تراشق بالكلمات بين الطرفين، تحول سريعاً الى مباراة قانونية، فقدت فيها سما المصرى قناتها الفضائية، كما فقدت اربعة ايام من حرياتها داخل حجز قسم الدقى، لكن هل يكون ما حدث خلال الاسابيع القليلة الماضية، هو نهاية للفنانة الاستعراضية، وايضاً حل مرضى للمستشار مرتضى منصور وهو إغلاق القناة؟!، ام ان ما حدث ما هو الا نقطة بداية لصدام حتمى بين الطرفين؟!، هذا ما سنحاول الإجابة عنه الان. تحت شعار كلمة "فلول" بكل ما تحويه الكلمة من معانى، افتتحت الراقصة الاستعراضية قناتها الفضائية، ومن وقتها وإنقسم الجمهور الى مشجعاً لحربها التى خاضتها بكل شراسة ضد جماعة الإخوان الإرهابية، دون ان تعبىء باى من تهديداتهم، وبين جمهور وصف ما تفعله على انه إسفاف لا مبرر له، يحمل من البذائه اكثر ما يحمل من فن هادف، واخرون فضلوا عدم الإنسياق بين هذا او ذاك، وقرروا مقاطعة القناة، والإكتفاء بمتابعة اخبار الراقصة من شاشات القناة الاخرى، او من بعض الصحف، لكن بعد شهور عديدة سقطت سما المصرى فى شباك المستشار مرتضى منصور، بعد ان هاجمته بشدة، من خلال كليب استعراضى، واخر حمل الكثير من البذاءات حسب ما وصفه البعض، معلنة التحدى ومهدده اياة. ومن تلك النقطة بدأت الحرب بين المستشار السابق، الذى يجيد نصوص القانون، ويعرف من اين يحاصر المخطىء، وبين الراقصة الإستعراضية التى تتملك لسان يتلوى، يجلد اعدائها كالكرباج. *** وكما كانت البداية سريعه، كان قرار حبس الراقصة الاستعراضية سريعاً، خاصة بعد ان كشفت اجهزة الدولة عدم حصولها على تصاريح للبث، وانها تقوم ببث مواد القناة عبر دولة البحرين، وقبل ان تخرج من حبسها الاحتياطى الذى استمر اربعة ايام وليالى، فوجئت بالعديد من البلاغات المقدمة منها، فى حين ان القاضى الشهير قرر الا يعطيها الكثير من إهتمامه امام الرأى العام، مكتفياً بتحذيرها عبر كلمات بسيطة ولكنها قاطعة. بعدها فوجئت الفنانة الإستعراضية سما المصرى، بقرار وزيرة الاعلام البحرانية بإنها تخطرها بوقف البث على قناتها، التى اصبحت محاصره بعده بلاغات من ضمنها هو بث مواد فاضحة، وبث مواد دعائية تحرض على الفسق، وبالفعل تم إغلاق القناة بعد ساعات من بثها. *** حاول بعض الاعلامين الحصول على تصريحات من المستشار مرتضى منصور، بخصوص ما حدث لسما المصرى التى اعلنت عبر فيديو مصور، ان قناتها سوف تغلق فى القريب العاجل، مشيرة الى انها لم تكن تعلم ان نفوذ المستشار مرتضى منصور يصل الى هذا الحد، الا انه فضل عدم الانسياق ورائها، مشيراً الى ان هناك العديد من القضايا فى الدولة التى يجب الاهتمام بها بدلا من الاشارة عن سما المصرى. لكن السؤال: هل ارضى قرار إغلاق قناة فلول المستشار مرتضى منصور؟!، ايضاً على رضت سما المصرى بتلك النهاية؟. المثير ان الفنانة سما المصرى خرجت من جديد عبر تصريحات إعلامية تشن الحرب على المستشار مرتضى منصور، مؤكدة انها سوف تقاضى وزيرة الاعلام البحرانية، وإنها فى القريب العاجل سوف تعاود نشاطها الفنى بإفتتاح القناة على تردد اخر، فى نفس الوقت قام المستشار مرتضى منصور بمقاضاة احدى الصحف القومية بسبب ظهور الفنانة الاستعراضية على سطورها، وقيامها بإطلاق بعض الالفاظ التى اعتبرها إنها هانه لكل المصريين، ولم ترضى قطاع كبير، وهو ما يعنى إنه لم يسمح بظهورها ثانية، او إستكمال مشوارها على نفس النهج الذى بدأت به، وهو ما يشير الى وجود إحتمالية للصدام من جديد، بين المستشار والراقصة الإستعراضية، لكن ما يجيب على هذا التوقع بالقطع، هو الايام المقبلة التى ربما يفجر فيها الطرفين مفاجأت من العيار الثقيل، او يكتفيان بتلك النهاية.