات والمسكرات وزنا المحارم ويتم تصدير هذه الأفلام وبرامج الانحلال للأمة العربية واذاعتها هناك تلك التي يخجل منها المصريون في دولنا العربية من خلال تقديم نماذج سيئة ومنحطة ومنحلة لسحب القدوة والريادة من مصر وتنعقد القدوة لاسرائيل حتي يتم تمهيد الأرض للأجندة المشبوهة لضرب الشخصية المصرية 2 مليار جنيه أتدري حجم التمويل لتنفيذ هذه الخطة التي بدأت منذ كامب ديفيدلإنتاج أفلام المقاولات هكذا سألني الفنان حمدي أحمد؟! قلت.. كم حجم التمويل حتي الآن؟ قال أكثر من 2 مليار جنيه بتكليف شركات وأشخاص بعينهم للإنتاج وغلق مؤسسة السينما وتكبيد صوت القاهرة خسائر بملايين الجنيهات تواصلا لتنفيذ الخطة بعد نجاح مصر في 25 يناير و 30 يونيو ودليلي علي سبيل المثال مسلسل حارة اليهود بأيدينا أهلنا التراب علي أنفسنا ونحن لاندرك أنهم يحملون لنا أهدافا خبيثة حول الاضطهاد العنصري في مصر وزيادة جرعات الجنس حتي خرجت علينا المدعوة »انتصار» داعية لمشاهدة الأفلام الإباحية بين الشباب حتي »يصبروا أنفسهم» في أكبر جريمة أخلاقية علنية في مصر التي لم تعرف يوما التحرش وأصبح فيها الآن التحرش وظيفة والمطالبة بترخيص الدعارة مطلب لبعض الساقطات!! مصر غير آمنة سألت وما هي أهدافهم من دراما الجنس والدعارة؟ ،من يمولها؟ إجابني لتقديم صورة ذهنية بأن مصر غير آمنة لأن رعب التحرش يضرب الأمن والاستقرار والايحاء لبعض الصحف الصفراء بفرد صفحات كبيرة حول حوادث التحرش بما يزيد جريمة الخوف في الشارع مؤكدا أن برامج الانحلال مقصودة وبقنوات فضائية يتعين رصد تمويلها المشبوه أما عن التمويل فأؤكد لك أن التمويل قادم من المخابرات المركزية الأمريكية والموساد وغسيل أموال الدعارة والمخدرات والسلاح مؤكدا أننا نواجه مؤامرة تحمل شعارات علمانية وإباحية في إطار طوفان جنس رهيب ويتوازن مع هذه الخطة مسخ اللغة العربية وتشويه مضمونها وصولا لمسخ القرآن الكريم متسائلا: هل يعقل أن هذه الدراما تدخل كل بيت مصري؟ ولماذا الغيت وزارة الإعلام تحت دعاوي الحرية والتحرر ولماذا يحاولون هدم الأزهر الشريف أحدي ركائز الأمن القومي وهل هذا إعلام ودراما لدولة إسلامية عربية شرقية دينها الإسلام ولها تقاليدها ولغتها ومنهجها التربوي؟ يضيف حمدي أحمد هل تعلم أن انجلترا وفرنسا تدفعان الملايين لصيانة اللغة حتي تواجه اللهجة الأمريكية ونحن نهين لغتنا العربية !! دراما تخدش الحياء وكيف تصف الدراما عندنا الآن؟ وماهي آليات المواجهة؟ قال كما تري الدراما عندنا الآن راقصة أو ممثلة عريانة وشيشة ومخدرات وسنجة وخرطوش وسيناريوهات قص ولزق وألفاظ متدنية تخدش الحياء لكنهم لايستحون!! أما عن أليات المواجهة فتبدأ بعودة الدولة للإنتاج وإعادة وزارة الإعلام لتراقب التمويل ووضع ميثاق شرف يشارك فيه الأزهر لمواجهة أخطر هجمه علمانية تنوعت أدوارها لكنها تصب في إهانة وتدمير المخزون الحضاري للدراما المصرية التي تصون القيم والأخلاق. حوار : مهدي أبوعالية