مرت ايام قليلة علي تحذيرات المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل وتصريحاتها التي قالت فيها: "أوروبا بأكملها يجب عليها التحرك تجاه قضايا اللاجئين والمهاجرين، إذا فشلت أوروبا فيما يتعلق بمسألة اللاجئين، فلن تكون أوروبا التي نتمناها."، ليقرر وزراء داخلية الاتحاد الأوروبي عقد اجتماعا طارئا في بروكسل، لإيجاد حل لأزمة اللاجئين التي تعد الازمة الأكبر في أوروبا، وخاصة بعد حادثوفاة 71 لاجئا اختناقا في عربة مغلقة بالنمسا، وازدهار حالة الانقسام الحاد بين دول الاتحاد الاوروبي وانتقادات لبعض الدول من تضييقها الخناق فى التعامل مع ازمة اللاجئين فى الوقت الذى تشكو فيه الدول من استقبال طلبات لجوء مضاعفة عن السنوات الماضية حيث تلقت المانيا ما يزيد عن 800 الف طلب هجرة عن العام الماضى. وشدد الوزراء في بيان مشترك على ضرورة اتخاذ اجراءات فورية لمواجهة هذه الازمة، وخاصة أن اللاجئين من جنسيات مختلفة أغلبها من سوريا يعبرون الى اوروبا عبر حدود مقدونيا وصربيا والمجر والنمسا، كما دعوا إلى ضرورة إقامة نقاط مركزية قبل نهاية هذا العام كمراكز لفرز المهاجرين ما بين لاجئين أومهاجرين غير شرعيين لدوافع اقتصادية، حيث اعلن رئيس الوزراء الفرنسي مانويل فالس ان بلاده تؤيد استقبال اللاجئين "الهاربين من الحرب والاضطهاد والتعذيب" وتسعى الى معاملتهم باحترام. وفى اطار الاجراءات التى تتخذها السلطات الاوروبية للحد من تلك الظاهرة أعلنت السلطات المجرية أنها انهت بناء سياج من الأسلاك الشائكة على طول حدودها مع صربيا للحد من دخول اللاجئين، الا انه من ناحية اخرى قال المتحدث باسم منظمة الهجرة الدولية ليونارد دويل إن على الدول الأوروبية انقاذ اللاجئين من شبح المهربين عن طريق فتح ممرات آمنة لهم. وتؤكد المنظمة الدولية للهجرة أن هناك ما يقرب من 300 ألف شخص عبروا البحر المتوسط هذا العام قادمين من ليبيا وتركيا ودول أخرى نحو أوروبا.