اكد د.محمد ابراهيم وزير الاثار السابق الي تكاتف المجتمع الدولى بأسره لمواجه كل اشكال التطرف التى اخذت ابعاد كثيرة نالت من البشر والحضارة والانسانية ، وان ماحدث فى متحف الموصل بالعراق على ايدى جماعات متطرفة ، لاتمت للدين او الانسانية بصله ، امر لا يجب أن يمر مرورا عابراً تنبرى فيه الأقلام للشجب والإدانة فقط، بل يجب أن يتكاتف العالم لمحاربة هؤلاء المفسدين بشتى الطرق، فهم تتار هذا العصر لا يخلفون ورائهم إلا الخراب والموت. اضاف وزير الاثار السابق ان الكيل طفح وبلغ السيل الزُبى من أفعال هؤلاء الذين ينتسبون خطُأ إلى الإنسانية فلم يكن غريبًا على من يحرقون البشر أحياء ويقتلون الأبرياء العُزّل بدمٍ بارد إضافة جريمة أخرى لا تقل وحشية إلى صحيفة جرائمهم، فما قام به خفافيش الظلام من تدمير لآثار متحف الموصل يذكرنا بما فعله اشباههم أذناب الإرهاب من حركة طالبان الاصولية عندما قامت بتدمير تماثيل بوذا الضخمة في أفغانستان عام 2001، فعقيدة الإرهاب واحدة مهما اختلفت الجماعات والمسميات. ولسنا في حاجة إلى التأكيد على أن ما قامت به هذه الجماعات فى متحف الموصل إنما يعبر ليس فقط عن جهل بتعاليم الدين وإنما هو تجرد من مشاعر الإنسانية ومحاولة مستهجنة للإساءة إلى الإسلام ومحو متعمد للحضارة والهوية، وأبسط دليل على ذلك أن الفاتحين المسلمين لم يدمروا أى من آثار البلدان التى دخلوها ولم تمتد يد عمرو بن العاص بسوء الى الآثار المصرية وكان ذلك فى عهد امير المؤمنين عمر ابن الخطاب وكلنا يعرف غيرة عمر على الاسلام. كما تجدر الاشارة في هذا السياق إلى الندوة الدولية التى عقدت بالقاهرة فى 19 و20 ديسمبر 2012 والتى شهدها نخبة من علماء الإسلام فى مصر والعالم العربى والإسلامى والتى خرج عنها "اعلان القاهرة" الذى دعا الى ضرورة المحافظة على التراث الانسانى لأنه وكما قال فضيلة الاستاذ الدكتور على جمعة مفتى جمهورية مصر العربية آنذاك "ان هذا التراث يذكرنا بأيام الله" . وأخيرا