»ماتقلش إيه أديتنا مصر ..قول هاندي إيه لمصر .. ياحبايب مصر» .. بأمر هذا الحب ؛ فكر مجموعة من الشباب الترويج للسياحة وإرسال رسالة قصيرة للعالم مؤداها أن قاهرة المعز استعادت أمنها وأمانها وسحرها الذي يسكن شوارعها العتيقة ويذوب في ماء نيلها .. فقاموا باستعراض بدراجاتهم النارية وسط القاهرة وعلي ضفاف نيلها .. مغامرة شبابية خرجت من رحم الحب لأم الدنيا .. المغامرة أبطالها فريق مكون من مجموعتين M109 کIDEکS EGYPT .. وHANG OUTEکS MOTOک »Y»LES .. وإليكم التفاصيل : يوم غير عادي " الجمعة " راحتي الأسبوعية لكنه تزامن مع موعد لقاء فريقين لقيادة الموتوسيكلات .. الشوارع هادئة ، وهذا ساعدنا كثيرا خاصة في التصوير والتحرك بالموتوسيكلات بحرية علي عكس اي يوم آخر من أيام الأسبوع. وصلنا إلي الزمالك كان الجميع مستعدين في وضع الإنطلاق ..التنظيم غاية في الروعة .. أعضاء الفريقين في سن متقاربة .. وبدأنا التحرك عبر شارع 26 يوليو ثم اتجهنا إلي كوبري قصر النيل ومنه إلي ميدان طلعت حرب وكانت المحطة الأخيرة كورنيش المعادي .. تجاوب الناس مع استعراض الشباب بدراجاتهم .. قائد الفريق "محمد الصيفي في المقدمة وهو الذي يعطي للفريق الإشارات المتعارف عليها فيما بينهم او بالمعني "الأصح " اللغة التي يفهمها الفريق وهي التي تحميهم من الأخطار مثل لو كان يوجد كسر في الطريق او مطبات أو سيارة بها عطل علي جانب الطريق أو وجود بقع من الزيت كل هذا يقوم قائد الطريق بترجمته عن طريق الإشارات لكي يأخذ أفراد الفريق حذرهم حتي يتجنبوا الوقوع في المشاكل. الجميل في الفريق هو التعاون ، والاحترام .. السمة الغالبة بينهم . الجدير بالذكر أن الفريق مكون من " 2 جروب " الاول : M109 کIDEک EGYPT والثاني : HANG OUTEکS MOTOک »Y»LES وكان بداية الفريق الأول منذ حوالي 3 سنوات من 2012 وكان يتكون من مجموعة قليلة حتي وصل إلي 42 فردا والجميع يقودون موتوسيكل من طراز واحد . و في نفس واحد يقول اعضاء الفريق لكننا المجموعة الوحيدة والأقوي المنفردة في قيادة هذا النوع من الموتوسيكل في الشرق الأوسط . أعضاء الفريق يهتمون كثيرا بالناحية الشكلية للموتوسيكل ، فعادة مايقومن بإضافة إكسسوارات أو إزالة جنط ووضع آخر بدلا منه من الكروم اللامع .. وقد قاموا بعمل استعراضات في العديد من المناطق السياحية خاصة العين السخنة والغردقة وشرم الشيخ وأيضا زيارة العديد من المعالم التاريخية بهدف تشجيع السياحة وبإرسال رسالة إلي العالم وهي " أمان يا مصر " ، حيث كان استعراضهم أمام الأهرامات رسالة واضحة للسياح من كل مكان بأن القاهرة عادت كما كانت آمنة . وقبل ذهابهم إلي أي مكان .. تسبقهم مجموعة منهم لإستكشاف ذلك المكان بالسيارات أولا واختبار الطريق ، فيجب أن يكون الطريق ممهدا لقيادة الموتوسيكل حتي لا يتأثر بأضرار والأهم هو الحصول علي تصاريح من وزارة الداخلية وهيئة الأثار حتي يتسني لهم التصوير. وعن أفضل طريق بالنسبة لقيادة الدراجات النارية .. يؤكد الفريق أنه العين السخنة لأنه طريق ممهد ولا يوجد به مطبات كثيرة والمناظر جميعها تهديء الأعصاب في هذا الطريق وتلفت الأنظار والمنتجعات السياحية كثيرة . أما الملابس التي يرتدها أعضاء الفريق أثناء القيادة .. فهي لها أهمية قصوي لديهم خاصة أنها توفر حماية لقائد الموتوسيكل .. ويأتي في مقدمتها .. الحذاء وهو مخصص للقيادة وأهميته تتمثل في حماية السائق من التزحلق من علي الموتوسيكل ولو حدثت مشكلة من ناحية الأرجل الحذاء يحميها كما تعتبر الخوذة أهم عوامل الأمان ؛ لأنها أساس الحماية ومصممة بمواصفات معينة ويقومون بإحضارها من الخارج وحاصلة علي قسم السلامة الأمريكية ويتراوح سعرها بين 200 دولار إلي 800 دولار وكل خوذة لها مواصفات معينة ويكون عليها شغل يدوي وبها جهاز اتصالات بين قائدي الموتسيكلات وبها أيضا جهاز يمكن قائد الدراجة من سماع الموسيقي . ، أما الجواكت فبها أجزاء مدعمة للجسم خاصة الجزء العلوي والكوعين والاكتاف ومنطقة الظهر وهي التي تحمي السائق عند السقوط لا قدر الله. أعضاء الفريق يمارسون هذه الاستعراض علي سبيل الهواية ، فبعضهم أصحاب أعمال حرة أو الشركات وبعضهم أطباء ومهندسون ومحاسبون ..فبعد الساعة الخامسة مساء الكل ينتهي من عمله الخاص ليقضي وقتا ممتعا مع هوايته المحببة وهي قيادتنا للموتوسيكل .. فالهواية جمعتهم رغم أن تفاوت سنهم ، فسنهم تتراوح بين 27 سنة حتي 48 سنة . وخلال تقديم استعراضهم يلتزمون بتعليمات قائد الطريق ويلتزمون بترجمة إشاراته التي يسيرون عليها في صف واحد وفي اخر الصف يوجد " Tail" وهو شخص له اهمية كبيرة لأنه يقوم بتأمين المجموعة من الخلف حتي لا تستطيع السيارات التي تسير من خلفنا الاقتراب منهم ولو أراد قائد الطريق الانتقال من حارة إلي حارة يجب أن يقوم "Tail" بحجز الحارة التي يريد الفريق الانتقال إليها . و يوجد " Sweeper" الذي يقوم بتأمين الفريق من الجانب وهو الذي يفتح طريق للسيارات حتي لا يقوم الفريق بتعطيل الطريق ، فهم يحترمون قواعد المرور . وكل عضو بالفريق له وظيفة محددة حتي لا يكون الضغط علي شخص واحد في المجموعة وذلك علي حسب مدة إشتراكه في الفريق وعمره والطريف أن لديهم ترقيات داخل الفريق تتم طبقا لقواعد معينة ونظم يتم الإتفاق عليها داخل الفريق . وحتي تصل أهدافهم لأكبر شريحة من المجتمع قاموا عن طريق مواقع التواصل الإجتماعي " تويتر والفيس بوك " بنشر صورهم وأهدافهم حتي تصل للناس لأن هواية قيادة الدراجات النارية أصبحت منتشرة بشكل كبير وتتسع مع الوقت والمطلوب من الجميع تفهم ذلك. ومن ضمن أهداف الفريق تقديم مساعدات سواء عينية أو خيرية مثل زيارة دور الأيتام وتقديم الهدايا للأطفال وقضاء وقت ممتع معهم ونقوم بتصويرهم علي الموتوسيكلات وأيضا زيارة المستشفيات الخاصة بالمعاقين وذلك للفت نظر المجتمع إلي أهمية الدور الذي يقومون به وتوصيل رسالة بأن الجميع يجب أن يشارك في تلك المساعدات .