لم تنطفيء مشاعر حبهما يوما.. ففي أي مناسبة يعبر كل منهما عن حبه وعمق مشاعره تجاه الطرف الآخر.. صفحة الفيس بوك الخاصة بهما تمتليء بصورهما وتعليقات حول أجمل ذكرياتهما طوال السنوات الثلاث الماضية التي شهدت قصة حب جميلة سرعان ما كللت بالزواج لتثمر عن طفل وطفلة يصفهم كل من حولهم بالملائكة. منذ أيام قليلة تلقي رجال الشرطة في مقاطعة ويلز البريطانية اتصالا تليفونيا من أسرة »بلينجر« بسبب قلقهم علي ابنتهم الوحيدة »ستيفاني« - 22 عاما - التي اختفت هي وطفلتها الجميلة ليلي التي لم يتعد عمرها ثمانية أشهر فقط.. وأكدت والدة ستيفاني انها اختفت تاركة ابنها الاكبر جون وعمره سنتان فقط - لقضاء أيام قليلة بمنزل جدته بعد كثرة الحاحه وأكدت ستيفاني انها ستأتي خلال يومين علي الاكثر لزيارة والديها وأخذ ابنها ولكن اختفاءها استمر لأكثر من أسبوعين لم تتصل بأي من أقربائها ولم تطمئن علي ابنها مما دفع والديها للاتصال بالشرطة. مر يومان علي اتصال عائلة بلينجر حتي فوجئوا باتصال المحققين بهم مؤكدين عثورهم علي جثة ابنتهما الوحيدة وحفيدتهما بالمنزل بعد مرور وقت طويل علي وفاتهما في حادث قتل بشع متلقيين عدة طعنات.. ركزت الشرطة في تحرياتها علي زوج ستيفاني »انتوني مارش« 42 عاما فاعتبرته المشتبه به الأول في هذا الحادث البشع خاصة بعد اختفائه الغامض الذي أكد الشبهات حوله.. علي بعد أميال عديدة من منزل انتوني وستيفاني وجد رجال الشرطة الزوج يتجول في الشوارع بلا هدف وبعد التأكد من هويته تم القبض عليه لبدء التحقيقات. في البداية رفض الزوج الحديث عن الجريمة محاولا التظاهر بالمفاجأة والذهول من الحادث ولكن رجال الشرطة تأكدوا من جريمته بسبب تضارب أقواله ما بين الكذب والحقيقة التي صاحبها دموع وصرخات هستيرية من الزوج.. وأمام سؤال القاضي وهيئة المحلفين لم يحاول الكذب مرة أخري انهار معترفا بجريمته المأساوية مؤكدا حبه لزوجته وابنته الصغيرة التي كان متعلقا بها طوال الوقت ولكن عجزه عن ايجاد عمل ليكفي احتياجات الاسرة دفعه الي تلك الجريمة التي ضحي فيه بأقرب الناس اليه.. الغريب في الأمر أن عائلة ستيفاني اكدو في شهادتهم أن انتوني زوج طيب ويحب أسرته ومن الصعب تصور ما حدث عندما تحول الي وحش ليذبح ابنته وزوجته في دقائق معدودة دون الالتفات الي صرخاتهم وصدمتهم مما يحدث.. ومازالت المحكمة مستمرة لاقرار العقوبة التي ستتفق عليها هيئة المحلفين. صفحة الفيس بوك الخاصة بالزوجة تحولت الي موقع تذكاري لم يصدق فيه أصدقاؤها ومحبوها ان تتحول الي ضحية قتلها زوجها بعد سنوات من الحب الذي حسدها عليه الكثيرون وانهالت التعليقات التي تؤكد أن حب الزوج حوله الي وحش أصيب بالجنون في لحظات قليلة.