لا يختلف أحد من عشاق الفانلة الحمراء أو من أعتي منافسيها علي أن حسام غالي هو "ترمومتر" أداء الأهلي، فيكون الفريق في قمة تفوقه علي المستطيل الأخضر عند تألق غالي وسيطرته علي منتصف الميدان. أثبت غالي الشهير ب"الكابيتانو" كما يحب عشاق الأحمر أن يلقبونه، أن له حضور طاغي، بشخصيته المؤثرة علي الفريق الأول، وأن غيابه عن الفريق في حكم الكارثة، وهو ما حدث فعلا عندما غاب عن الفريق الأحمر في نهائي الكأس، وخسره الأهلي، وعندما غاب عن مباراتي النصف نهائي أمام أورلاندو بريتس الجنوب أفريقي خسر الأهلي اللقاءين في جوهانسبرج، وفي القاهرة، وخرج من البطولة، وفقد لقبه القاري بشكل مخزي. اعترف القاسي والداني بحجم غالي فجاءت الشهادة الأولي علي لسان محمود طاهر رئيس النادي: "أن حسام غالي من اللاعبين أصحاب القيادة، والشخصية في الملعب، والكل يعرف قدره جيدا، ولكن عودة الشارة هذه مسألة داخلية في الفريق". والأجمل ما قاله عليه رئيس النادي المنافس مرتضي منصور: "لي علاقات قوية بعدد من لاعبي الأهلي، وبخاصة حسام غالي الذي كثيراً ما يتناول الطعام معي وأسرتي وبدون أي تعصب، فهو لاعب خلوق ومؤدب للغاية". وبرغم من هذا الكلام الرائع إلا أن ماتزال مستمرة محاولات تشوية صورة غالي من خلال نشر أخبار ملفقة كما كشف لنا علاء عبدالصادق المشرف العام السابق علي قطاع الكرة والذي قال أن هناك مخططات تدار بمكر شديد لضرب استقرار الفريق الأحمر من خلال ضرب رموزه، وهو ما يحدث مع غالي من اشاعة أنه يتعصب، ويخرج عن رابطة جأشة مع أقرانه في الفريق، برغم من علاقته القوية جدا مع كل اللاعبين، وأكبر دليل علي هذا الأمر ما حدث مع غالي من عماد متعب وبقية اللاعبين حيث رفض متعب رفع كأس السوبر، ورقص اللاعبين فرحين بعودة غالي من الاصابة. محاولات إعادة القيادة كانت شارة القيادة قد سحبت من غالي بعد طرده في لقاء حرس الحدود بالدوري مايو الماضي، حيث اعترض اللاعب بصورة غير لائقة علي محمد فاروق حكم لقاء الأهلي وحرس الحدود بعد احتسابه لخطأ ضده لصالح أحمد حسن مكي، وقام فاروق بإشهار البطاقة الصفراء في وجه حسام غالي الذي واصل انفعاله علي الحكم ليشهر في وجه البطاقة الصفراء الثانية ثم الحمراء، ليواصل غالي انفعاله بعد قرار الحكم بطرده من الملعب ليخلع الشارة ويلقي بها بعيدا قبل أن يلتقطها من الأرض مرة أخري مبديا غضبه من قرار الحكم. ويتدخل بعض لاعبي الأهلي القدامي في محاولة لعودة شارة القيادة لحسام غالي لاعب الفريق الأول لكرة القدم بالقلعة الحمراء. ويحاول عدد من اللاعبين التحدث مع مجلس ادارة النادي لإعادة الشارة لغالي والاكتفاء بمنعها عنه طوال الفترة الماضية. بينما كشف عبدالعزيز عبدالشافي والشهير بزيزو مدير قطاع الكرة بالأهلي انه طلب من رئيس النادي الأهلي محمود طاهر، أثناء توليه المدير الفني للنادي بشكل مؤقت بإعادة شارة القيادة مرة أخري لغالي. إشعال النار بالأخبار وشهدت لحظة التتويج بكأس السوبر استلام عماد متعب الكأس واستدعي غالي لرفعه رافضاً حمله في وجود غالي.. ليصعد علي الساحة سؤال علي ألسنة كل الأهلاوية هل ستعود الشارة لحسام غالي الفترة المقبلة؟.. وقبل أن يتوقع الأهلاوية الاجابة تخرج أخبار عن وقوع مشادة جديدة لحسام ولكن هذه المرة مع الثنائي رمضان صبحي وأحمد عبدالظاهر خلال مران الفريق الأخير وأبد النجم الكبير احتدم لفظياً علي عبدالظاهر بعد تدخله بعنف في أحد الكرات، فيما اشتبك مع رمضان بسبب أنانيته المفرطة. وفي إطار اشعال النار في الأخبار تم الادعاء بأن سيد عبدالحفيظ مدير الكرة بالأهلي بدوره رفض فرض أي عقوبات مالية علي غالي مع الثنائي ما هي الا "نرفزة" ملعب عادية، مضيفاً أن غالي تحدث معهم بعد انتهاء المران بشكل طبيعي، مشدداً أن الأمر تم تضخيمه بشكل كبير. تسريبات زملكاوية ومع عودة أخبار تشوية غالي من جديد، خاصة بعد ارتفاع مؤشر تقديره بين الجماهير، كانت تعليقات بعض الجماهير عفوية حيث قال أحدهم: "ما تدخلوش الاعلاميين الزملكاوية تدريبات الأهلي لأنهم بيسربوا الأخبار لعمل فتنة بين اللاعبين لهدم الفريق ولهدم الانتصارات للقلعة الحمراء". كل هذا تغير بعد أن كشف غالي لعشاق الأحمر عن صندوق أسراره، حول كثير من القضايا والمسائل حيث قال الكابيتانو: "أنا لا استكبر علي زملائي بالفريق، أو افتعال معهم المشاكل كما يروج له في الإعلام". وكشف غالي عن مفاجأة قائلا: "أن مجلس الادارة لم يتراجع حتي الآن عن قرار سحب شارة القيادة، وأن ما يتردد مؤخرا حول دراسة المجلس لإعادة شارة القيادة له مجرد شائعات ليس لها أي أساس من الصحة" أكد غالي أن شارة القيادة لا تعنيه بقدر ما يعنيه بحثه عن البطولات والألقاب من أجل اسم القلعة الحمراء، وإسعاد الجماهير الوفية تعنيف رمضان والتراخي واعترف غالي: أن الفريق تعرض في الفترة الأخيرة لضغوط عديدة، من اتهام بالتراخي والتخاذل والتآمر علي المدربين وتسبب هجوم الجماهير في زيادة الضغط علي اللاعبين، وهو ما جعل لاعب مثل رمضان صبحي يبكي في السوبر المحلي أثناء التتويج. أضاف غالي أن الأهلي اعتاد علي حصد البطولات وتعرضوا للخصومات في العديد من المواقف رغم تحقيق الفوز بسبب التراخي أو ما يسمي ب"الدلع". وعن تعنيفه لرمضان صبحي قال غالي: "رمضان من أقرب اللاعبين لي، وتعنيفي له في لقاء السوبر بعد الوقوف علي الكرة جاء نظرا لأن توقيت الحركة كان غير مناسب، بالإضافة إلي ضرورة احترام الخصم، وعدم افتعال الأزمات، وهو أخي الصغير المقرب لي". أعشق عماد متعب وعن علاقته بعماد متعب الذي رفض رفع كأس السوبر وتسليمه له ليرفعه بنفسه قال غالي: "الناس لا تعرف أنني ومتعب دخلنا الأهلي في يوم واحد كان عمري وقتها 15 عاما ومتعب "13 عاما" واختارنا الكابتن ميمي الشربيني للعب للأهلي، وما فعله متعب يؤكد أنه ابن أصل يا جماعة علاقتنا أخوات، شفنا المر والحلو معاً، وأنا أعشق متعب جداً، وأتمني أن يعود لأمجاده من جديد". وقال الكابيتانو، إن متعب أبلغه قبل الصعود علي منصة التتويج لتسلم كأس السوبر المحلي، بأنه لن يرفع الكأس، وأنا من سيقوم برفعه والاحتفال به. وعن ابتعاده عن المنتخب في الوقت الراهن قال غالي: "أنا لاعب محترف، ولي من الخبرات التي تجعلني استوعب، واهضم المواقف بشكل جيد، والأمر من حق المدير الفني الارجنتيني كوبر". كاد قلبي أن يتوقف وعن أصعب اللحظات التي مرت عليه داخل المستطيل الأخضر قال حسام غالي: "أصعب لحظات حياتي نهائي مصر وغانا في أمم أفريقيا 0102.. قلبي كان هيقف وهموت.. لأني ما حضرتش 6002 و 8002اعتذرت، وكانت دي البطولة الوحيدة اللي حضرتها.. وكنت حاسس بضغط عصبي رهيب، وتمنيت لحظة اطلاق الصافرة بفارغ الصبر من أجل رفع الكأس". قال غالي: "الكل يعلم أن جمهور الأهلي أثر بشدة غيابه علي الفريق الفترة الماضية، فجمهور الأهلي بيحرك الحجر وبخاصة عندما تسمع أغنية التالتة شمال التي يرددها الجماهير التراس أهلاوي في المدرجات لمؤازرة المارد الأحمر". أما علاقته بالبرتغالي مانويل جوزيه المدير الفني الاسبق والمشاكل التي حدثت معه قال: "جوزيه يعد من أفضل المدربين في تاريخ الأهلي وهو يتمتع بأسلوب فريد في التعامل مع اللاعبين من الناحية النفسية قبل الفنية، وأحد أسرار حصد العديد من الألقاب خلال فترة توليه زمام القيادة. وكان دائماً يبحث عن الفوز وتحقيق الأرقام القياسية، أما عن الشد والجذب فهذه أمور وقتية، بتتنسي بعد انتهاء الموقف". أما فرص الأهلي في استعادة البطولات قال غالي: "اللاعبون تعاهدوا علي استعادة كل البطولات المحلية والافريقية، والمية تكذب الغطاس".
