انتهى المركز الوطني لحقوق الإنسان من إجراء دورتين تدريبيتين حول " إدارة الحملات الانتخابية" ، " مهارات الاتصال في إدارة الحملات الانتخابية"، ضمن مشروع الشعب يراقب الذي ينفذه المركز بالتعاون من الصندوق الوطني للديمقراطية وقام بالتدريب كلا من أحمد أبو المجد المحامى والناشط الحقوقي، أحمد مصطفي المدرب والصحفي . تطرق التدريب إلى أهمية العملية الانتخابية باعتبارها أهم صور المشاركة والمساهمة في التحول الديمقراطي ، فلم تعد عملية الانتخابات عملية بسيطة وسهلة كما كانت سابقاً، بل أصبحت عملية صعبة ومعقدة ولها آليات وتكتيكات خاصة ،بالإضافة إلى التعرف على الإطار القانوني للحملة الانتخابية وإستراتيجية إدارتها، وآليات وجمع البيانات والمعلومات، وتوزيع الأدوار، ومراقبة المنافسين والمتابعة والتقويم، وتدريب فريق الحملة، وكذلك دور العلاقات العامة ودور الإعلام المرئي والمسموع والمقروء ووسائل الاتصال الجماهيرية ومدى ضرورتها للمرشحين ودورها في الحملة الانتخابية. استعرض المدربون مفاهيم وخصائص إدارة الحملات الانتخابية والدعائية، وتطوير المهارات بإدارة الحملات الانتخابية والدعائية، وكذلك مناقشة دور الاتصال السياسي بعملية إدارة الحملات الانتخابية، إلى جانب كيفية إدارة الحملة الانتخابية والدعائية والتخطيط لها، وأيضا تحليل سلوك الناخبين، وكيفية حث الناخب على المشاركة في الانتخابات. كما تم التركيز على المفاهيم والعناصر الأساسية في إدارة الحملات الانتخابية وخصائصها، والتطرق إلى هدف الترشح للانتخابات، وإعداد الخطة وتوزيع الخريطة الانتخابية، والقاء الضوء على الدعاية الانتخابية وانواعها ودورها في إنجاح الحملة الانتخابية، مع توفر معلومات جيدة حول الإطار القانوني للحملة الانتخابية والحريات والمعايير الانتخابية، وكذلك الاستراتيجيات والمراحل التنفيذية للحملة الانتخابية. واهتم المدربين بشرح متطلبات إعداد البرنامج الانتخابي ودليل المرشح الفائز في الانتخابات، وقياس الرأي العام للانتخابات ومخاطبة الجماهير، وإبراز كيفية إعداد وتصميم الدعاية مواد الدعاية الانتخابية وآليات التوزيع، وكيفية تمويل الحملات الانتخابية والحملات الدعائية، وأيضا المتابعة والتقييم للحملات الانتخابية والدعائية والتعامل مع نتائج الانتخابات. كما تم التطرق إلى ضرورة الاهتمام بأدوات الاتصال الفعال فى الحملات الانتخابية، خاصة وانه من أجل القيام بحملة انتخابية ناجحة لا بد من الاعتماد على وسائل الاتصال الجماهيري والاتصال الشخصي معا، خاصة وأن كلاهما يدعم الآخر ويسانده، وهذا يتوفر من خلال التأكيد على أن الاتصال الشخصي أكثر تأثيرا من الاتصال الجماهيري، كذلك لابد من الوضع فى الاعتبار أن انتشار وسائل الاتصال ومدى فاعليتها وتأثيرها يتوقف إلى حد كبير على المستوى التعليمي والثقافي في المجتمع، وهذا المحور فى غاية الأهمية وبحاجة إلى التركيز عليه بشكل كبير، خاصة وأن نسبة الأمية فى المجتمع تصل إلى 40% ، مع انتشار الفقر، ومن ثم لابد أن يكون هناك استراتيجية واضحة للتعامل مع المواطنين بما يتناسب مع مستواهم الاجتماعى والثقافي. وركز التدريب على خصائص الحملة الناجحة للمرشح تتركز فى ضرورة الاعتماد على كثافة التغطية للحملة، وهو ما يعني محاولة الوصول إلى عدد كبير من الجمهور، بآراء وأفكار من يقوم بعملية الاتصال ، وهو ما يساعد فى الحفاظ على صورة قوية للمرشح امام الناخبين ، كذلك يضمن هذا الأسلوب إطلاع أكبر عدد من الجمهور على برنامج المرشح . كما تم تحذير المشاركين من تداعيات قلة التواصل بين مسئولى الحملات الانتخابية للمرشحين وبين وسائل الاعلام والناخبين، خاصة وان هذه الخطوة تعد عقبة أمام تحقيق العديد من الأهداف ، وفشل عملية الاتصال يصعب من مهمة مسئولى ، كما يخلق هذا الوضع عقبات خطيرة أمام نقل وسائل الإعلام للمعلومات عن العملية الانتخابية بصورة دقيقة، والأكثر هو قدرة مسئولى الحملات الانتخابية فى التواصل مع الناخبين. وتم تدريب المشاركين على كيفية التخطيط لوسائل الاتصال من خلال تحليل نقاط القوة والضعف الخاصة بمسئول الحملات الانتخابية، وتحديد الرسالة والجمهور، وأيضا وضع إستراتيجية للتعامل مع وسائل الإعلام، وكذلك الإلمام بمهارات التواصل مع وسائل الإعلام، واستعراض معوقات عملية الاتصال وكيفية التغلب عليها. كما ركزت الدورات التدريبية على الإعلام الجديد ومواقع التواصل الاجتماعي، وعلاقتها بالانتخابات، خاصة وأن حملات الدعاية الانتخابية تهدف لإيجاد اتصال مباشر بين المرشح والجمهور المستهدف من الحملة، مما يسهم في وصول الرسائل بشكل واضح ويحقق أهداف العملية الاتصالية ويأتي بنتائج إيجابية، إلا انه برز التحول الكبير نحو استخدام المرشحين لمواقع الإنترنت وشبكات التواصل الاجتماعي في حملات الدعاية الانتخابية، بهدف التواصل مع ناخبيهم والتعريف ببرامجهم الانتخابية ومدى قدرتهم على خدمتهم بشكل أفضل هو تحول منطقي.