لا مانع من سحق حماس، او الوقيعة بين الدول العربية في مقابل تحقيق احلام الجزيرة، التابعة لتلك الدولة التى تربت على الانقلابات. لا مانع فى ان ترتكب الجزيرة ابشع الجرائم المهنية، بالوقيعة بين الدول لخدمة مصالحها، فقبل ساعات او ايام واصلت الجزيرة اكاذيبها، لخدمة اجندتها الخاصة، مشيرة الى ان القناة الثانية الاسرائيلية اكدت ان هناك تواصل ما بين الامارات واسرائيل للإتفاق على سحق حماس، وفى خبر اخر حقير قالت ان الهلال الاحمر الاماراتى يتجسس على شعب فلسطين، وعلى الرغم من تكذيب الصحف والوكالات المحلية والعالمية لصحة هذه الاخبار، الا ان الجزيرة تعمدت عدم نفى الخبر، والاصرار عليه فى وقاحة منقطة النظير. ولأنها اشاعة حقيرة لم تتمكن الجزيرة من اذاعة او الاشارة الى الفيديو التى ادعت انه تم اذاعته على القناة الثانية الاسرائيلية، لانه بكل بساطة من وحى خيالهم الحقير. لم ولن تعتذر الجزيرة، ولن تدين المخطىء اذا اخطىء فى حال وجود علاقة مصالح، نفس الجزيرة التى تشن حملات هجوم وسلسلة من الافتراءات على مصر والعديد من الدول العربية، هى نفس القناة التى لم تعاتب او تلقى حتى الضوء على تصريح "افكان علا" وزير الداخلية التركى، الذى تطاول على سيدنا محمد (ص)، بدعوى ان الرسول اصابه الغرور عند فتح مكه، كما لم تعاتب الجزيرة اردوغان الذى رفض مطالب اقالة الوزير بسبب تطاوله على الرسول. بالتأكيد انصار الجماعة الارهابية يعلمون بجريمة وزير داخلية اردوغان، لكنهم لم يتكلمون، واذا واجهتهم قالوا لك انه ادعاءات غير سليمة، وانه هناك ايادى دنيئة تحاول تحريف تصريح الوزير الذى ادلى به خلال حفل سحور، وسيشيرون الى بعض الاخبار التى اداعتها قيادتهم من قبل، الا ان الحقيقة اكدتها جمعية الدفاع عن النبى، والعديد من وكالات الانباء والمتخصصين الذين قاموا بترجمة الفيديو حرفياً واجمعوا ان وزير داخلية اردوغان تطاول على الرسول. ايضاً لم تلقى الجزيرة الضوء او تدين افعال قادة حماس الذين شيدوا ملاجىء لانفسهم بملايين الدولارات تحت الارض، تاركين الشعب يواجة احداث الاسلحة بصدور عارية، وان كانت تصريحات صحيفة "لاجزيتا البريطانية" خاطئة فلماذا لم تنفيها الجزيرة، او تدين حماس فى حالة صحتها؟. لم تلقى الجزيرة الضوء على التصريحات المستفزة للكاتب التركى فاتح الطايل الذى تفاخر ببلاده قائلاً: علاقتنا مع اسرائيل وصلت الى افضل المستويات، لست ضد ذلك، ولا اريد التظاهر". لم تعلق ايضاً الجزيرة التابعة لتميم عن ما اذاعته وكالة جيهان التركية نقلاً عن ملى جازتية بأن سياسة حكومة اردوغان اضطرت الشعب الى تعليق اماله على اليانصيب ولعب القمار لتحسين وضعه الاقتصادى. لم تذيع الجزيرة خبراً عن التعامل التجارى بين تركيا واسرائيل والذى حقق اقراماً قياسية خلال العام الجارى. الخطىْ ليس فقط على الجزيرة، انا العيب لعى انصارها من جماعة الاخوان الإرهابية، الذين يرددون اشاعاتها وحماقتها ويزيفون الحقائق من اجل اسقاط مصر، وتفتيت الدول العربية، والمتاجرة بالقضية الفلسطينية، بافعالهم الصبيانية الموتورة والتى يروح ضحيتها الاطفال والنساء والشيوخ. غرد يا برادعى! لم يترك البرادعى اى احداث فى البلاد الا وعلق عليها فى تغريدة على الاقل بموقع التواصل الاجتماعى "تويتر"، حتى قبل ثورة يناير، كان البرادعى ملهماً لانصاره كما يقولون ويصفونه، كما كان الناشط التويترى كما يقول الواقع، لكن الغريب انه منذ ضرب غزة ولم يعلق البرادعى او يغرد مستنكراً افعال وجرائم العدو الصهيونى. البرادعى استقال من منصبه عند فض رابعة، رغم موافقته وعلمه بكافة الخسائر، مردداً انه لا يحتمل ما يحدث، هو نفس البرادعى الذى اكتفى بمشاهدة الامريكان وهم يغزون العراق، ويذبحون اطفالاها، ويعتصبون نسائها، ويهتكون عرض رجالها، ويقتلون قرابة المليون، ويصيبون ويشردون قرابة الخمسة مليون، دون ان يفكر فى الاستقالة حينها. يا برادعى، اداد ضحايا جيش الاحتلال الاسرائيلى قاربت على ال 500 شهيد، و 2500 مصاب، هل تنتظر المزيد من الضحايا لكى تغرد وتشجب وتستنكر ام ان انامل يدك تترتعش وتتوقف عن الكتابة عندما تتعلق بالعدو الاسرائيلى، بينما تكون فى قمة نشاطها وتوهجها وحيوتها عندما تهاجم الجيش والاردادة المصرية.