الخريطة الزمنية للعام الدراسي الجديد 2025 /2026 بالجامعات    رئيس الطائفة الإنجيلية يشهد رسامة شيوخ وشمامسة جدد بكنيسة في المنيا    انخفاض صادرات مصر من السلع الاستراتيجية ب3.5% فى الربع الأول والواردات تتراجع ل3.8 مليار دولار    ميناء دمياط يستقبل 16 سفينة خلال 24 ساعة وتداول 28 سفينة إجمالًا    تحالف قطاع خاص يستهدف غزو السوق الإفريقية عبر استنساخ تجارب الصين وتركيا والهند    خبيران: الزيادة الجديدة بأسعار الغاز ضريبة يدفعها المواطن ولن ترفع التضخم    السعودية وروسيا ودول في "أوبك بلس" تعلن عن زيادة كبيرة في إنتاج النفط اعتبارًا من يوليو    وزير الري يشدد على الصيانة الدورية لمكونات قناطر أسيوط الجديدة لضمان سلامتها وجودة تشغيلها    مصدر مقرب من حماس يكشف ملامح رد الحركة على مقترح ويتكوف    أوكرانيا تخلى المزيد من المناطق في منطقة سومي    بعد المقاولون ودجلة.. كهرباء الإسماعيلية ثالث المتأهلين للدوري لأول مرة في تاريخه    ثنائي هجومي في تشكيل فاركو أمام الزمالك    نائب وزير الإسكان يقوم بجولة تفقدية لمحافظة الإسكندرية بعد الاضطرابات الجوية    بإطلالة أنيقة.. بشرى تبهر جمهورها بأحدث ظهور لها    وزير الصحة يتفقد مستشفى الضبعة والعلمين بمطروح لمتابعة استعدادات موسم الصيف    محافظ كفر الشيخ يتابع أعمال رصف شارع الجيش بدسوق    حظك اليوم السبت 31 مايو 2025 وتوقعات الأبراج    فضل صيام يوم عرفه وكيفية الاستعداد    مصادرة 37 مكبر صوت من التكاتك المخالفة بحملة بشوارع السنبلاوين في الدقهلية    إنتر ميلان يطارد النجمة الرابعة في نهائي دوري أبطال أوروبا 2025    بعد 9 مواسم.. الأهلي يعلن رحيل السولية    تجربته الأولى.. جون هيتينجا مدربا ل أياكس    بدر عبد العاطى وزير الخارجية ل"صوت الأمة": مصر تعكف مصر على بذل جهود حثيثة بالشراكة مع قطر أمريكا لوقف الحرب في غزة    وزير التعليم العالي ومحافظ المنوفية ورئيس جامعة المنوفية يفتتحون مركز الاختبارات الإلكترونية بكلية الحقوق بجامعة المنوفية    وزير التربية والتعليم يبحث مع منظمة "يونيسف" وضع خطط لتدريب المعلمين على المناهج المطورة وطرق التدريس    وزارة الصحة تعلن خطة التأمين الطبي لعيد الأضحى المبارك وموسم الاجازات الصيفية بجميع المحافظات    "حياة كريمة" تبدأ تنفيذ المسح الميداني في المناطق المتضررة بالإسكندرية    شبكة المنظمات الأهلية: الاحتلال دمّر بنى اقتصادية ويستهدف المؤسسات الإغاثية    غدا على المسرح الكبير بدار الأوبرا .. مي فاروق تحيي حفلا غنائيا بقيادة المايسترو مصطفي حلمي    على باب الوزير!    أيمن أبو عمر يوضح أعظم العبادات والطاعات في عشر ذي الحجة    وزير الخارجية ل"صوت الأمة": السياسة الخارجية المصرية تستند لمبدأ "الاتزان الاستراتيجي"    استخراج حجر بطارية ألعاب من مريء طفل ابتلعه أثناء اللعب.. صور    سقوط طالبة من سلم الدور الأول بكلية البنات عين شمس والجامعة تنقلها لمستشفي الطوارئ    أفضل الأدعية المستجابة عند العواصف والرعد والأمطار    بعد انتهاء أزمتها.. آية سماحة توجه الشكر لنقابة المهن التمثيلية    محمد الريفي عن طليقته: ربنا يكرمها ويكرمني.. ومستحيل أتكلم عن الماضي    ماذا قالت وكالة الطاقة الذرية في تقريرها عن أنشطة إيران؟    كيف تعامل مستشفى قنا العام مع حالة الولادة لمصابة بفيروس HIV؟ .. مصدر طبي يكشف ل«الشروق»    مصدر كردي: وفد من الإدارة الذاتية الكردية يتجه لدمشق لبحث تطبيق اتفاق وقّعته الإدارة الذاتية مع الحكومة السورية قبل نحو 3 أشهر    وزيرة التنمية المحلية تطمئن على جاهزية محافظة الإسكندرية لمواجهة الطقس السيئ    برأة راندا البحيري من تهمة سب وقذف طليقها    ماذا يأكل الحجاج؟ بعثات الحج السياحية تشارك في جلسة «تذوّق الوجبات»    250 مليون نحلة طليقة في الهواء بعد انقلاب شاحنة.. ماذا حدث في واشنطن؟    المنظمات الأهلية الفلسطينية تحذر من كارثة صحية وبيئية مع استمرار العدوان على غزة    معالم سانت كاترين السياحية استقبلت 4 آلاف سائح خلال أسبوع    أبطال فيلم المشروع X يحتفلون بعرضه في الكويت.. اليوم وغدًا    جنايات القاهرة تقضي بالسجن المشدد 7 سنوات لرجل أعمال أنهى حياة زوجته بالتجمع الخامس    قبل وقفة عرفة.. «اليوم السابع» يرصد تجهيزات مشعر عرفات "فيديو"    الزمالك وفاركو.. استعداد أمني مشدد لتأمين مباراة الجولة الأخيرة من بطولة الدوري    رسوم ترامب والسباق الانتخابي الكوري الجنوبي: من يحسم المواجهة؟    سحب 700 رخصة لعدم تركيب الملصق الإلكتروني خلال 24 ساعة    لمكافحة التلاعب بأسعار الخبز.. ضبط 4 طن دقيق مدعم بالمحافظات    تعليم الجيزة يعقد اجتماعًا طارئًا فجرًا لوضع اللمسات النهائية لامتحانات الشهادة الإعدادية    الإفتاء تكشف كفارات الحج التي وضعها الشرع    جراديشار: شاركت في مباراة بيراميدز ولم أكن أعرف أسماء لاعبي الأهلي    سويلم: الأهلي تسلم الدرع في الملعب وحسم اللقب انتهى    تعرف على مواقيت الصلاة اليوم السبت 31-5-2025 في محافظة قنا    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



قليل من الواقعية ...كثير من الفانتازيا
سائق التاكسي .. علي شاشة السينما
نشر في أخبار الحوادث يوم 10 - 07 - 2015


قليل من الواقعية ...كثير من الفانتازيا
سائق التاكسي .. على شاشة السينما
أهل الفن :
" الدنيا على جناح يمامة " و" الشقة من حق الزوجة" الأكثر واقعية .
"نور" جسد ببراعة شخصية سائق التاكسي .
و" سواق الهانم " عكس تطلعات السائقين في التسعينيات .
عبلة كامل .. لعبت دور سائقة تاكسي بنكهة كوميدية في " سيد العاطفي".
سائقو التاكسي :
الكوميديا سيطرت .. ولم نجد أنفسنا في أغلب الأفلام .
أشرف عبد الباقى الأقرب لنا .. ونور الشريف الأكثر إقناعا .
نطالب صناع السينما بالاقتراب أكثر من همومنا ومعاناتنا .
" يا تاكسي الغرام يا مقرب البعيد يامسابق الحمام والسكة الحديد لا لك جناحين ولا موتورين يا تاكسى الغرام .. يابرنس موقفك يا حليوة ف مظهرك الكل استلطفك والكل استنظرك .. الناس بتعرفك يا تاكسي الغرام توصل الحبيب يقابل فرحته وتساعد ف الغريب يرد غربته "
الكلمات المحلاة بالسكر .. تغنى بها المطرب عبد العزيز محمود لحبيبته "هدى سلطان" في فيلم " تاكسي الغرام" الذي ظهر على الشاشة منذ 61 عاما ومع ذلك مازلنا ننتظره بشغف على محطات الفن الجميل ..
شخصية سائق التاكسى على الشاشة تنوعت ما بين التراجيدي والكوميدي وقدمها كبار النجوم .. " أخبار السيارات تحاول خلال السطور القادمة الإجابة على هذا السؤال : هل نجحت السينما في تقديم شخصية " سائق التاكسي " ، ومارأي سائق التاكسي فيما قدمته السينما عن شخصيته ، هل عكست واقعه أم كانت مجرد خيال مؤلف ، ووضع بعض التوابل الكوميدية من أجل عيون شباك التذاكر ؟
" شخصية محورية "
- يقول الناقد السينمائى محمود قاسم : مهنة سائق التاكسى كغيرها من المهن التى ظهرت فى القرن العشرين ..تعاملت معها السينما إما بشكل هامشى أو كوميدى وفى بعض الأحيان قدمتها كشخصية رئيسية ومحورية كان أغلبها لنموذج الشاب الكادح الذى ينتمى لأسرة فقيرة وبسيطة تقطن بأحد الأحياء الشعبية والذى يواصل الليل بالنهار ليكسب " لقمة عيشه " بوسيلة شريفة ، فالعديد من الأفلام تناولت حياة سائقي التاكسي عن قرب كما رصدت معاناتهم اليومية ، ومن بين تلك الأعمال الفيلم الشهير" تاكسي الغرام" الذى أخرجه نيازي مصطفى عام 1954 وقام ببطولته عبد العزيز محمود الذي ىجسد فيه دورسائق التاكسي الشاب الفقيرالذى يرتبط بقصة حب مع بطلة الفيلم الفنانة "هدى سلطان" وبالرغم من فقره إلا أنها تتمسك به وترفض الزواج من أحد أقربائها الأثرياء ، وغنى عبد العزيز محمود فى أحداث الفيلم لحبيبته أغنيته الشعبية الشهيرة " يا تاكسي الغرام " حيث جمعهما التاكسى ليكن شاهدا على قصة حبهما ، أما في فيلم "حبيب حياتي" الذى أنتج عام 1959 فقام عبد السلام النابلسي أحد أعمدة الكوميديا فى زمن الفن الجميل بتجسيد شخصية الشاب الوجيه الثرى " ابن الأكابر" الذى تنحدر أحواله ليصبح عاطلاً عقب فقده لثروته فتدفعه قسوة الظروف إلى العمل سائق تاكسي بحثا عن المال الذى يعوضه ضياع تلك الثروة كما يرغب فى الوقت ذاته فى أن يثبت لحبيبته أنه جدير بحبها ، فيواجه العديد من المتاعب والمصاعب ، وقدم النابلسى تلك الشخصية فى إطار كوميدى ساخر يمتاز بخفة ظله المعهودة فى جميع أعماله ، وبدا هذا من خلال تعامله مع النماذج المختلفة من الركاب ورفضه التام أن يقل ركابا ينتمون للطبقة الشعبية الفقيرة وقيامه بارتداء زى رسمى ، حيث كان سائق التاكسى فى الأفلام القديمة " الأبيض والأسود " يرتدى زيا رسميا خاصا بالقيادة ، وقام نجم الكوميديا إسماعيل يس هو الآخر بتجسيد دور سائق التاكسى في فيلمه الشهير " المجانين في نعيم" الذى قدم فى الستينيات ، حيث عمل سائقاً عقب خروجه من مستشفى الأمراض العقلية وبمجرد اكتشاف الركاب بمرضه العقلى من خلال تحاوره معهم أثناء القيادة كانوا يطلبون منه أن يتوقف عن القيادة على الفور ليتركوا التاكسى مهرولين خشية إيذائه لهم ، أما في السبعينيات ومع بدء انتشار الازدحام بالمدينة ازداد الإقبال علي ركوب التاكسي ، ومن الأفلام التى رصدت معاناة هؤلاء السائقين فى إطار تراجيدى أقرب للواقع جاء فيلم " الدنيا على جناح يمامة " الذى لعب بطولته محمود عبد العزيز وميرفت أمين ، ونظراً للغلاء كان سائق التاكسى يرفض أن يقل سوى " الزبون ميسور الحال أو المضمون الذى يستطيع دفع الأجرة دون جدال أو فصال" الأمرالذى دفع بطل الفيلم فى أحد المشاهد إلى القيام بارتداء الزى الخليجي ليتمكن من إيقاف السيارات الأجرة له بسهولة بعد معاناته الدائمة معهم ورفضهم الوقوف له بسبب هيئته التى تظهرفقره وعدم استطاعته دفع الأجرة ، وقد أظهرت السينما فى تلك الفترة لجوء أغلب موظفى الدولة إلى العمل كسائقى تاكسى من أجل تحسين أوضاعهم المادية ولاسيما فى ظل تزايد الأعباء والمسئوليات الجسام الملقاة على كاهلهم ، وهو ما قام بتجسيده أيضاً محمود عبد العزيز فى فيلم " الشقة من حق الزوجة " بطولة معالى زايد ونعيمة الصغير وجورج سيدهم ومن إخراج عمر عبد العزيز حيث لجأ إلى العمل سائق تاكسى بعد انتهائه من عمله الرسمى ليتمكن من قضاء الديون التى تراكمت عليه جراء غلاء المعيشة ورغبته فى تلبية احتياجات أسرته وتحسين دخله ، الأمر الذى تسبب فى خلق مشكلات ومشاحنات عدة مع زوجته لعدم تفرغه لها جراء انشغاله بوظيفته من ناحية والعمل على التاكسى من ناحية أخرى .
دور اجتماعي
يضيف قاسم ً : عقب تلك الفترة بات للتاكسي دور اجتماعي مؤثر في حياة المواطن المصري و بدا ذلك واضحا في فيلم " سواق الأتوبيس" الذى ضم نخبة من النجوم من بينهم نور الشريف الذى برع فى تجسيد شخصية " حسن أبو العلا " ضمن أحداثه والذى يعد واحداً من أروع أدواره الذى قدمها على الشاشة الكبيرة وفيه قام فى البداية بشراء تاكسي ليعمل عليه عقب انتهاء عمله الرسمى من أجل تحسين دخله ومستواه المعيشى ، وقد تحول امتلاكه لتاكسى إلى أمر مصيري وملح بالنسبة له وحينما اضطرته الظروف لبيع التاكسي لم تستطع زوجته الاستمرار معه وانفصلا بالرغم من قصة الحب الطويلة التى جمعتهما ليعمل بعد ذلك سائقا لأتوبيس ليواصل معاناته التى لا تنتهى ، وقد منحت السينما الفرصة مرة أخرى للنجم نورالشريف ليقدم دور سائق التاكسى ومع نفس المخرج الراحل عاطف الطيب فى فيلم " ليلة ساخنة " أمام لبلبة والذى تفوق فيه على نفسه كعادته ، كما كتب ذلك الفيلم شهادة ميلاد فنية جديدة للفنانة لبلبة على أيد ذلك المخرج المتميز ، ويأتى فيلم " ليلة في شهر 7 " الذى قام ببطولته عزت العلايلي أمام ميرفت أمين وأخرجه عمر عبد العزيز ، حيث رصد تشتت البطل بين رغبته فى تلبية احتياجات ومتطلبات أسرته الملحة وبين علاقته كسائق بالركاب وما يلاقيه من معاناة فى التعامل مع مختلف فئاتهم وثقافاتهم ، كذا جسد الملك فريد شوقى فى عام 1991 شخصية سائق التاكسى المطحون الذى يسعى لتلبية احتياجات ابنته " حنان شوقى " فى فيلم " زمن الجدعان " وقد أجاد الراحل فى تقديمه لتلك الشخصية حيث كان أفضل من جسد الأدوار الشعبية التى تمثل الشريحة الأكبر فى المجتمع المصرى حتى لقبه جمهوره والنقاد بألقاب عدة من بينها "ملك الترسو" لتقديمه أنماط البسطاء والفقراء المطحونين على الشاشة الكبيرة وشاركه فى بطولة الفيلم المغنى حلمى عبد الباقى ، أما الراحل أحمد زكى فقدم فى بداية مشواره الفنى وتحديدا فى عام 1981 دور سائق التاكسى فى فيلم " طائر على الطريق " أمام فريد شوقى وآثار الحكيم وفردوس عبد الحميد ، لتمنحه السينما فرصة تجسيده مرة أخرى على شاشتها ولكن بشكل مختلف تماماً وذلك فى التسعينيات الذى بدأ سائق التاكسي يتطلع فيها إلي مكانة إجتماعية أرقى وذلك فى فيلم " سواق الهانم" الذى شاركه فى بطولته نخبة من الفنانين منهم شيرين سيف النصر وعادل أدهم وسناء جميل وصابرين ، ونحن هنا أمام نموذجاً مختلفاً لسائق التاكسي الذى يسعى للإرتقاء بمستواه المعيشى ليتحول من عامل بسيط إلى سائق خاص لدى أسرة تنتمى جذورها للعائلة الملكية ويرتبط بقصة حب غير متكافئة مع ابنة تلك الأسرة ويشرع فى الارتباط بها ولكنه لم يكتمل لوجود تلك الفروق الاجتماعية والثقافية والمادية بينهما ، واللافت للنظر أنه قام بارتداء الزي الرسمي الذي كان يرتديه سائقو التاكسي كما بدا لنا على شاشة السينما في الخمسينيات ، وقد أبدع أحمد زكى كما عهدناه فى تجسيده لذلك الدور بتلقائيته فى الأداء وحضوره المتميز وخفة ظله ، لافتأ إلى أن تجسيد شخصية سائق التاكسى على الشاشة الكبيرة جلبت الشهرة والنجاح لأصحابها وكانت "وش السعد" عليهم ولاسيما الفنانين الجدد وهو ما ناله محمد هنيدى فى بداية ظهوره حيث ظهر فى مشاهد معدودة فى فيلم " بخيت وعديلة " أمام عادل إمام وشيرين قام من خلالها بتجسيد دور سائق التاكسى بخفة ظل ملحوظة دفعت الجمهور لترقب ظهوره فى أعمال جديدة تخرج كل ما لديه من طاقات وامكانات ، وقد توالى تكرار ظهور تلك الشخصية الثرية درامياً فى العديد من الأفلام من أبرزها فيلم " علي جنب يا أسطي" الذى نجح أشرف عبد الباقى من خلاله فى تجسيد دورسائق التاكسى الذى يلتقى عبر رحلته اليومية بمختلف نماذج الركاب ما يعرضه للعديد من المواقف الطريفة والمثيرة والغريبة فى أحيان عدة ويسعى لتفاديها والخروج منها بأقل الخسائرالممكنة ، كما قام خالد النبوى بتجسيد نفس الشخصية فى فيلم " حسن طيارة " أمام رزان مغربى وهو الشاب الفقير الذى يعمل سائق تاكسى ويقع فى غرام الفتاة الثرية وهى تكرار للقصص الدرامية التى يقع الشاب الفقير فيها فى حب الفتاة الثرية والتى كثيراً ما قدمت فى الأفلام القديمة ، كذا جسد هانى رمزى دور سائق تاكسى يطالب بحقوقه الدستورية أملاً فى النجاة من الفقر حيث يعول أسرته ويرغب فى الإرتباط بحبيبته التى تحول حالته الإقتصادية دون إتمامه وذلك فى فيلم " عايز حقى " أمام هند صبرى والراحل عبد المنعم مدبولى ولطفى لبيب وإخراج أحمد جلال ، وقدم سعد الصغير شخصية سائق التاكسى فى فيلمى " عش البلبل " أمام دينا و" ساعة ونص" الذى ظهر فيه من خلال 3 مشاهد فحسب .
سائقة تاكسي
يستطرد قاسم : لم يقتصر تجسيد دور سائق التاكسى على النجوم الرجال فحسب بل امتد ليشمل الفنانات حيث جسدت الفنانة عبلة كامل نموذجا لشخصية سائقة التاكسى بشكل كوميدى ضمن أحداث فيلم" سيد العاطفى " الذى شاركها فى بطولته تامر حسنى وزينة وطلعت زكريا وذلك بعدما بدأ عدد من النساء في العمل كسائقات تاكسى فى الواقع من أجل تلبية احتياجات ومتطلبات أسرهن .. كما جسد بعض الفنانين دور السائق بوجه عام على الشاشة وليس سائق تاكسى بوجه خاص على سبيل المثال لا الحصر لعبت مى عز الدين دور فتاة شعبية تعمل سائقة ميكروباص فى فيلم " شيكامارا " ، كٍما جسد محمود حميدة دور سائق ميكروباص فى فيلم " عفاريت الأسفلت " أمام سلوى خطاب ، وقدم تامر حسنى دور سائق أتوبيس بإحدى المدارس فى فيلم " كابتن هيما " ، فيما قدمت نشوى مصطفى برنامج مسابقات تليفزيونى بعنوان " كاش تاكسى " وظهرت من خلاله كسائقة تاكسى تقوم بإلقاء أسئلة فى المعلومات العامة على الركاب وتمنح الفائزين منهم جائزة مالية نظير إجاباتهم الصحيحة .
ويرى قاسم أنه مابين تشابه واختلاف الخيوط الدرامية لشخصية سائق التاكسى التى جسدها كل هؤلاء النجوم على شاشة السينما يظل ظهورها هو الأقوى خلال العقدين الماضيين ، وعلى صعيد السينما العالمية أشار إلى الفيلم الأمريكى الشهير" سائق التاكسى " الذى قام ببطولته النجم روبرت دي نيرو وجسد من خلاله دور سائق التاكسى المهمش المطحون الذى يلفظه المجتمع الأمريكى ، وقد حقق هذا العمل نجاحا كبيرا حيث يعد أحد أفضل الأعمال التى تطرقت لحياة ومعاناة سائق التاكسى على شاشة السينما العالمية وحاز على جائزة السعفة الذهبية بمهرجان كان عام 1976 كما تم ترشيحه للحصول على إحدى جوائز الأوسكار .
" غير واقعية"
- التقت " أخبار السيارات " عددا من سائقى التاكسى لتتعرف على آرائهم فى تجسيد شخصيتهم على شاشة السينما وهل تم تقديمها بشكل يحاكى الواقع أم مجرد خيال ؟ ومن هو الفنان الذى استطاع أن يعبر عن همومهم ومعاناتهم الحقيقية ؟
- يرى سيد مصطفى سائق تاكسى منذ أكثر من 22 عاما ، أن أغلب الأعمال السينمائية قدمت شخصية سائق التاكسى بشكل لا يمت بأى صلة للواقع حيث ظهرت بشكل أقرب للسخرية كالدور الذى جسده عبد السلام النابلسى فى فيلمه " حبيب حياتى " وكان يرتدى فيه "زى رسمى" ويرفض ركوب أى شخص قبل أن يتأكد من نظافته وملابسه لخوفه ووسوسته الشديدة من إصابته بالجراثيم والميكروبات أو انتقال أى عدوى إليه وبالطبع هذا لا يحدث فى الواقع ، ولكن فى الوقت ذاته يؤكد أن نور الشريف يعد أفضل من جسد شخصية سائق التاكسى على شاشة السينما من خلال فيلم " سواق الأتوبيس " حيث يعد الأقرب إلى الواقع مقارنة بغيره من النجوم الأخرى الذين قدموا نفس الشخصية فى أفلامهم .
" معاناة و صعوبات "
- ويشيرعاطف محمود إلى أنه يعمل موظفاً بإحدى الهيئات الحكومية وبعد انتهائه من عمله الرسمى يعمل سائقا على التاكسى ، موضحاً أن السائق أولا وأخيرا هو إنسان لديه همومه ومعاناته وأحلامه التى تتلخص فى كسب الرزق من أجل تلبية احتياجات ومتطلبات أسرته المكونة من 5 أفراد أبناء وقد اضطرته مسئولياته الجسيمة الملقاة على عاتقه إلى اللجوء للعمل سائق تاكسى ومواصلة الليل بالنهار لتحقيق هدفه، ويرى أن محمود عبد العزيز نجح فى فيلم " الشقة من حق الزوجة " فى تقديم شخصية الموظف الذى لم يستطع من خلال راتبه الوظيفى تلبية متطلبات ذويه فيلجأ إلى العمل كسائق تاكسى ، مؤكداً أنه يرى نفسه في تلك الشخصية حيث لمست المعاناة والصعوبات التى يواجهها عن قرب .
- فيما يقول عصام جمعة : أعمل سائقا منذ 15 عاماً وخلال تلك الرحلة التى أمضيتها من عمرى التقيت بمختلف شرائح المجتمع حيث أتعرض يوميا كغيرى من السائقين إلى كثير من المواقف منها الغريب والمثير ومنها المفاجئ وغير المتوقع ، لافتا إلى أن قيادة السيارة كل ما تتطلبه هو تعلم وإجادة القيادة فحسب ، ومن لم تتح له الحصول على فرصة عمل مناسبة نجده يعمل سائق تاكسى دون مواجهة أى صعوبة ، ويرى أن فيلم " على جنب يا اسطى " الأقرب إليه ، مشيدا بأداء أشرف عبد الباقى الذى أقنعه وكأنه سائق التاكسى فى الواقع حيث رصد بشكل ساخر معاناة سائق التاكسى وما يواجهه فى الشارع من خلال احتكاكه المباشر واليومى بمختلف شرائح المجتمع .
- ويؤكد سعيد مختار سائق تاكسي أنه يعشق القيادة منذ نعومة أظافره وهو متابع للأفلام التى قدمت شخصية سائق التاكسى منذ أفلام الأبيض والأسود وحتى الآن وكان أغلبها يقترب من الواقع على حد قوله ، مبديا إعجابه بأدوار نور الشريف وأحمد زكى وأشرف عبد الباقى واقترابهم من الواقع فى تجسيد تلك الشخصية فى أفلامهم ، كما يرى أن الفنانة عبلة كامل نجحت بخفة ظلها فى تجسيد دور سائقة التاكسى على الشاشة فى فيلم " سيد العاطفى " .
" مشكلاتنا و همومنا "
جمال فوزى يؤكد أنه قضى عمره فى تلك المهنة حيث يعمل بها منذ 17 عاماً تعرض خلالها لمختلف المواقف الحياتية التى أثقلته وأكسبته خبرة فى الحياة ، مضيفاً أنه غير راض بعض الأعمال السينمائية التى تناولت شخصية سائق التاكسى وليس عن مجملها ، حيث ألقت بعض الأعمال الضوء على المشكلات الحقيقية التى تواجه السائق فيما أغفلت أعمال أخرى عن تلك المشكلات والمعاناة واكتفت فقط بالتركيز على البعد الكوميدى للشخصية كأدوارفنانى الكوميديا إسماعيل يس وعبد السلام النابلسى ومحمد هنيدى ، مطالبا كتاب ومؤلفى السينما بالإقتراب أكثر من هموم ومعاناة سائقى التاكسى ورصد ما يتعرضون له من مخاطر حقيقية من خلال تواجدههم اليومى فى الشارع وتعاملهم مع مختلف نماذج وفئات المجتمع ، ويرى أن الراحل فريد شوقى هو أفضل من قدم دور سائق التاكسى على شاشة السينما حيث عبر بصدق وواقعية عن مشكلاتهم وهمومهم وأحلامهم البسيطة فى جلب الرزق .
محمد خليفة يقول : عقب تخرجى من كلية التجارة لم أجد فرصة عمل مناسبة فقررت العمل سائقاً على ذلك التاكسى لأتمكن من الإنفاق على والدتى المسنة ، مضيفاً أنه لم يشاهد أعمال سينمائية تمكنت من رصد حياة سائقى التاكسى أونقل واقعهم عن قرب وأن كل ما شاهده كان مجرد أدوارا كوميدية ساخرة أقرب للفانتازيا ، متمنياً أن يقدم صناع السينما أعمالا أكثر واقعية تتعرض لمعاناتهم ومشكلاتهم اليومية كالتكدس المرورى الذى يجبره أحيانا إلى إنهاء عمله مبكراً لكونه يستهلك بنزين دون جدوى ودون تحقيق عائد مادى يعوض تلك الخسارة المادية فيعود إلى منزله بعد أن خابت آماله فى كسب الرزق ذاك اليوم .


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.