بكاء ونحيب وحزن في شوارع أسيوط، منطقة النميس حيث تقع كنيسة ميخائيل رئيس الملائكة شهدت احتشاد آلاف الاقباط يبكون على رحيله، مدينة أسيوط اكتست بالسواد يوم وداع الانبا ميخائيل مطران اسيوط وشيخ مطارنة مصر والشرق الاوسط، والجالس على كرسى المطرانية منذ عام 1946 والمُلقب بشيخ مطارنة مصر ، وأسد الصعيد. بات الآلاف من أقباط أسيوط ليلة حزينة أمام مستشفي وكنيسة رئيس الملائكة بقلب مدينة أسيوط شارع النميس لالقاء النطرة الأخيرة وحضور القداس الجنائزى وتشييع جثمانه إلى مثواه الأخير، حبا في الانبا الراحل واقدم مطارنة أسيوط، والذي ابتعد طيلة عمره عن السياسة وزهد في كرسي البابوية وانعكس هذا الزهد والحب الديني في توديع الآف المواطنين له. ترهبن الأنبا وعمره 18عاما فى دير الأنبا مقار بوادى النطرون عام 1939، وترسم الانبا ميخائيل مطران بيد البابا يوساب يوم 25 أغسطس 1946 وعمره 25 سنة، وكان وقتها أصغر مطران في مصر والعالم، وهو المطران الوحيد في تاريخ الكنيسة الذي رفض الصلاة خارج إيبراشيته ولو لمرة واحدة حيث لم يغادر اسيوط اطلاقا وكان عازفا عن حب الدنيا والالتقاء بالقادة والسياسيين وان لم يرفض مقابلتهم بل كان يستضيفهم. توفي الأنبا ميخائيل عن عمر يناهز 93 عاما فقد ولد الأنبا ميخائيل عام 1921 بقرية "الرحمانية" في "نجع حمادى "بمحافظه قنا. عاني الأنبا ميخائيل من عدة أمراض ووعكات صحية في الآونة الأخير وأصدر البابا تواضروس قرارا خلال الأشهر الماضية بتكليف الانبا يؤانس أسقف عام الخدمات ليكون مساعدًا له في رعايه مطرانيه أسيوط. وعاصر منذ مولده سبعة بطاركة جلسوا على الكرسي المرقسي للكنيسة القبطية الأرثوذكسية، وهم البابا كيرلس الخامس البطريرك، والبابا يوأنس التاسع عشر، البطريرك، والبابا مكاريوس الثالث، البطريرك، والبابا يوساب الثاني، البطريرك، والبابا كيرلس السادس، والبابا شنودة الثالث، والبابا تواضروس الثاني.