أكتب قبل انطلاق لقاء الإياب بين المنتخب الأوليمبي المصري ومنتخب كينيا - يوم الأحد - والذي أقيم في كينيا.. واعتقد أن نتيجة مباراة الذهاب التي أقيمت بالقاهرة والتي فاز فيها منتخبنا بثلاثة أهداف نظيفة، جاءت مطمئنة إلي حد كبير، وإن كنت علي ثقة أن المدير الفني القدير للمنتخب حسام البدري لم ينقل للاعبيه هذا الاطمئنان، لأنه يعرف كم هي الكرة "غدارة".. وبإذن الله يكون للمنتخب تواجد مشرف في دورة الألعاب الافريقية التي ستقام هذا العام، وسيكون هدفه المركز الأول والميدالية الذهبية التي أفتقدناها طوال عشرين عاماً، منذ أن فزنا بها في دورة الألعاب الأفريقية التي نظمتها زيمبابوي عام 1995، وفزنا عليها علي أرضها بقيادة الهولندي رود كرول.. وبالتوفيق إن شاء الله! بدأت يوم السبت الماضي (7 مارس) بطولة الأندية الأفريقية الأبطال للكرة الطائرة بتونس.. ويشارك في البطولة ثلاثة أندية مصرية هي الأهلي والزمالك وسموحة، وكان من المفترض أن يشارك معها نادي طلائع الجيش، إلا أن ادارته قررت عدم المشاركة عقب اخفاق الفريق في الفوز ببطولة الأندية العربية التي نظمتها مصر.. وكان الأهلي قد فضل عدم المشاركة في البطولات العربية، والتي كانت فرصته في الفوز بها كبيرة جداً، لكي يستعد جيداً للبطولة الأفريقية، وعلي ذلك فإن عليه الآن أن يجعل لهذه التضحية ثمناً وهو الفوز بالبطولة الأفريقية، كما أنه الأفضل محلياً وعربياً وأفريقياً.. وإن كان ذلك لا ينفي أن فوز أي من الزمالك أو سموحة بالبطولة، سوف يسعدني.. وبالتوفيق للأندية الثلاثة. تنتظر جماهير الكرة المصرية الأسبوع القادم بشغف شديد، حيث سيكون هناك نشاط أفريقي حافل لأربعة أندية أفريقية.. فيلعب الأهلي خارج الحدود في ذهاب دور ال 32 لدوري أبطال أفريقيا أمام الجيش الرواندي، وفي نفس الدور والبطولة يواجه سموحة نادي أنيمبا النيجيري، وفي بطولة الكونفيدرالية يواجه الزمالك بملعبه - افتراضا نادي رايون سبورت من رواندا أيضا، بينما يواجه بتروجت نادي ديجوليبا المالي.. وإذا كان النادي الأهلي قد نجح العام الماضي في كسر نحس الأندية المصرية وفاز لأول مرة ببطولة الكونفيدرالية، فإن ذلك يحمل ناديي الزمالك وبتروجت مسئولية الحفاظ علي اللقب للأندية المصرية.. أما في دوري الأبطال فإنه مع أمنياتي الطيبة لنادي سموحة الذي أدي بقوة في الموسم الماضي وفاز بالمركز الثاني في بطولة الدوري، إلا أنه لا يخفي علي أحد أنه يعاني هذا الموسم وسيكون موقفه صعبا في البطولة، وهنا يصبح علي النادي الأهلي صاحب الرقم القياسي في عدد مرات الفوز بالبطولة، وبطل نسختي عام 2012 و 2013، وصاحب الرقم القياسي في الفوز بالبطولات الأفريقية، وهو الأول عالمياً في الفوز بالبطولات القارية، أن يستعيد قلب الأميرة السمراء التي عاندته في العام الماضي.. مع كل الأمنيات الطيبة للأندية المصرية الأربعة. ما نراه من إساءات في نادي الزمالك لقياداته السابقة، ليس إلا نوعاً من تخليص الحسابات وإساءة استخدام السلطة.. وعيب أن يحدث ذلك في ناد مصري عريق، هو أكبر كثيراً من هذه التصرفات الصبيانية!