ثورة العشوائيات هي القنبلة التي اوشكت علي الانفجار.. كان هذا هو عنوان الدراسة التي اعدها المركز القومي للبحوث الاجتماعية والجنائية.. مشيرا إلي أن لابد من ظهور دور للحكومة لمحاربة العشوائيات وعودة الثقة بين الحكومة وسكان هذه المناطق حتي لاتحدث كارثة ونبدأ في البحث عن حلول.. في البداية أكدت الدكتورة/ عزة كريم خبيرة علم الاجتماع ورقة عمل خلال هذا المؤتمر أكدت فيه أن هذه العشوائيات تعد وسيلة أساسية لإفراز الارهاب الديني والبلطجة والعنف المتبادل والسرقة.. كما أن العشوائيات تمثل مصدراً هاماً لتوريد البلطجية لمرشحي الانتخابات في العهد السابق لارهاب منافسيهم والتعدي عليهم. وقد أكدت الدراسة إلي وجود أكثر من 0031 منطقة عشوائية 08٪ منها يقع في القاهرة.. أي أن عدد سكان العشوائيات يصل في المتوسط من 01 إلي 51 مليون شخص.. وألقت الدراسة الضوء علي المخاطر الصحية التي تنتشر بالمناطق العشوائية وأهمها تلوث الهواء وذلك عن طريق إلقاء القمامة في الشارع.. غير انتشار الأمراض بين سكانها بسبب هذا التلوث سواء كان هوائي أو مائي وأكدت الدراسة ان سكان العشوائيات يعانون سوء المعاملة من أفراد الشرطة الذين يتعاملون مع سكان العشوائيات وكأنهم جميعاً مجرمين.. لايدركون أن هناك مواطنين لاذنب لهم في الحياة سوي انهم يعيشون في العشوائيات وهنا جانب آخر من الدراسة ركز علي أن هناك أزمة ثقة بين الحكومة وسكان العشوائيات.. حيث انهم دائماً يتشككون في وعود الحكومة الواهية وأنهم لايتدخلون لحل أزمتهم الا بعد أن تقع كارثة كبري! وكشفت الدراسة عن الاسباب الاجتماعية والنفسية التي وراء ظاهرة العشوائيات والتي منها الفقر.. الامية.. عدم الوعي الصحي.. البطالة حيث أشارت علي أن فئة من تقطن المناطق العشوائية »مقدمي الدخل« يلجأون إلي مصادر أخري للدخل كالمساعدات الحكومية متمثلة في وزارة التضامن حيث أن هناك 53٪ يلجأون لهذه المصادرة، عجز مصاريفهم الشخصية. وفي النهاية أكدت الندوة رغم أن الثورة لم تأت من العشوائيات الا ان علماء الاجتماع أكدوا خلال انعقاد مؤتمر »العشوائيات.. في المجتمع المصري« بالمركز القومي للبحوث الاجتماعية والجنائية بأن حالات التمرد والاعتصامات والمظاهرات الفئوية في المرحلة الحالية والقادمة ستأتي من العشوائيات!