أكتب قبل بداية مباراتي الأحد، الأهلي مع حرس الحدود والزمالك مع الأسيوطي، وصحيح أنه لا شيء مضمون في كرة القدم، إلا أن مباراة الزمالك هي الأسهل عن مباراة الأهلي، والزمالك يواصل الاقتراب من إحراز بطولة الدوري، وإصرار لاعبي الأهلي وجهازهم الفني علي أنهم يلعبون من أجل البطولة، أمر محمود ويدفع نحو المزيد من الإثارة في الدوري، ولكن الجميع يعرفون مدي صعوبة ذلك، ولا يعجبني نغمة تتردد من داخل الأهلي أن المركز الثاني لا يعنيهم، وصحيح أن الأهلوية تعودوا أن تكون البطولة في الغالب من نصيهبم، إلا أنهم يعرفون تاريخياً أن ذلك ليس أمراً دائماً فلابد من أن تكون هناك مواسم استثنائية، وقد أصبحت المشاركة في دوري الأبطال أمراً مهماً وهدفاً في حد ذاته، والمركز الثاني في الدوري يؤهل لهذه البطولة، ومن ثم فإن علي الأهلي أن يحرص علي عدم التفريط في المركز الثاني إذا لم يتمكن من إحراز بطولة الدوري، والفرصة في ذلك كبيرة خاصة بعد أن بدأ انبي يتراجع دون سبب واضح. وبعيداً عن الدوري الذي يقترب من مرحلة الحسم، فإن فرسي الرهان في الكرة المصرية الأهلي والزمالك أمامهما مهمتان صعبتان في إياب دور الستة عشر الثاني من بطولة الكونفيدرالية الافريقية يوم الأحد (7 يونيو).. وقد تكون مهمة الزمالك أسهل إلي حد ما من مهمة الأهلي، إلا أنه لا شيء مضمون في كرة القدم، ومن هنا وجب علي الزمالك أن يهتم بمباراته أمام سانجا الكونجولي كما يهتم الأهلي بمباراته الصعبة أمام الأفريقي التونسي خارج الحدود.. وكان الزمالك قد خسر مباراة الذهاب في الكونغو بهدف ولكنه كان الأفضل وأضاع لاعبوه فرصاً سهلة كما حرمه الحكم من هدف صحيح، ولا يقوي سانجا علي مواجهة الزمالك في مصر، وإن كان ذلك يجب ألا يطمئن لاعبي الزمالك.. أما الأهلي فهو بالفعل في مهمة صعبة للغاية، بالرغم من فوزه ذهاباً في السويس 2/1 وهي نتيجة لا تطمئن من الناحية النظرية فيكفي الافريقي وهو حالياً في أفضل حالاته أن يفوز بهدف واحد في تونس، كما أن الأهلي يعاني من تعدد الاصابات في صفوفه بشكل قد لا يكون له مثيل في أي ناد آخر، حيث يصاب لاعبوه في كل مباراة تقريباً، بل وكثيراً ما يصابون في التدريب، وكلما عاد له لاعب من الاصابة يكون هناك اثنان أو أكثر قد غابا، ولذلك لم نر الأهلي منذ بدايته وهو يلعب مكتمل الصفوف.. وإن كان مما يبعث الأمل في نفوس الأهلوية، أن فريقهم تعرض لهذه الظروف من قبل ونجح في التغلب عليها، وخاصة في تونس.. وبالتوفيق للأهلي والزمالك بإذن الله تعالي. نجح رجال كرة اليد في الأهلي بعد أن حققوا بطولة دوري السوبر في مصر، أن يصلوا إلي نهائي بطولة افريقيا لأبطال الكئوس ليواجهوا الترجي التونسي.. وكما فعلها رجال الطائرة في مواجهة الترجي أيضا وفاز بالبطولة الأفريقية، فإن الأمل معقود علي رجال اليد.