صحيح أنه مر أسبوع علي مباراة مصر والسنغال في إياب مباراتي التأهل للدور الأخير في التصفيات الأفريقية نحو الوصول لنهائيات كأس العالم (روسيا 2018)، إلا أن الحديث عنها يظل مهماً، حيث كنت في الأسبوع الماضي قد كتبت عن مباراة الذهاب في العاصمة التشادية »إنجامينا»، وتناولت كم الأخطاء الفادحة التي ارتكبها المدير الفني الأرجنتيني لمنتخبنا الوطني هيكتور كوبر، والتي لاتعود إلي نقص في كفاءته، وإنما كان السبب الرئيسي فيها أن الرجل سلم الأمور - وهو يفعل ذلك منذ جاء إلي مصر - إلي مساعده الذي فرضه عليه اتحاد الجبلاية، دون أن يكون لديه أي مؤهلات لذلك، وإنما يبدو الأمر وكأنه »في نفس يعقوب»، وزاد من ذلك أن مواجهات المنتخب حتي الآن كانت منتخبات ضعيفة.. وكان الدرس الذي تلقاه كوبر مؤلما، ولذلك فإنه في مباراة برج العرب أراد أن يحمي سمعته فأبعد المساعد الذي كانت أغراضه واضحة، وقام بتشكيل المنتخب بطريقة سليمة، واستعان بخبرة الكبيرين حسام غالي وعبدالله السعيد، واختيارهما معه الأفضل حاليا في مصر، وكان المساعد يفرض عليه تشكيلاً غريباً يحقق من خلاله هدفه بالتودد إلي ناديه وإبعاد لاعبين معينين كان قد أساء لديهم لدي الرجل، وكنت قد نبهت لذلك كثيراً من قبل، ولكن لم يستجب أحد، وكانت الصفقة التي تلقاها كوبر ذهابا ضرورية لكي يفيق وأرجو أن يكون قد استوعب الدرس، لأن ما مض كان السهل وما هو قادم هو الأصعب كثيراً، وأتمني لو كان أدرك ما أوقعه فيه مساعده من أخطاء.. وبالتوفيق للمنتخب بإذن الله. أنهي المنتخب الأوليمبي استعداداته قبل السفر إلي السنغال لخوض غمار نهائيات كأس الأمم الأفريقية تحت 23 سنة وبمعني أصح بطولة المنتخبات الأوليمبية، والتي ستؤهل لنهائيات الدورة الأوليمبية (ريودي جانيرو 2016) في البرازيل، حيث سيتأهل ثلاثة منتخبات أفريقية ويدخل الرابع ملحقاً، ويجب أن يدرك المدير الفني حسام البدري- الذي أثق في كفاءته - أن الهدف الرئيسي هو الفوز بالبطولة وليس مجرد التأهل الذي نتمناه بالطبع، فلا يضع حساباته علي أحد المراكز الثلاثة الأولي فقط، فيحدث ما لايحمد عقباه.. وإن كنت غير مستريح لما يحدث من خلافات بين البدري وكوبر جعلت الأرجنتيني يتراجع عن السفر إلي السنغال لمتابعة اللاعبين خاصة أعضاء المنتخب الأول، وكان يمكن أن يكتشف آخرين لضمهم، وأتساءل: أين اتحاد الجبلاية؟! أرسل البرتغالي فيريرا رسالة للزمالك بأنه لن يعود، وهو ما أكدت عليه منذ أسابيع، فلا يمكن للرجل أن يعيش في هذا الجو الغريب، وأن يتحمل الإهانات الكثيرة التي لاقاها، وهو الذي حقق للزمالك بطولة الدوري بعد غياب 11 سنة ومعها الكأس.. وإن كانت هذه عادة الزمالك!