لا يتحمل بعض الازواج مواجهة زوجاتهن فى المحاكم بعد انتهاء العلاقة الزوجية بينهما و يحاولون دائما التهرب من المثول امام هيئة المحكمة لتوزيع الحقوق المادية و المعنوية بين الزوجين من نفقة و حضانة اطفال و تحديد ساعات الرؤية و غيرها من التفاصيل الاخرى ليقرروا سلك مسار آخر بدلا من المثول امام القضاء و هو التخلص من الزوجة نفسها تماما تفاديا لصراعات القضاء و المحاكم الاسرية التى تكشف عن أسرار الزوجين كما تتسبب فى خسائر مادية جسيمة للزوج .. العشق .. الثروة .. الجمال .. جمعت تلك الكلمات بين قصة رجل اعمال ناجح و فنانة جميلة تخطو بثبات نحو الشهرة و النجومية بمشاركتها الدائمة فى عروض الازياء.. و لكن لم يتوقع احد ان نهاية تلك القصة ستكون اشبه بالافلام البوليسية التى يصعب تصديقها على ارض الواقع .. منذ اللحظات الاولى لتعارفهما ركزت وسائل الاعلام على غراميات المليونير الامريكى دينو جوجلميلى بعد لقائه بعارضة الازياء الحسناء مونيكا اولسن بالمصادفة لتلمع عيناه منذ الوهلة الاولى لتعارفهما و يعلن عن إعجابه بها ..توقعت الصحف ان يشهد الوسط الفنى قصة حب جديدة تجمع بين المال و الشهرة الا ان الامر إمتد ليتحول الى زواج سريع هو الاول لعارضة الازياء و الثالث لرجل الاعمال الذى يضاعف عمره سنوات عمرها .. الغيرة .. كانت الشبح الذى يخيم على حياة الزوجين منذ الايام الاولى لزواجهما .. اعتقدت مونيكا انها ستستمر فى عملها و نجوميتها و لكن ستضطر الى ان تكون اكثر تفهما لطبيعة زوجها التى تتسم بالغيرة الا ان طموحاتها قوبلت بالرفض التام و اعلن الزوج عن رغبته فى ان تترك مجال عملها تماما و تبتعد عن الشهرة و خاصة مع اقتراب قدوم طفلهما الاول .. استجابت الفنانة الجميلة الى رغبة زوجها و تفرغت الى ادارة اعمالها المنزلية كسيدة منزل ثرية و سيدة مجتمع تسعى للتواجد بالصحف بصور خاصة لها برفقة زوجها .. صور مونيكا مع دينو كانت تكشف دائما عن غرامها بالكاميرات و عشقها لها و كأنها تسعى للتواجد بأى طريقة بين اخبار المشاهير و لو بصور تكشف عن الجديد فى حياتها الخاصة.. انجبت مونيكا طفلين من زوجها الثرى لتطفو المشاكل على السطح بين الزوجين بعد مرور سنوات قليلة على الزواج.. الزوج الثرى يتعرض الى ازمة فى مؤسساته و شركاته دفعته الى غلق بعضها و محاولة تسديد ديونه و فى نفس الوقت حاول تهريب ملايين الدولارات خارج البلاد لكى يحفظ له رأس مال يستند اليه فى حالة التعرض الى ازمة مادية حادة قد تضر بمستقبله فى امريكا .. و من ناحية اخرى شعرت الزوجة انها بحاجة للعودة الى الاضواء من جديد بعد ان انجبت طفلين و عاشت معهما اولى سنوات حياتهما .. تضاربت مصالح أو مطامع الزوجين .. هى تبحث عن العمل و النجاح و هو يبحث عن حل مشاكله المادية متجاهلا مشاعرها تماما ليصل الامر الى حد تفكيره فى تركها الاحتفاظ بطفليه فقط اذا اصرت على العودة للأضواء من جديد.. انكشفت حقيقة الزوجين بشكل مفاجئ .. كلا منهما فضل طموحاته و أصر عليها ..هى عادت للأضواء و بدأت فى عملها كعارضة ازياء مثيرة ليقرر الزوج وضع حد لحياتهما الزوجية و ينتهى الامر بإنفصالهما و المضى فى إجراءات الطلاق.. اعتبرت مونيكا ان الطلاق هو الطريق نحو حريتها و لم تصف الامر بالفشل و انما بسوء الحظ فى زيجة تسعى فيها بالاحتفاظ بحقوقها المادية و حق حضانة طفليها و فى نفس الوقت تجدد احلامها نحو الشهرة و النجاح و لم تدرك ان زوجها الثرى يمتلك حسابات مختلفة تماما ..فهو يرغب فى التخلص منها و لكن يريد الاحتفاظ بطفليه دون ان يتم تقييده بأى التزامات مادية تجاه طليقته . تعرف دينو الى ضابط جيش متقاعد بالمصادفة فى احد الملاهى الليلية لتخطر بباله فكرة كان يفكر فيها على مدار الايام القليلة الماضية الا انه شعر ان لقائه بالمصادفة بالضابط المحترف يسهل له الحل و ينهى مشاكله .. طلب دينو من صديقه الجديد ان يخلصه من زوجته.. روى له قصته بالتفصيل ملخصا حل مشكلته فى كلمة واحدة فقط هى القتل .. التخلص من زوجته يعنى انهاء سلسلة المحاكمات المتعلقة بالطلاق و الحفاظ على ثروته بدلا من حصول زوجته على نسبة من ثروته قد تصل الى ملايين الدولارات بأمر المحكمة و الاهم من ذلك الاحتفاظ بحقه فى حضانة طفليه بدلا من الصراع عليهما فى قاعات المحاكم .. "التخلص من هذه الكوابيس لن يكلفنى سوى 80 الف دولار فقط".. تحدث دينو الى نفسه بعد توصله الى الحل النهائى و عرض على صديقه المتقاعد هذا المبلغ لينهى حياة زوجته دون ان يعلم احد و لم يتصور ان الامور ستنقلب تماما لأن الضابط قام بتسجيل لقائهما سويا و عرض التسجيل الصوتى على شرطة ولاية كاليفورنيا الامريكية ليواجه رجل الاعمال تهمة الشروع فى ارتكاب جريمة قتل مع سبق الاصرار و الترصد .. وقع الخبر على الزوجة كالصدمة .. و الغريب فى الامر انها فوجئت به يتعرض للمساءلة و يخضع للتحقيقات فى قضية هى الضحية فيها بعد تلقى الزوج تهمة الشروع فى القتل العمد و تطورت احداث القضية سريعا ليمثل امام المحكمة امام القاضى و هيئة المحلفين بنفس التهمة بعد ثبوتها و اعترافه بمحاولته قتل زوجته وسط دموعها المنهمرة مؤكدة شعورها بطعنات الغدر و الندم على حياتها مع رجل لم يسع للحفاظ على حياتها حتى و لو من اجل ابنائه فقط.. و فى النهاية قررت المحكمة الاسبوع الماضى فقط سجن الزوج 9 سنوات مع الزامه بدفع كافة النفقات الخاصة بقضية الطلاق من زوجته السابقة..