سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
خمسة مطبات تهدد «الأوليمبي» ب «ريودى جانيرو».. حلم البدرى في العودة لقيادة المارد الأحمر.. هيمنة «كوبر» على اللاعبين.. ضعف الإعداد.. غياب الدور الإيجابي للمشرف.. تلاحم المواسم وزيادة الحمل على اللاعب
"صاحب بالين كداب" هذا هو حال حسام البدري المدير الفني لمنتخب مصر الأوليمبي في الأونة الأخيرة، فعلى الرغم من نجاحه في قيادة فريقه لتحقيق نتائج طيبة توجت بالتأهل لنهائيات دورة الألعاب الأفريقية بالكونغو برازافيل، ثم نجاحه في قيادة الفريق للتأهل للدورة المجمعة بالسنغال والمؤهلة بدورها إلى دورة الألعاب الأوليمبية بريودى جانيرو بالبرازيل، إلا أن هناك خمسة مطبات يخشى أن تعرقل مسيرة المنتخب الأوليمبي في تحقيق حلم التأهل لأولمبياد ريودى جانيرو في صيف العام المقبل.. فيتو تلقى الضوء على هذه المطبات، عسى أن يتم تداركها قبل فوات الأوان. حلم العودة يأتى حلم حسام البدرى في العودة مرة أخرى لتولى قيادة المارد الأحمر، كأحد أهم المطبات التي من شأنها أن تقضى على حلم المنتخب الأوليمبي في التأهل لدورة الألعاب الأوليمبية بالبرازيل، لاسيما في ظل الضغوط التي يمارسها مسئولو الأهلي على البدرى لإقناعه بالعودة لقيادة الفريق، والتي يحرصون خلالها على إغرائه بالصفقات الجديدة التي نجحت الإدارة الحمراء في ضمها لصفوف الفريق خلال فترة الانتقالات الصيفية الحالية، وأن الفريق بات في حاجة إلى مدير فنى يتمتع بكفاءة وقوة شخصية البدرى حتى يستعيد الفريق انتصاراته وهيبته المفقودة على المستويين المحلى والأفريقى وهى الحيل التي يلجأ إليها مسئولو القلعة الحمراء لإقناع الرجل بالعودة إلى قيادة نادي القرن. هيمنة كوبر أما ثانى هذه المطبات والتي باتت تؤرق البدرى وتدفعه دفعًا للتخلى عن مهمته الوطنية في قيادة المنتخب الأوليمبي، هو الدعم اللامحدود من مجلس الجبلاية للأرجنتينى هيكتور كوبر المدير الفنى للمنتخب الأول، لاسيما من نائب رئيس الاتحاد حسن فريد المشرف على المنتخب الأول، الذي يقف خلف الخواجة بكل قوة ويوفر له جميع احتياجاته من معسكرات ومباريات ودية، جعلت من المنتخب الأوليمبي تابعًا للمنتخب الأول، فلا يستطيع إقامة أي معسكرات إلا إذا توقف الدوري من أجل إقامة معسكر للمنتخب الأول، ليس هذا فحسب، بل إن مجلس الجبلاية منح الأفضلية المطلقة للأرجنتينى في ضم أي عدد من لاعبى المنتخب الأوليمبي للمنتخب الأول، الأمر الذي ترتب عليه حرمان المنتخب الأوليمبي من عناصره الأساسية في غالبية معسكراته في الأونة الأخيرة، وهو ما أثار حفيظة البدري. الإعداد الضعيف جاء فشل مجلس إدارة اتحاد الكرة خلال الفترة الماضية في توفير احتكاك قوى ومباريات تجريبية للمنتخب الأوليمبي ليثير غضب البدرى، ليخرج أكثر من مرة عبر وسائل الإعلام ليعلن عدم قدرته على الاستمرار في قيادة المنتخب الأوليمبي في ظل هذا التخبط وغياب الرؤية لدى مجلس الجبلاية في توفير الأدوات التي تساعده في قيادة الفريق لتحقيق أهدافه، خاصة فيما يتعلق بالمعسكرات والمباريات الودية تكسب اللاعبين مزيدًا من الخبرات، الأمر الذي دفعه أكثر من مرة للتلويح بالاستقالة وكان آخرها قبل مباراة العودة أمام أوغندا بالدور التمهيدي لتصفيات الأولمبياد. سلبية المصري ورغم العلاقة القوية التي تربط بين البدرى وحمادة المصرى المشرف على المنتخب الأوليمبي، وعلى الرغم من تواجد الأخير باستمرار بجانب الفريق أثناء المعسكرات وحضوره لجميع مبارياته، إلا أن البدرى بات يتحسس سلبية الرجل في بعض المواقف ومنها رفض بعض الأندية ترك لاعبيها للمنتخب الأوليمبي أثناء استعداداته لبعض المباريات المهمة، على العكس من المنتخب الأول، الذي يضم ما يحتاجه من لاعبين كيفما شاء. تلاحم المواسم ويأتى تلاحم مباريات الموسم الحالى بالموسم المقبل، كأحد المطبات التي تؤرق المدير الفنى للمنتخب الأوليمبي، خاصة أن أندية القسم الأول، لاسيما ناديى القمة الأهلي والزمالك اللذين يضمان مجموعة كبيرة من التشكيلة الأساسية للفريق لم يحصلا على راحة سلبية بسبب مشاركاتهما الأفريقية، ويخشى البدرى من أن يتسبب ذلك في تراجع أداء الفريق خلال خوضه منافسات الدورة المجمعة بالسنغال والتي يحتاج فيها الفريق إلى المنافسة على أحد المراكز الثلاثة الأولى ليضمن التأهل للألعاب الأوليمبية بالبرازيل. كل هذه المطبات جعلت البدرى يعيش حالة من عدم الاستقرار والحيرة الممزوجة بالقلق على مستقبل المنتخب الأوليمبي، ومدى نجاحه -أي البدري- في تحقيق طموحاته في أول تجربة له في قيادة المنتخبات الوطنية، ليدفعه خوفه من الفشل أحيانًا إلى القفز من مركب الجبلاية والتشبث بركاب المارد الأحمر، الذي يسعى مسئولوه بكل قوة لإعادته لاعتلاء منصات التتويج محليًا وأفريقيا فهل يستمر البدرى بقيادة المنتخب الأوليمبي.. هذا ما ستجيب عليه الأيام القادمة.