رغم التحسن المضطرد في نتائج وعروض المصري ووصوله إلي النقطة ال28 مع الإسباني خوان ماكيدا المدير الفني إلا أن الخلافات الحادةالتي يعيشها مجلسه وحرب تكسير العظام الدائره حاليا بينهم باتت تهدد مسيرته بالدوري . ويعيش المصري حاليا حالة من الانفصام فالفريق يستعيد عافيته مع ماكيدا منذ السقوط المدوي امام وادي دجلة وبعدها فاز علي الاتحاد السكندري والرجاء ثم التعادل مع الاسماعيلي والدخول الي المنطقة الدافئة نسبيا في قائمة الدوري ولم تشفع هذه النتائج الايجابية لتوقف سيل المشاكل التي اندلعت بين اعضاء المجلس ورئيسه ياسر يحيي فقد تقدم محمد ابو عوف ومحمد شملا بأستقالتهما بعد لقاء دجله وابتعدا عن النادي واجتماعات المجلس ولم تبت في الاستقاله . لحق محمد الخولي بزميليه واستقال هو الاخر ولم بنظر احد ايضا في الاستقاله اضافة الي ابتعاد احمد سيد متولي عضو المجلس بطبيعة عمله الدائم بالقاهره ولم يجد ياسر يحيي رئيس المصري طريقا لايقاف الصراع مع نائبه شريف شدوي وعضو المجلس محمد الضويني غير السفر للخارج في رحلة علاج اعتاد عليها ولكنه لم يذكر لاحد هذه المرة مكان سفره ولا فترة غيابه واغلق كل هواتفه ولا يتصل بأحد. واكتفي ياسر يحيي رئيس المصري قبل اختفائه بأصدار بيان وضعه علي موقع النادي شرح فيه مجمل ما تحمله من اعباء مالية ونفسية وعصبية - كما قال في البيان - مؤكدا انه لم يبخل بوقته وان ادارة المصري جاءت علي حساب صحته وعمله الخاص وانه اعطي كل وقته للنادي في الوقت الذي تخلي فيه الكثيرون عن المصري ولم يشر يحيي في بيانه الي اشخاص ولكن الكثيرين ادركوا انهم يقصدون اعضاء مجلسه والذي اختارهم يحيي بنفسه ثم خذلوه وتركوه يدير المصري منفردا. وفي مقابل بيان يحيي خرج شريف سدوي نائب رئيس النادي ليتهم يحيي بتبديد اكثر من 27 مليون جنيه في تعاقدات انفرد رئيس المصري بأبرامها دون الرجوع للمجلس وبعضها لم يرجع فيها للجهاز الفني امثال محمد نجيب الشحات لاعب بلدية المحلة مقابل 2 مليون ونصف المليون كما تعاقد مع لاعب نيجيري عن طريق احد الوكلاء يدعي موسي نيو مان مقابل 140 الف دولار لستة اشهر وتزداد في المواسم القادمة لتصل التكلفة الي ثلاثة ملايين ونصف من الجنيهات وسارع شدوي الي طلب ادارة النادي بأيقاف قيد النيجيري نيو مان لحين الوقوف علي المبالغ المدفوعه فيه. وقال شدوي ان رئيس المصري تسبب في اهدار مبالغ طائلة علي المصري بالتعاقد مع المالي الياسو رغم اصابته والنيجيري بوبا منساه ومحمد سعيد قطه وتركه لهم مع اسامه العزب بلا مقابل. عادة التمرد ولان ما يحدث في غرفة مجلس الاداره يصبح بعد ثواني علي السنة الجميع ببورسعيد ويصبح كما يقولون في المقاهي- علي المشاع - فقد انتقلت مشاكل الادارة الي الفريق فقبل لقاء الفريق امام الرجاء وبعد الفوز علي الاتحاد اجتمع اللاعبين وقررو عدم الذهاب لاستاد الاسماعيلية لعدم وفاء الادارة اكثر من مرة بصرف المتأخرات من مكافآت واقساط العقود وبذل عمرو السوقي مجهودا غير عاديا لاقناع اللاعبين حتي استمع القدامي فيهم لصوت العقل وفاز الفريق علي الرجاء لتزداد اعباء المجلس بحتمية صرف مكافآت الفوز علي انبي والاتحاد والرجاء والتعادل مع الاهلي واخيرا التعادل مع الاسماعيلي وعاد الجميع لعادة التمرد قبيل لقاء الاسماعيلي فاشتاط الاسباني ماكيدا ومواطنه انطونيو كازورل غضبا واكدوا ان ما يحدث سيؤثر سلبا علي فريقه وانه يريد التركيز في المستطيل الاخضر فقط والا يلتفت الي ما يحدث خارجه وعلي طريقة المسكنات قامت الادارة وفي غيبة ياسر يحيي بصرف جزء من مستحقات اللاعبين وصرفت رواتب ماكيدا ومساعده لابعادهم عن اجواء التوتر والمشاكل. ويذهب عدد كبير من اعضاء المصري وجماهيره الي ان المجلس الحالي يعرف قبل غيره ان مدة تعيين مجلسهم ستنتهي نهاية ابريل المقبل وان معظمهم علي يقين ان اي قرار بتعيين مجلس جديد لن تأتي بهم من جديد فأثر معظمهم الابتعاد والانتظار حتي تنتهي مدة تعيين المجلس.