سعر الدجاج بالأسواق اليوم الاثنين فى المنوفية.. الفراخ البيضاء ب 74 جنيها    قطع الكهرباء عن عدد من قرى المحمودية بالبحيرة لمدة 7 ساعات    قافلة المساعدات ال 54 من زاد العزة تدخل إلى الفلسطينيين بقطاع غزة    التاريخ ويتوج بكأس العالم للشباب    إخماد حريق داخل شقة سكنية فى العجوزة دون إصابات    مراقب مزلقان ينقذ سيدة حاولت العبور وقت مرور القطار بالمنيا    إصابة 6 أشخاص إثر انقلاب ميكروباص بمدينة 6 أكتوبر    مونديال الشباب بين أنياب أسود الأطلس، المغرب تطيح بالأرجنتين وتتوج بطلا لكأس العالم    ضوابط إعادة القيد بنقابة المحامين بعد الشطب وفقًا لقانون المهنة    الحكم في طعون المرشحين لانتخابات مجلس النواب 2025 بالدقهلية غدا    ترامب يعلن فرض رسوم جمركية إضافية على كولومبيا اليوم    درجات الحرارة اليوم الإثنين في مصر    حوار مع يسرا وشريف عرفة الأبرز، برنامج مهرجان الجونة السينمائي اليوم الإثنين    الأهلي يحصل على توقيع صفقة جديدة.. إعلامي يكشف    سعر الذهب اليوم الإثنين 20-10-2025 بعد ارتفاعه في الصاغة.. عيار 21 الآن بالمصنعية    ويتكوف: التقديرات بشأن كلفة إعادة إعمار غزة تبلغ نحو 50 مليار دولار    هبوط الأخضر الأمريكي.. سعر الدولار اليوم مقابل الجنيه المصري الإثنين 20-10-2025    صححوا مفاهيم أبنائكم عن أن حب الوطن فرض    «الترحال السياسى».. ظاهرة تثير الجدل فى «الانتخابات البرلمانية»    ارتفاع كبير تجاوز 2000 جنيه.. سعر طن الحديد والأسمنت اليوم الإثنين 20-10-2025    ملخص وأهداف مباراة المغرب والأرجنتين في نهائي كأس العالم للشباب    هل ينتقل رمضان صبحي إلى الزمالك؟.. رد حاسم من بيراميدز    ماكرون: سرقة اللوفر هجوم على تراث فرنسا    كيت بلانشيت: مصر دورها قيادى فى إرساء السلام    ولي العهد السعودي وماكرون يناقشان جهود إحلال الأمن والاستقرار في الشرق الأوسط    موعد التحقيق مع عمر عصر ونجل رئيس اتحاد تنس الطاولة.. تعرف على التفاصيل    ميلان يقفز لقمة الدوري الإيطالي من بوابة فيورنتينا    عاجل - تفاصيل موعد صرف مرتبات شهر أكتوبر 2025 بعد قرار وزارة المالية    هانى شاكر يُشعل دار الأوبرا بحفل ضخم ضمن مهرجان الموسيقى العربية    يسرا تشعل أجواء احتفال مهرجان الجونة بمسيرتها الفنية.. وتغنى جت الحرارة    والد ضحية زميله بالإسماعيلية: صورة ابني لا تفارق خيالي بعد تقطيعه لأشلاء    وفاة شابة عشرينية بسبب وشم قبل أسبوع من زفافها    مواد غذائية تساعدك على النوم العميق دون الحاجة إلى أدوية    منصّة صيد مشبوهة قرب مطار بالم بيتش تثير قلقًا حول أمن الرئيس الأمريكي ترامب    «سول» تحتجز جنديا من كوريا الشمالية بعد عبوره الحدود البرية    ليبيا.. حفتر يدعو إلى حراك شعبي واسع لتصحيح المسار السياسي    المغرب يرفع ميزانية الصحة والتعليم بعد موجة الاحتجاجات    6 أبراج «نجمهم ساطع».. غامضون يملكون سحرا خاصا وطاقتهم مفعمة بالحيوية    هشام جمال: «فشلت أوقف ليلى عن العياط خلال الفرح»    الذكرى الثامنة لملحمة الواحات.. حين كتب رجال الشرطة بدمائهم صفحة جديدة في تاريخ الشرف المصري    د. أمل قنديل تكتب: السلوكيات والوعي الثقافي    قيادة التغيير    ثقافة إطسا تنظم ندوة بعنوان "الدروس المستفادة من حرب أكتوبر".. صور    مضاعفاته قد تؤدي للوفاة.. أعراض وأسباب مرض «كاواساكي» بعد معاناة ابن حمزة نمرة    نحافة مقلقة أم رشاقة زائدة؟.. جدل واسع حول إطلالات هدى المفتي وتارا عماد في الجونة    محافظ الغربية يجوب طنطا سيرًا على الأقدام لمتابعة أعمال النظافة ورفع الإشغالات    مواقيت الصلاة اليوم الإثنين 20 أكتوبر 2025 في القاهرة والمحافظات    الداخلية السورية: القبض على عصابة متورطة بالسطو على البنك العربي في دمشق    سهام فودة تكتب: اللعب بالنار    طارق العشرى: حرس الحدود خلال فترة قيادتى كان يشبه بيراميدز    الذكاء الاصطناعي ضيفًا وحفلًا في جامعة القاهرة.. ختام مؤتمر مناقشة مستقبل التعليم العالي وتوصيات للدراسة والبحث العلمي    تألق لافت لنجوم السينما فى العرض الخاص لفيلم «فرانكشتاين» بمهرجان الجونة    ميلاد هلال شهر رجب 2025.. موعد غرة رجب 1447 هجريًا فلكيًا يوم الأحد 21 ديسمبر    لدغات عمر الأيوبى.. بيراميدز "يغرد" والقطبين كمان    «المؤسسة العلاجية» تنظم برنامجًا تدريبيًا حول التسويق الإلكتروني لخدمات المستشفيات    لجنة تطوير الإعلام تتلقى توصيات المؤتمر العام السادس لنقابة الصحفيين    ندب المستشار أحمد محمد عبد الغنى لمنصب الأمين العام لمجلس الشيوخ    هل زكاة الزروع على المستأجر أم المؤجر؟ عضو «الأزهر العالمي للفتوى» توضح    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



قليل من الواقعية ...كثير من الفانتازيا
سائق التاكسي .. علي شاشة السينما
نشر في أخبار الحوادث يوم 10 - 07 - 2015


قليل من الواقعية ...كثير من الفانتازيا
سائق التاكسي .. على شاشة السينما
أهل الفن :
" الدنيا على جناح يمامة " و" الشقة من حق الزوجة" الأكثر واقعية .
"نور" جسد ببراعة شخصية سائق التاكسي .
و" سواق الهانم " عكس تطلعات السائقين في التسعينيات .
عبلة كامل .. لعبت دور سائقة تاكسي بنكهة كوميدية في " سيد العاطفي".
سائقو التاكسي :
الكوميديا سيطرت .. ولم نجد أنفسنا في أغلب الأفلام .
أشرف عبد الباقى الأقرب لنا .. ونور الشريف الأكثر إقناعا .
نطالب صناع السينما بالاقتراب أكثر من همومنا ومعاناتنا .
" يا تاكسي الغرام يا مقرب البعيد يامسابق الحمام والسكة الحديد لا لك جناحين ولا موتورين يا تاكسى الغرام .. يابرنس موقفك يا حليوة ف مظهرك الكل استلطفك والكل استنظرك .. الناس بتعرفك يا تاكسي الغرام توصل الحبيب يقابل فرحته وتساعد ف الغريب يرد غربته "
الكلمات المحلاة بالسكر .. تغنى بها المطرب عبد العزيز محمود لحبيبته "هدى سلطان" في فيلم " تاكسي الغرام" الذي ظهر على الشاشة منذ 61 عاما ومع ذلك مازلنا ننتظره بشغف على محطات الفن الجميل ..
شخصية سائق التاكسى على الشاشة تنوعت ما بين التراجيدي والكوميدي وقدمها كبار النجوم .. " أخبار السيارات تحاول خلال السطور القادمة الإجابة على هذا السؤال : هل نجحت السينما في تقديم شخصية " سائق التاكسي " ، ومارأي سائق التاكسي فيما قدمته السينما عن شخصيته ، هل عكست واقعه أم كانت مجرد خيال مؤلف ، ووضع بعض التوابل الكوميدية من أجل عيون شباك التذاكر ؟
" شخصية محورية "
- يقول الناقد السينمائى محمود قاسم : مهنة سائق التاكسى كغيرها من المهن التى ظهرت فى القرن العشرين ..تعاملت معها السينما إما بشكل هامشى أو كوميدى وفى بعض الأحيان قدمتها كشخصية رئيسية ومحورية كان أغلبها لنموذج الشاب الكادح الذى ينتمى لأسرة فقيرة وبسيطة تقطن بأحد الأحياء الشعبية والذى يواصل الليل بالنهار ليكسب " لقمة عيشه " بوسيلة شريفة ، فالعديد من الأفلام تناولت حياة سائقي التاكسي عن قرب كما رصدت معاناتهم اليومية ، ومن بين تلك الأعمال الفيلم الشهير" تاكسي الغرام" الذى أخرجه نيازي مصطفى عام 1954 وقام ببطولته عبد العزيز محمود الذي ىجسد فيه دورسائق التاكسي الشاب الفقيرالذى يرتبط بقصة حب مع بطلة الفيلم الفنانة "هدى سلطان" وبالرغم من فقره إلا أنها تتمسك به وترفض الزواج من أحد أقربائها الأثرياء ، وغنى عبد العزيز محمود فى أحداث الفيلم لحبيبته أغنيته الشعبية الشهيرة " يا تاكسي الغرام " حيث جمعهما التاكسى ليكن شاهدا على قصة حبهما ، أما في فيلم "حبيب حياتي" الذى أنتج عام 1959 فقام عبد السلام النابلسي أحد أعمدة الكوميديا فى زمن الفن الجميل بتجسيد شخصية الشاب الوجيه الثرى " ابن الأكابر" الذى تنحدر أحواله ليصبح عاطلاً عقب فقده لثروته فتدفعه قسوة الظروف إلى العمل سائق تاكسي بحثا عن المال الذى يعوضه ضياع تلك الثروة كما يرغب فى الوقت ذاته فى أن يثبت لحبيبته أنه جدير بحبها ، فيواجه العديد من المتاعب والمصاعب ، وقدم النابلسى تلك الشخصية فى إطار كوميدى ساخر يمتاز بخفة ظله المعهودة فى جميع أعماله ، وبدا هذا من خلال تعامله مع النماذج المختلفة من الركاب ورفضه التام أن يقل ركابا ينتمون للطبقة الشعبية الفقيرة وقيامه بارتداء زى رسمى ، حيث كان سائق التاكسى فى الأفلام القديمة " الأبيض والأسود " يرتدى زيا رسميا خاصا بالقيادة ، وقام نجم الكوميديا إسماعيل يس هو الآخر بتجسيد دور سائق التاكسى في فيلمه الشهير " المجانين في نعيم" الذى قدم فى الستينيات ، حيث عمل سائقاً عقب خروجه من مستشفى الأمراض العقلية وبمجرد اكتشاف الركاب بمرضه العقلى من خلال تحاوره معهم أثناء القيادة كانوا يطلبون منه أن يتوقف عن القيادة على الفور ليتركوا التاكسى مهرولين خشية إيذائه لهم ، أما في السبعينيات ومع بدء انتشار الازدحام بالمدينة ازداد الإقبال علي ركوب التاكسي ، ومن الأفلام التى رصدت معاناة هؤلاء السائقين فى إطار تراجيدى أقرب للواقع جاء فيلم " الدنيا على جناح يمامة " الذى لعب بطولته محمود عبد العزيز وميرفت أمين ، ونظراً للغلاء كان سائق التاكسى يرفض أن يقل سوى " الزبون ميسور الحال أو المضمون الذى يستطيع دفع الأجرة دون جدال أو فصال" الأمرالذى دفع بطل الفيلم فى أحد المشاهد إلى القيام بارتداء الزى الخليجي ليتمكن من إيقاف السيارات الأجرة له بسهولة بعد معاناته الدائمة معهم ورفضهم الوقوف له بسبب هيئته التى تظهرفقره وعدم استطاعته دفع الأجرة ، وقد أظهرت السينما فى تلك الفترة لجوء أغلب موظفى الدولة إلى العمل كسائقى تاكسى من أجل تحسين أوضاعهم المادية ولاسيما فى ظل تزايد الأعباء والمسئوليات الجسام الملقاة على كاهلهم ، وهو ما قام بتجسيده أيضاً محمود عبد العزيز فى فيلم " الشقة من حق الزوجة " بطولة معالى زايد ونعيمة الصغير وجورج سيدهم ومن إخراج عمر عبد العزيز حيث لجأ إلى العمل سائق تاكسى بعد انتهائه من عمله الرسمى ليتمكن من قضاء الديون التى تراكمت عليه جراء غلاء المعيشة ورغبته فى تلبية احتياجات أسرته وتحسين دخله ، الأمر الذى تسبب فى خلق مشكلات ومشاحنات عدة مع زوجته لعدم تفرغه لها جراء انشغاله بوظيفته من ناحية والعمل على التاكسى من ناحية أخرى .
دور اجتماعي
يضيف قاسم ً : عقب تلك الفترة بات للتاكسي دور اجتماعي مؤثر في حياة المواطن المصري و بدا ذلك واضحا في فيلم " سواق الأتوبيس" الذى ضم نخبة من النجوم من بينهم نور الشريف الذى برع فى تجسيد شخصية " حسن أبو العلا " ضمن أحداثه والذى يعد واحداً من أروع أدواره الذى قدمها على الشاشة الكبيرة وفيه قام فى البداية بشراء تاكسي ليعمل عليه عقب انتهاء عمله الرسمى من أجل تحسين دخله ومستواه المعيشى ، وقد تحول امتلاكه لتاكسى إلى أمر مصيري وملح بالنسبة له وحينما اضطرته الظروف لبيع التاكسي لم تستطع زوجته الاستمرار معه وانفصلا بالرغم من قصة الحب الطويلة التى جمعتهما ليعمل بعد ذلك سائقا لأتوبيس ليواصل معاناته التى لا تنتهى ، وقد منحت السينما الفرصة مرة أخرى للنجم نورالشريف ليقدم دور سائق التاكسى ومع نفس المخرج الراحل عاطف الطيب فى فيلم " ليلة ساخنة " أمام لبلبة والذى تفوق فيه على نفسه كعادته ، كما كتب ذلك الفيلم شهادة ميلاد فنية جديدة للفنانة لبلبة على أيد ذلك المخرج المتميز ، ويأتى فيلم " ليلة في شهر 7 " الذى قام ببطولته عزت العلايلي أمام ميرفت أمين وأخرجه عمر عبد العزيز ، حيث رصد تشتت البطل بين رغبته فى تلبية احتياجات ومتطلبات أسرته الملحة وبين علاقته كسائق بالركاب وما يلاقيه من معاناة فى التعامل مع مختلف فئاتهم وثقافاتهم ، كذا جسد الملك فريد شوقى فى عام 1991 شخصية سائق التاكسى المطحون الذى يسعى لتلبية احتياجات ابنته " حنان شوقى " فى فيلم " زمن الجدعان " وقد أجاد الراحل فى تقديمه لتلك الشخصية حيث كان أفضل من جسد الأدوار الشعبية التى تمثل الشريحة الأكبر فى المجتمع المصرى حتى لقبه جمهوره والنقاد بألقاب عدة من بينها "ملك الترسو" لتقديمه أنماط البسطاء والفقراء المطحونين على الشاشة الكبيرة وشاركه فى بطولة الفيلم المغنى حلمى عبد الباقى ، أما الراحل أحمد زكى فقدم فى بداية مشواره الفنى وتحديدا فى عام 1981 دور سائق التاكسى فى فيلم " طائر على الطريق " أمام فريد شوقى وآثار الحكيم وفردوس عبد الحميد ، لتمنحه السينما فرصة تجسيده مرة أخرى على شاشتها ولكن بشكل مختلف تماماً وذلك فى التسعينيات الذى بدأ سائق التاكسي يتطلع فيها إلي مكانة إجتماعية أرقى وذلك فى فيلم " سواق الهانم" الذى شاركه فى بطولته نخبة من الفنانين منهم شيرين سيف النصر وعادل أدهم وسناء جميل وصابرين ، ونحن هنا أمام نموذجاً مختلفاً لسائق التاكسي الذى يسعى للإرتقاء بمستواه المعيشى ليتحول من عامل بسيط إلى سائق خاص لدى أسرة تنتمى جذورها للعائلة الملكية ويرتبط بقصة حب غير متكافئة مع ابنة تلك الأسرة ويشرع فى الارتباط بها ولكنه لم يكتمل لوجود تلك الفروق الاجتماعية والثقافية والمادية بينهما ، واللافت للنظر أنه قام بارتداء الزي الرسمي الذي كان يرتديه سائقو التاكسي كما بدا لنا على شاشة السينما في الخمسينيات ، وقد أبدع أحمد زكى كما عهدناه فى تجسيده لذلك الدور بتلقائيته فى الأداء وحضوره المتميز وخفة ظله ، لافتأ إلى أن تجسيد شخصية سائق التاكسى على الشاشة الكبيرة جلبت الشهرة والنجاح لأصحابها وكانت "وش السعد" عليهم ولاسيما الفنانين الجدد وهو ما ناله محمد هنيدى فى بداية ظهوره حيث ظهر فى مشاهد معدودة فى فيلم " بخيت وعديلة " أمام عادل إمام وشيرين قام من خلالها بتجسيد دور سائق التاكسى بخفة ظل ملحوظة دفعت الجمهور لترقب ظهوره فى أعمال جديدة تخرج كل ما لديه من طاقات وامكانات ، وقد توالى تكرار ظهور تلك الشخصية الثرية درامياً فى العديد من الأفلام من أبرزها فيلم " علي جنب يا أسطي" الذى نجح أشرف عبد الباقى من خلاله فى تجسيد دورسائق التاكسى الذى يلتقى عبر رحلته اليومية بمختلف نماذج الركاب ما يعرضه للعديد من المواقف الطريفة والمثيرة والغريبة فى أحيان عدة ويسعى لتفاديها والخروج منها بأقل الخسائرالممكنة ، كما قام خالد النبوى بتجسيد نفس الشخصية فى فيلم " حسن طيارة " أمام رزان مغربى وهو الشاب الفقير الذى يعمل سائق تاكسى ويقع فى غرام الفتاة الثرية وهى تكرار للقصص الدرامية التى يقع الشاب الفقير فيها فى حب الفتاة الثرية والتى كثيراً ما قدمت فى الأفلام القديمة ، كذا جسد هانى رمزى دور سائق تاكسى يطالب بحقوقه الدستورية أملاً فى النجاة من الفقر حيث يعول أسرته ويرغب فى الإرتباط بحبيبته التى تحول حالته الإقتصادية دون إتمامه وذلك فى فيلم " عايز حقى " أمام هند صبرى والراحل عبد المنعم مدبولى ولطفى لبيب وإخراج أحمد جلال ، وقدم سعد الصغير شخصية سائق التاكسى فى فيلمى " عش البلبل " أمام دينا و" ساعة ونص" الذى ظهر فيه من خلال 3 مشاهد فحسب .
سائقة تاكسي
يستطرد قاسم : لم يقتصر تجسيد دور سائق التاكسى على النجوم الرجال فحسب بل امتد ليشمل الفنانات حيث جسدت الفنانة عبلة كامل نموذجا لشخصية سائقة التاكسى بشكل كوميدى ضمن أحداث فيلم" سيد العاطفى " الذى شاركها فى بطولته تامر حسنى وزينة وطلعت زكريا وذلك بعدما بدأ عدد من النساء في العمل كسائقات تاكسى فى الواقع من أجل تلبية احتياجات ومتطلبات أسرهن .. كما جسد بعض الفنانين دور السائق بوجه عام على الشاشة وليس سائق تاكسى بوجه خاص على سبيل المثال لا الحصر لعبت مى عز الدين دور فتاة شعبية تعمل سائقة ميكروباص فى فيلم " شيكامارا " ، كٍما جسد محمود حميدة دور سائق ميكروباص فى فيلم " عفاريت الأسفلت " أمام سلوى خطاب ، وقدم تامر حسنى دور سائق أتوبيس بإحدى المدارس فى فيلم " كابتن هيما " ، فيما قدمت نشوى مصطفى برنامج مسابقات تليفزيونى بعنوان " كاش تاكسى " وظهرت من خلاله كسائقة تاكسى تقوم بإلقاء أسئلة فى المعلومات العامة على الركاب وتمنح الفائزين منهم جائزة مالية نظير إجاباتهم الصحيحة .
ويرى قاسم أنه مابين تشابه واختلاف الخيوط الدرامية لشخصية سائق التاكسى التى جسدها كل هؤلاء النجوم على شاشة السينما يظل ظهورها هو الأقوى خلال العقدين الماضيين ، وعلى صعيد السينما العالمية أشار إلى الفيلم الأمريكى الشهير" سائق التاكسى " الذى قام ببطولته النجم روبرت دي نيرو وجسد من خلاله دور سائق التاكسى المهمش المطحون الذى يلفظه المجتمع الأمريكى ، وقد حقق هذا العمل نجاحا كبيرا حيث يعد أحد أفضل الأعمال التى تطرقت لحياة ومعاناة سائق التاكسى على شاشة السينما العالمية وحاز على جائزة السعفة الذهبية بمهرجان كان عام 1976 كما تم ترشيحه للحصول على إحدى جوائز الأوسكار .
" غير واقعية"
- التقت " أخبار السيارات " عددا من سائقى التاكسى لتتعرف على آرائهم فى تجسيد شخصيتهم على شاشة السينما وهل تم تقديمها بشكل يحاكى الواقع أم مجرد خيال ؟ ومن هو الفنان الذى استطاع أن يعبر عن همومهم ومعاناتهم الحقيقية ؟
- يرى سيد مصطفى سائق تاكسى منذ أكثر من 22 عاما ، أن أغلب الأعمال السينمائية قدمت شخصية سائق التاكسى بشكل لا يمت بأى صلة للواقع حيث ظهرت بشكل أقرب للسخرية كالدور الذى جسده عبد السلام النابلسى فى فيلمه " حبيب حياتى " وكان يرتدى فيه "زى رسمى" ويرفض ركوب أى شخص قبل أن يتأكد من نظافته وملابسه لخوفه ووسوسته الشديدة من إصابته بالجراثيم والميكروبات أو انتقال أى عدوى إليه وبالطبع هذا لا يحدث فى الواقع ، ولكن فى الوقت ذاته يؤكد أن نور الشريف يعد أفضل من جسد شخصية سائق التاكسى على شاشة السينما من خلال فيلم " سواق الأتوبيس " حيث يعد الأقرب إلى الواقع مقارنة بغيره من النجوم الأخرى الذين قدموا نفس الشخصية فى أفلامهم .
" معاناة و صعوبات "
- ويشيرعاطف محمود إلى أنه يعمل موظفاً بإحدى الهيئات الحكومية وبعد انتهائه من عمله الرسمى يعمل سائقا على التاكسى ، موضحاً أن السائق أولا وأخيرا هو إنسان لديه همومه ومعاناته وأحلامه التى تتلخص فى كسب الرزق من أجل تلبية احتياجات ومتطلبات أسرته المكونة من 5 أفراد أبناء وقد اضطرته مسئولياته الجسيمة الملقاة على عاتقه إلى اللجوء للعمل سائق تاكسى ومواصلة الليل بالنهار لتحقيق هدفه، ويرى أن محمود عبد العزيز نجح فى فيلم " الشقة من حق الزوجة " فى تقديم شخصية الموظف الذى لم يستطع من خلال راتبه الوظيفى تلبية متطلبات ذويه فيلجأ إلى العمل كسائق تاكسى ، مؤكداً أنه يرى نفسه في تلك الشخصية حيث لمست المعاناة والصعوبات التى يواجهها عن قرب .
- فيما يقول عصام جمعة : أعمل سائقا منذ 15 عاماً وخلال تلك الرحلة التى أمضيتها من عمرى التقيت بمختلف شرائح المجتمع حيث أتعرض يوميا كغيرى من السائقين إلى كثير من المواقف منها الغريب والمثير ومنها المفاجئ وغير المتوقع ، لافتا إلى أن قيادة السيارة كل ما تتطلبه هو تعلم وإجادة القيادة فحسب ، ومن لم تتح له الحصول على فرصة عمل مناسبة نجده يعمل سائق تاكسى دون مواجهة أى صعوبة ، ويرى أن فيلم " على جنب يا اسطى " الأقرب إليه ، مشيدا بأداء أشرف عبد الباقى الذى أقنعه وكأنه سائق التاكسى فى الواقع حيث رصد بشكل ساخر معاناة سائق التاكسى وما يواجهه فى الشارع من خلال احتكاكه المباشر واليومى بمختلف شرائح المجتمع .
- ويؤكد سعيد مختار سائق تاكسي أنه يعشق القيادة منذ نعومة أظافره وهو متابع للأفلام التى قدمت شخصية سائق التاكسى منذ أفلام الأبيض والأسود وحتى الآن وكان أغلبها يقترب من الواقع على حد قوله ، مبديا إعجابه بأدوار نور الشريف وأحمد زكى وأشرف عبد الباقى واقترابهم من الواقع فى تجسيد تلك الشخصية فى أفلامهم ، كما يرى أن الفنانة عبلة كامل نجحت بخفة ظلها فى تجسيد دور سائقة التاكسى على الشاشة فى فيلم " سيد العاطفى " .
" مشكلاتنا و همومنا "
جمال فوزى يؤكد أنه قضى عمره فى تلك المهنة حيث يعمل بها منذ 17 عاماً تعرض خلالها لمختلف المواقف الحياتية التى أثقلته وأكسبته خبرة فى الحياة ، مضيفاً أنه غير راض بعض الأعمال السينمائية التى تناولت شخصية سائق التاكسى وليس عن مجملها ، حيث ألقت بعض الأعمال الضوء على المشكلات الحقيقية التى تواجه السائق فيما أغفلت أعمال أخرى عن تلك المشكلات والمعاناة واكتفت فقط بالتركيز على البعد الكوميدى للشخصية كأدوارفنانى الكوميديا إسماعيل يس وعبد السلام النابلسى ومحمد هنيدى ، مطالبا كتاب ومؤلفى السينما بالإقتراب أكثر من هموم ومعاناة سائقى التاكسى ورصد ما يتعرضون له من مخاطر حقيقية من خلال تواجدههم اليومى فى الشارع وتعاملهم مع مختلف نماذج وفئات المجتمع ، ويرى أن الراحل فريد شوقى هو أفضل من قدم دور سائق التاكسى على شاشة السينما حيث عبر بصدق وواقعية عن مشكلاتهم وهمومهم وأحلامهم البسيطة فى جلب الرزق .
محمد خليفة يقول : عقب تخرجى من كلية التجارة لم أجد فرصة عمل مناسبة فقررت العمل سائقاً على ذلك التاكسى لأتمكن من الإنفاق على والدتى المسنة ، مضيفاً أنه لم يشاهد أعمال سينمائية تمكنت من رصد حياة سائقى التاكسى أونقل واقعهم عن قرب وأن كل ما شاهده كان مجرد أدوارا كوميدية ساخرة أقرب للفانتازيا ، متمنياً أن يقدم صناع السينما أعمالا أكثر واقعية تتعرض لمعاناتهم ومشكلاتهم اليومية كالتكدس المرورى الذى يجبره أحيانا إلى إنهاء عمله مبكراً لكونه يستهلك بنزين دون جدوى ودون تحقيق عائد مادى يعوض تلك الخسارة المادية فيعود إلى منزله بعد أن خابت آماله فى كسب الرزق ذاك اليوم .


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.