الأولمبي الأردني .. جيل مبشر يخطف الأضواء

الكرة الاردنية

خطف المنتخب الأولمبي الأردني الأضواء في التصفيات الآسيوية، وانتزع بطاقة التأهل إلي النهائيات الآسيوية المقررة قطر مطلع العام المقبل، والمؤهلة إلى أولمبياد ريو دي جانيرو (2016).
أداء المنتخب الأولمبي في مبارياته الثلاث التي خاضها الفريق في مدينة العين، كشفت عن ملامح جيل مميز سيكون له مستقبل كبير وباهر، إذا ما وجد الرعاية والاهتمام، لا سيما وأن الخامات التي يحتضنها تعتبر الأميز على الإطلاق، ولم تستهلك وقتاً طويلاً لإثبات حضورها مع الأندية المحلية، وأطلقت لنفسها العنان في التصفيات التمهيدية، لتحجز مقعداً لها في النهائيات عن جدارة واستحقاق.
حكاية تميز وتألق الأولمبي لم تأتِ وليدة الصدفة، وإنما كانت نتاج خطة محكمة أعدها اتحاد الكرة الأردني، بقيادة المدرب الوطني جمال أبو عابد الذي يسجل له قدرته على صقل المواهب التي انتقاها بعناية، لتقدم داخل الملعب كرة عصرية شاملة، ربما لم يسبق أن قدمتها المنتخبات الأردنية في مختلف الفئات.
واستطاع المنتخب الأولمبي تخطي حالة التخبط والإرباك، التي أصابت خطة إعداده بسبب التعديل في موعد التصفيات لثلاث مرات، والتزام اللاعبين مع أنديتهم ما دفع الفريق التجمع في الإمارات قبل (48) ساعة من انطلاق التصفيات. ويعود ذلك إلى الأساس الصحيح الذي أقيمت عليه أعمدة الفريق، والتي جاءت بالتجمع المنتظم لعناصر الفريق منذ سنوات.
يملك المنتخب الأولمبي مقومات المنافس القوي على واحدة من البطاقات المؤهلة الى الأولمبياد، ويبقى ذلك المطلب مرهونا بخطة الإعداد والتي ستكون نتائجها عميقة على الكرة الأردنية، اذا ما كانت مثالية وملبية للطموح، وقد تصيب هدفاً أبعد من ريو دي جينيرو لتصل إلى مونديال روسيا (2018).
يسجل للأندية الأردنية موقفها اتجاه مشاركة الأولمبي، فقد سبق وأن وافقت على قرار إيقاف بطولات الموسم لقرابة الشهر لإفساح المجال أمامه للتحضير المثالي، قبل أن يأتي قرار التأجيل الاضطراري للتصفيات، لتحدد بموعد جديد دفع اتحاد اللعبة لضغط جدول منافسات بطولة دوري المحترفين لتختتم قبل موعدها المقرر مسبقاً.
وكانت تضحية الوحدات الأكبر، عندما قدم (9) من عناصره للمنتخب الأولمبي، وخاض مواجهات نصف نهائي بطولة كأس الأردن امام الفيصلي بغيابهم، ما ساهم بتجريده اللقب بعد خسارته بمجموع مباراتي الذهاب الإياب.