جريمة قتل وقعت منذ خمس سنوات و مازالت احداثها و مفاجآتها تتوالي بعد ان تقاسم التحقيق فيها السلطات الايطالية و البريطانية و الامريكية علي السواء كما تابعها الرأي العام في الدول الثلاث لتتحول الي قضية رأي عام استغرقت اربعة اعوام كاملة قبل الحكم النهائي فيها .المتهمة امريكية.. تدعي اماندا نوكس قضت اربع سنوات في السجن لم تخرج منه الا لحضور جلسات محاكماتها بعد مقتل صديقتها البريطانية ميريديث كيرشر التي تقاسمت معها السكن في ايطاليا و ما ان اكتشفت الشرطة الجريمة بعد العثور علي جثة ميريديث متأثرة بأربعين طعنة بعد تعرضها للإغتصاب .. سرعان ما اتهمت صديقتها اماندا و صديقها الايطالي رفائيل سوليسيتو و مثلا امام المحاكمة ليتلقيا حكما بالسجن ربع قرن كاملا بعد ادانتهما بالقتل و حيازة سلاح والتلاعب والسرقة .. و بعد ايام قليلة بدأ المتهمان خوض سلسلة من المحاكمات وصلت تكلفتها الي مليون دولار للطعن علي الحكم الذي استغرق عدة سنوات للبدء في التحقيقات من جديد و الكشف عن ادلة حقيقية لأدانة المتهمين و بعد اربع سنوات اعلن القضاء الايطالي حكمه الاخير في الجريمة التي وقعت علي الاراضي الايطالية بتبرئة اماندا نوكس و صديقها الايطالي استنادا الي تحاليل الحامض النووي التي اكدت انهما لا علاقة لهما بالقتيلة و لم يكشف اي دليل عن تورطهما في الحادث .. و قوبل الحكم بالتصفيق من قبل المساندين لأماندا التي قررت العودة الي امريكا بعد دقائق من انتهاء اجراءات تبرئتها و في الوقت نفسه قوبل قرار المحكمة برفض و غضب من قبل البريطانيين المتجمعين بخارج القاعة الذي طالبوا برد فعل بريطاني تجاه القضية و إعادة التحقيقات للكشف عن جريمة اماندا نوكس التي تصفها الصحف البريطانية بالقاتلة الذكية.