محافظ الإسكندرية يستقبل الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي (صور)    آخر تحديث لسعر الدولار اليوم مقابل الجنيه المصري.. وصل لكام؟    «التضامن»: ضم فئات جديدة لمعاش تكافل وكرامة قبل نهاية سبتمبر المقبل    تفاصيل أعلى عائد على شهادات الادخار 2024 في مصر    البيت الأبيض: لا نريد احتلالا إسرائيليا لقطاع غزة    عاجل.. لحظة اغتيال القيادي بحماس شرحبيل السيد في قصف إسرائيلي    إحالة 12 متهما من جماعة الإخوان في تونس إلى القضاء بتهمة التآمر على أمن الدولة    رئيس مجلس الدولة: الانتخابات الحالية بداية جديدة للنادي    كرة يد.. الأهلي 26-25 الزمالك.. القمة الأولى في نهائي الدوري (فيديو)    طقس ال72 ساعة المقبلة.. «الأرصاد» تحذر من 3 ظواهر جوية    التصريح بدفن جثة تلميذ غرق بمياه النيل في سوهاج    شيرين تهنئ عادل إمام بعيد ميلاده: «أستاذ الكوميديا اللي علم الناس الضحك»    أشرف غريب يكتب: أحد العظماء الخمسة وإن اختلف عنهم عادل إمام.. نجم الشباك الأخير    الاستعدادات الأخيرة ل ريم سامي قبل حفل زفافها الليلة (صور)    النيابة تأمر بانتداب المعمل الجنائي لبيان سبب حريق قرية «الحسامدة» في سوهاج    جداول قطارات المصيف من القاهرة للإسكندرية ومرسى مطروح - 12 صورة بمواعيد الرحلات وأرقام القطارت    وزير الاتصالات يبحث مع سفير التشيك تعزيز التعاون بمجالات التحول الرقمي    أوكرانيا تسعى جاهدة لوقف التوغل الروسي فى عمق جبهة خاركيف الجديدة    استمرار تراجع العملة النيجيرية رغم تدخل البنك المركزي    بعد غلق دام عامين.. الحياة تعود من جديد لمتحف كفافيس في الإسكندرية (صور)    طيران الاحتلال يغتال القيادي بحماس في لبنان شرحبيل السيد «أبو عمرو» بقصف مركبة    فيديو.. المفتي: حب الوطن متأصل عن النبي وأمر ثابت في النفس بالفطرة    مدير إدارة المستشفيات بالشرقية يتفقد سير العمل بمستشفى فاقوس    حسام موافي يوضح أعراض الإصابة بانسداد الشريان التاجي    توخيل يؤكد تمسكه بالرحيل عن بايرن ميونخ    "بموافقة السعودية والإمارات".. فيفا قد يتخذ قرارا بتعليق عضوية إسرائيل    بريطانيا تتهم روسيا بتزويد كوريا الشمالية بالنفط مقابل السلاح    4 وحدات للمحطة متوقع تنفيذها في 12 عاما.. انتهاء تركيب المستوى الأول لوعاء الاحتواء الداخلي لمفاعل الوحدة الأولى لمحطة الضبعة النووية    عمر الشناوي حفيد النجم الكبير كمال الشناوي في «واحد من الناس».. الأحد المقبل    عمرو يوسف يحتفل بتحقيق «شقو» 70 مليون جنيه    سوليفان يزور السعودية وإسرائيل بعد تعثر مفاوضات الهدنة في غزة    علماء الأزهر والأوقاف: أعلى الإسلام من شأن النفع العام    تاتيانا بوكان: سعيدة بالتجديد.. وسنقاتل في الموسم المقبل للتتويج بكل البطولات    "بسبب سلوكيات تتعارض مع قيم يوفنتوس".. إقالة أليجري من منصبه    دعاء آخر ساعة من يوم الجمعة للرزق.. «اللهم ارزقنا حلالا طيبا»    الوضع الكارثى بكليات الحقوق    محافظ أسيوط ومساعد وزير الصحة يتفقدان موقع إنشاء مستشفى القوصية المركزي    رئيس جهاز دمياط الجديدة يستقبل لجنة تقييم مسابقة أفضل مدينة بالهيئة للعام الحالي    «تقدر في 10 أيام».. موعد مراجعات الثانوية العامة في مطروح    موعد عيد الأضحى المبارك 2024.. بدأ العد التنازلي ل وقفة عرفات    وزارة العمل تعلن عن 2772 فُرصة عمل جديدة فى 45 شركة خاصة فى 9 مُحافظات    مساندة الخطيب تمنح الثقة    أحمد السقا: يوم ما أموت هموت قدام الكاميرا    فريق قسطرة القلب ب«الإسماعيلية الطبي» يحصد المركز الأول في مؤتمر بألمانيا    «المرض» يكتب النهاية في حياة المراسل أحمد نوير.. حزن رياضي وإعلامي    المقاومة الإسلامية في العراق تقصف هدفا إسرائيليا في إيلات بالطيران المسيّر    بالصور- التحفظ على 337 أسطوانة بوتاجاز لاستخدامها في غير أغراضها    قافلة دعوية مشتركة بين الأوقاف والإفتاء والأزهر الشريف بمساجد شمال سيناء    في اليوم العالمي ل«القاتل الصامت».. من هم الأشخاص الأكثر عُرضة للإصابة به ونصائح للتعامل معه؟    أوقاف دمياط تنظم 41 ندوة علمية فقهية لشرح مناسك الحج    إحباط تهريب راكب وزوجته مليون و129 ألف ريال سعودي بمطار برج العرب    الاتحاد العالمي للمواطن المصري: نحن على مسافة واحدة من الكيانات المصرية بالخارج    سعر جرام الذهب في مصر صباح الجمعة 17 مايو 2024    «الإفتاء» تنصح بقراءة 4 سور في يوم الجمعة.. رددها 7 مرات لتحفظك    أحمد سليمان: "أشعر أن مصر كلها زملكاوية.. وهذا موقف التذاكر"    بعد حادثة سيدة "التجمع".. تعرف على عقوبات محاولة الخطف والاغتصاب والتهديد بالقتل    «الأرصاد»: ارتفاع درجات الحرارة اليوم.. والعظمى في القاهرة 35 مئوية    استشهاد شاب فلسطيني برصاص الاحتلال الإسرائيلي شمال الضفة الغربية    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



هيكل في حوار «جسر إلي المستقبل» مع لميس الحديدي:
مصر لا تحتاج إلي مشروع مرشح بل مشروع وطن
نشر في أخبار الحوادث يوم 11 - 04 - 2014

لم نكن مهددين مثل الآن.. وغبنا عن الساحة 40 عاما بسبب الوهم أو النوم
الرئيس القادم لابد أن يحدد »العاجل»‬ و »‬الداهم»
مصر كلها مصابة بانزلاق غضروفي
البلد غير مستعد لحزب جديد يقف وراء السيسي
أكد الكاتب الكبيرالاستاذ محمد حسنين هيكل في الجزء الثاني من سلسلة حواراته »‬جسر الي المستقبل» مع الاعلامية لميس الحديدي والذي تم بثه أمس علي فضائية »‬سي. بي. سي» أن مصر لاتحتاج الي مشروع رئاسي يضعه أحد المتقدمين لخوض المعركة الانتخابية الرئاسية بقدر حاجتها الي مشروع وطن وقال ان الرئيس القادم يجب أن يحدد العاجل والداهم بالنسبة لمشكلات الوطن، مشيرا الي أهمية أن يحدد لنا هذا الرئيس رؤية للأمن وكيفية تشغيل الطاقات المعطلة، وكيفية حل أزمة الطاقة.. وقال إنه علي الرئيس المقبل أن يدعو لمؤتمر للمستقبل والأمن القومي يعقبه مؤتمرات أخري في المجالات الاقتصادية والاجتماعية، ومجالات الشباب مع الاستعانة بالخبرة المصرية في الداخل والخارج.. وأكد أنه لايمكن لنا أن نتحدث عن المستقبل دون الأمن.
لماذا لايقدم الاستاذ بعض البريق في نهاية النفق؟
بعض البريق وبعض النور إذا لم يكن هو الاساس فهو خديعة للآخرين وخديعة للنفس القضية اصبحت أن العالم كله اصبح يواجه مشاكله بدون حاجة لتفاؤل أو تشاؤم وافضل شيء قيل في هذا ما قاله الفيلسوف الالماني حسم المناقشة كلها فريدريك فيلهيل نيتشه عندما قال مايلزم للبشر هو تشاؤم الفكر وتفاؤل الادارة.
قلت أن أي مرشح رئاسي لايحتاج إلي برامج مفصلة وهذا شهد جدلا كبيرا؟
معي الان مشروعات البرامج الموجودة ومهده للفريقين سواء للسيسي أو حمدين وهي ليست كافية والجهد المبذول هائل ولكن في الحقيقة دون المطلوب نشكر من عمل عليها لكن اعتقد أننا لم ننظر إلي حقائق الامر ولم ننظر إليها في عينيها وبشدة وعمرنا لم نكن مهددين مثل الان وغبنا عن الساحة 40 عاماً إما بسبب الوهم او النوم وإستيقظنا علي صدمة ثورة يناير التي رفعت الغطاء عن حقائق الاشياء واستهولنا الصورة ولم نستطع توصيف الصورة بشكل سييء حملة المشير السيسي علي سبيل المثال وسأبدأ بحمدين وكنت أتمني أن يكون في ظروف مختلفة وينجح والغريب أنه لديه اساس لبرنامج ويعتمد علي برنامج اقتصادي بديل يعتمد علي دراسات معينة لمؤتمرات والغريب جداً انني حضرت في هذه المؤتمرات ومن خطة الدكتور نجار وهي دراسات بديعة وافتتحت هذا المؤتمر وقرأت ابحاثه لكن رؤية برنامج تحتاج إلي ما هو اكثر من ذلك بمعني أن رؤية برنامج اي مرشح لايمكن أن تعتمد علي ابحاث نحن نحتاج إلي ما هو أعمق وأوسع لكي نتحدث جداً ولكن هناك إنتخابات قادمة وأنا اقول ان اي مرشح سيقدم أهليته وإضاءات سريعة علي بعض ماينتويه وضربت مثلاً حول ذلك أن يكون متأكداً أن دخول الجيش في الساحة في هذه اللحظة ليس شرطاً لحكم تسلطي وان يبدي إلي من ينحاز إلي العدالة الاجتماعية اما البرامج فهي قضية أخري بأمور أخري.
ماذا عن برنامج المشير السيسي؟
أنا أمامي ولن أدخل في تفاصيل ولدي برنامجان الاول وقد وجدوا فيه نوايا طيبة وقد يكون بعضه جيدا وممتازا لكن هم وجدوا أنه يعتمد علي تنمية مناطق في أجزاء من مصر عن طريق الاراضي وليست هناك رؤي ولا تصورات والعصر خطر جداً علينا ولا نعلم عنه شيئاً ولم ندرسه قبل وضع البرنامج.
وهذا البرنامج الذي قيل انه يميني جداً أو رأسمالي جداً؟
والبرنامج الثاني قامت به لجنة من أفضل ناس وشعاره "أنا المصري" ومبذول فيه جهد كبير ولكني أري أن هذه الظروف تقتضي رؤي أخري وانا أري وخاصة من عائلتي وانا اتفهم الشباب وهم يتساءلون كيف لايكون هناك برنامج ؟ هناك شباب مستعد افهمه وآخر أفهمه بمعني العاطفة لان العاطفة تسيطر عليه وثالث أفهمة في سياق ماقد ينساق إليه.
إذا كيف نحكم علي المرشح؟
قلت ان المشير السيسي لا يحتاج إلي برنامج وكذلك صباحي لاني قلت ان ثمة مشاكل عاجلة ضرورية المواجهة وهناك مشكلات مهمة جداً وضرورية لكن ليست هي العاجل لان العاجل من الممكن أن يقطع عليك الطريق إلي الاجل ولهذا نتكلم كيف نتحدث عن برنامج؟ لابد في اي برنامج في العالم كله ان يكون هناك توصيف للامن القومي المصري وكيف يكون بدونه والامن القومي الان ولاول مرة منذ نظرياته القديمة بداية من تحتمس ومروراً بصلاح الدين الايوبي ومروراً بمحمد علي وجمال عبدالناصر سقطت كل تصوراتنا السابقة كانت تعتمد أن كل التهديدات القادمة لمصر قادمة من المشرق.
وفي عصر مبارك تدهورت الامور بشكل اكبر مع اثيوبيا؟
الطين زاد بلة في عصر مبارك بسبب محاولة إغتياله هناك وقد رأيت من زيناوي وكان مريضا وهو يعالج في إيطاليا وقتها واشتكي من محاولة اغتياله ثلاث مرات في عهد مبارك من خلال خطط السيد عمر سليمان وهذا أمر خطير.
هل كان هذا حقيقياً؟
أنا لا أريد الخوض في هذه التفصيلات لكن المشكلة وانا قمت بالتحري عنها وانا في خجل أن أقول ذلك انه بعد محاولة اغتيال الرئيس الاسبق مبارك التي نجا منها في أديس ابابا وضعنا اللوم كاملاً علي زيناوي وقال لي والله لاأعرف عنهم شيئاً فهم مجاهدون إسلاميون ومضرون لاثيوبيا واسفنا لمحاولة الاغتيال علي ارضنا ولكن المشكلة ان بعضهم وعدوا الرئيس مبارك ان يأخذوا بثأره وان يؤدبوا إثيوبيا فحدثت ثلاثة محاولات اغتيال شخصي لي والحقيقة أقمنا حالة عداء ليست مفهومة وجاءت الكارثة في عهد مرسي عندما اذيع محضر علي الهواء الاغيتال والضرب والغارات وكان كلاماً مجنوناً ومن اكثر ماأضاعنا في إفريقيا ان الاثيوبيين قاموا بطبع هذا الشريط حوالي 100 نسخة وعلي الاقل وزع ليس فقط علي الرؤساء الافارقة لكن علي كل البرلمانات.
لكن نحن غيرنا النظام؟
صحيح لكن عذراً نحن لازلنا نمارس نفس العقل إلي الان ولكن نحن لانستطيع الوصول ولابد من التحدث في الموضوع ودعيني أفرد لهذا مساحة في وقت لاحق لكن ونحن نتحدث الان عن البرامج عندما نقول ان السد الاثيوبي لا يمكن أن يمس لان لدينا علاقات قوية مع إفريقية هذا غير صحيح لم تعد موجودة ولدينا اتفاقيات تحتاج إلي مناقشة ونحن لدينا رؤية ظلت ثابتة لمهندسي الري أن سرعة تساقط الماء تمنع إقامة مشروعات ونسينا أن التكنولوجيا غيرت من العصر وحدث شيء منذ خمس سنوات وهو ماغير من أن يكون مستحيلاً بالامس من تصوراتنا يصبح الان حقيقيا.
ماذا يعني هذا؟
ببساطة اننا لدينا قضية عاجلة لايمكن ان استمر في إقامة برامج زراعية إلا إذا كنا متأكدين من الفهم فاذا كان مفهوم الامن القومي قد تغير واصبحت كافة الحدود بها من التهديدات مايكفي من سيناء ومن ليبيا ومن الجنوب وقناة السويس الجديدة وكان التهديد قاصرا علي الشرق وعصر التنمية وبرامج "إن ولاسيما" انتهت.
ما المطلوب وشكل الرؤي وكيف؟
اعتقد أن مانحن في حاجة إليه أن يأتي لي أحدهم ببرنامج لما هو عاجل وداهم وأولهم الامن وأوله وتشغيل الطاقات الموجودة المعطلة ومشكلة الطاقة ونريد برامج طويلة المدي بطريقة مختلفة.
هل تقصد ان هذه البرامج برامج حكومات واحزاب وليست برامج رؤساء؟
اريد أن اقول شيئاً ما أنا اري في البرنامج الثاني للمشير السيسي أحدهم يقول انه يري مشروع عبد الناصر ومشروع السادات وأنهم يريدون مشروعاً جديداً علينا ان ننسي كل المشروعات السابقة لا نحتاج الان إلي مشروع مرشح بل نحتاج إلي مشروع وطن وهو مشروع صالح لوطن ويلتقي عليه إجماع أمة ثم يتنافس عليه المتنافسون ايهم اقدر علي تحقيقه.
العاجل والداهم
أستاذ هيكل قبل أن ننتقل إلي الداهم والعاجل كيف تصنع الأمم برامجها؟
أريد أن اقول انه باستمرار لايوجد مرشح يقدم بنفسه برنامجا لكن عادة كل مرشح يتقدم علي برنامج حزبه ويقول أنه الاقدر علي تنفيذ برنامجه الحزبي وأنا المرشح للتنفيذ وقد اختار الحزب ضمن من تقدم وائتمنني علي تنفيذ برنامجه.
وأوباما قال في آخر حملته قال: »yes we can»‬؟
هو يقصد برنامج حزبه وتعالي نتحدث عن وقت الازمات الامم تصنع ونحن احياناً نخترع بلا داعي أو لزوم الامم تصنع مالابد أن تصنع بشجاعة شخص مثل السيسي حتي اخر ثلاثة اشهر السياسة لم تكن مطروحة امامه فهو يتابع مايمكن أن يتابعه اي مواطن فهو مهتم ببعض الاشياء كمدير للمخابرات الحربية راح مجلس الوزراء ليري المشاكل فإذا أراد أن يأتي ببرنامج سيأتي بالناس تضع له ذلك حمدين صباحي مثلاً عندما يريد أن يضع برنامجا فقد يستجلب المفكرين وغيرهم لوضعه ويتم في النهاية. وأنا لا أعلم ان يتحدث الناس عن برامج في ظروفا أزمات ومشاكل نحن نواجهها مع الاسف الشديد واحدهم علي سبيل المثال يتحدث معي عن ازمة في الحكومة وقال انها كارثة وهي قضية المعاشات أن معدل عمر استحقاق المعاش عند 55 سنة ومتوسط الاعمار مع ان التطور الصحي زاد ولدينا نحو 50 مليار جنيه عجزا هذا العام وبعد خمس سنوات سيتضاعف إلي 100 مليار جنيه حجم العجز عندما اختلفت الحسابات من 55 سنة متوسط العمر اصبحت 65 سنة بسبب الطب الحديث.
الظهير الفكري
إذا مطلوب من الرئيس الجديد أن يجمع العقول من اجل هذا؟
اريد ان اقول امراً ما وقلته مبكراً وماأثار المناقشة أنك سألت أنني أقوم علي برنامج وقلت لا أكتب فضلاً عن انه لايحتاج كلا المرشحين لبرنامج نحتاج شيئا آخر أن ننظر إلي المشاكل والقضايا والمهام ثم تكتبين برنامجاً لمصر وليس للسيسي أو صباحي.
لكن المشير السيسي تجربته السياسية محدودة وتجربة إخراج برنامج أو إنتاج رؤية؟
أريد أن اقول كل منا لديه تصورات عامة علي سبيل المثال اظهري الانحياز لمن في إطار العدالة الاجتماعية وإنحيازك الديموقراطي وانحيازك للحريات اين؟ وكيف تتفهمين للشباب كل منا يستطيع وضع رؤيته ومشاعره وآماله لكن ببساطة لايمكن وضع برامج مثل ولاسيما.
لكن الناس المنتظرة حل مشاكل التعليم والصحة والكباري؟
هذه اشياء لاتحلها البرامج لكن اشياء تحلها الهمة جمع الادوات التنفيذية إذا قلتي برنامج لمستقبل مصر والمياه مهددة ونحن نتحدث عن كباري وخدمات فقط نحن إذا في مشكلة.
هذه الرؤي والافكار يجب ان يفرق فيها الرئيس كما ذكرت بين العاجل والداهم؟
أولاً يتحدث عن اهليته للتقدم للمسئولية وأن يقدم رؤية سريعة لما يتصور مقدرته علي الالتزام به في هذه اللحظة وقد اقترحت هذا وكان الراي أن يضع البرنامج أناس من اختصاصات مختلفة أنا اليوم اقول اعتقد اننا فور الانتخابات اهم مهام الرئيس القادم كيفما واينما كان لابد ان يرتب لمؤتمر حقيقي للمستقبل والامن القومي كل مصر رغم ماشهدته مصر من تجريف وهجرة كبيرة ما فعلناه بالعقل المصري كارثي.. التسطيح الذي كان موجوداً.. نوع الناس نفسها لايمكن أن يعمل أحد فيه.. صحيحا العقول المهاجرة ليس ممكناً أن تعود لكن بالامكان ان يأتوا في اطار استشاري فنحن بحاجة إلي الاتصال بالخارج الخديوي إسماعيل ومحمد علي استعانوا بخبراء أجانب.
لاتري غضاضة في أن نستعين بأجانب حتي؟
أريد ان اقول شيئاً أريد المصريين في الخارج وسأتحدث ايضاً عن مجتمع المتعلمين والقادرين نحو مليون استطيع أن أجد منهم علي وجه اليقين هناك جاهزية لنحو 5000 علي وجه اليقين إذا عثرت علي نحو 5 أو 6 في مؤتمر واحد فقط اريد احدهم للامن القومي لان تعريف الامن القومي لم يعد ممكناً علي الطريقة القديمة.
إذا أحدهم للامن القومي؟
أريد مؤتمرا سياسيا يمس الامن القومي ومشاكل التصنيع والارض الزراعية بها مشكلة وهي ظاهرة فيكفي اسعار الخضار المرتفع.
هذا مؤتمر اقتصادي؟
ليس فقط وأنا أري مشهدا غريبا أمامي هناك بيوت يحدث لها إزالة لانها تعديات لكن ماحدث في فترة سقوط المعايير والقوانيين تعدي الناس علي الاراضي الزراعية بأكثر مما تم استصلاحه فالحديقة الخلفية للقاهرة من الفاكهة والزراعة تقلصت كثيراً والسلع الغذائية قلت في القاهرة وتجريف الارض أريد مؤتمر اقتصادي اجتماعي سوياً وسياسيا وثالثا يمكن التفكير في مؤتمر للشباب أريد مرة اخري أن استفيد من تجارب الامم وأن نكرر ونستفيد مايصلح لنا فقط نريد عقول مصر في الداخل والخارج أن تضع برنامج لرؤية مصر بشكل كامل ومتكامل.
هل هذا مايجب أن يفعله الرئيس فوره وصوله إلي الرئاسة هو عقد هذه المؤتمرات؟
هذه المؤتمرات هي من تصنع برنامجا هنا يمكن التحدث عن برنامج وقبله لايمكن.
هل يبحث الرئيس هنا عن ظهير فكري؟
ظهير فكري وعملي لاأريد أجواء أكاديمية بل اصحاب التجارب في المال والاقتصاد والصناعة والزراعة.
هل يحتاج الرئيس هنا إلي ظهير سياسي؟
فرقي بين امرين الطليعة التي من الممكن ان تنير امامه الطريق سواء في مصر أو مصريين في الخارج لكي تعطي له برنامجا لكن يحتاج إلي ظهير سياسي تجمع خلفه كافة القوي السياسية نوع من الجبهة الوطنية بعد الانتخابات خاصة ان بعض الرؤساء المرشحين وأنا مستعد أن اقول إذا انتخب السيسي لن يكون له حزب ولن يكون وراءه هذا.
هل يحتاج السيسي الي حزب وراءه؟
لا أتصور أن البلد مستعدة لحزب أخر ولا اتصور ايضاً شخصا يقف بمفرده.
وهو مقبل علي الانتخابات البرلمانية ومايمكن أن يكون له ظهيرا؟
هذا جيد لم نبدأ من الهواء هناك دستور وناقشتي بعض الاشياء التكميلية تكون بمؤتمر من خلال اكمال الارض المحيطة بك ثم نتحدث عمن يرتاد هذه الارض فنقول ظهير سياسي وجبهة وطنية في وقت الازمة.
لكن الوقت قد لايسعفه وهو يحتاج ان يعمل سريعاً؟
سيعمل علي العاجل في البرنامج في مطلب الازمة.
أزمة اسوان
ما هو العاجل إذن؟
أول شيء الامن لاتقولي لي بلداً يبحث المستقبل دون أمن ورأينا ماحدث في أسوان والجامعة أنا ما يقلقني هنا.
ونحتاج ان نقف عند اسوان نعم؟ ماذا اقلقك هناك هل تغير الناس هناك ؟
هناك اشياء كثيرة جداً تغيرت ولابد ان نفرق هنا ونحن نتحدث بين العاجل وغيره هناك اشياء كثيرة تغيرت بناء سد اسوان الاول ثم السد العالي هناك قلقلة حصلت هناك للنوبة وهناك مشروعات لاحتواء النوبة وهذا جيد وثمة تناقضات ايضًا وهناك من يلعب علي هذه التناقضات أنا اري ذلك واحدي السفارات اليوم اخرجت قاموساً باللغة النوبية وهذا شيء غريب.
ماهي السفارة؟
سفارة هولندا مركز علمي هولندي.
هل هنا تركن لنظرية المؤامرة؟
دعيني أكمل هذا ماهو العاجل وهنا نحن في مشكلة تستحق الدراسة وتتاركم عناصرها وتحتاج برنامج لكن حصل أن هناك نوع من الرخاء السياحي يغطي علي التناقضات وهناك بعض الاحوال يكون فيها الرخاء بمثابة ملاءة تقف وتغطي مفرش كبير وسحابة حول المشاكل لكن المشكلة الآن ونحن نتحدث عن ازمة اسوان لابد ان نبحث عن العاجل والآجل فأهل النوبة لاننكر لديهم مشاكل تحتاج للنظر لكن العاجل هنا ان السياحة وقفت والبلد متوقفة منذ ثلاث سنوات من كان لديه مدخرات قضيت وإنتهت ومن كان يبحث عن العمل ويتم استيعابه في السابق لم يعد هذا ممكناً الآن والمحافظات التي تطل علي شواطيء البحر الاحمر كانت تستوعب أيضاً أعدادا كبيرة من الشباب والآن مع تراجع السياحة طردتهم أصبح هناك عنصر توتر عاجل وبالتالي الرئيس القادم عليه مسئولية العاجل البرامج ستكتب وهنا أهمية التفرقة بين العاجل والضروري والاهتمام بالعاجل لايعني أن الضروري ليس مهما.
أهل الخبرة أم الثقة؟
مرشحا الرئاسة حتي هذه اللحظة ليس لهما ظهير سياسي واضح مثلاً المشير السيسي لايوجد حزب وصباحي وحزب الكرامة ضعيف وليس قوياً أو مؤثراً كيف يختار الطاقم؟
في أوقات الازمة بإستمرار في كل العالم الازمة تستدعي كل من تجدي فيه اهلية العمل في هذه الظروف كل الحكومات في هذه الاوقات استجلبت اقوي من لديها المشير السيسي مثلا ليس له ظهير سياسي من اين يخلق ظهيره؟ ظهيره نوعان وإلي اليوم الجماهير رأت أمامها رجلاً قادر علي فعل اشياء لكنه تحت التجربة في التجربة العملية ولابد ان يأخذ فرصته كاملة لكن اريد ان اقول شيئا من سيخلق الجماهير هو قدرته علي الاستجابة للتحديات المطروحة أمامه وامامهم وأولها خطابه العام واختياره لمعاونيه وتحديد لمهامه. وأنا اعتقد أن بهذه العناصر الثلاثة يمكن أن نخلق ظهيرا سياسيا قويا وعندما بدا عبدالناصر او غيره قولي ما تشائين بدأو بأصوات معينة واحتمالات أن ينجحوا في تجييش الجيوش بقدرتهم علي الاستجابة.
نعود لكيفية اختيار الرئيس لطاقمه الذي ينفذ رؤيته؟
أي رئيس نحن في نقاش مصطنع بين مايسمي اهل الخبرة وأهل الثقة كل حزب سياسي وكل رئيس. الرئيس الامريكي لديه الحق في اختيار أربعة آلاف موظف من خارج الاطار من أهل الثقة سواء من حملته الانتخابية أو سفرائه لندن مثلاً وهي لسفارة في البلد الاوروبي الاهم وباريس يكون تعيينات سياسية ممن ايد الرئيس ومنحه المال في حملته .
إذا المشير السيسي؟
السيسي ليس له حزب مدين له بشيء وقادم من القوات المسلحة في الرئاسة المقبلة علي سبيل المثال سيحكم منذ اختياره لطاقم عمله.
لكن خياراته ليست واسعة؟ لان هناك تجريفا عاليا؟
لا هذا صحيح هناك تجريف عال وأنا اعتقد أن أي رئيس منهما سواء صباحي أو المشير السيسي سياتي بمجموعة من الناس من الذين عرفهم في مختلف الامور وتعرف عليهم في مرحلة التجربة وأنا اعتقد ان الناس المشاركة في تحقيق وكتابة برنامج التنمية سيكونون من الموجودين في اي حكومة يؤلفها حمدين صباحي ومستعد أتصور بعض العسكريين سيكونون موجودين في طاقم السيسي وهذا منطقي.
لكن مزعج للبعض وبالاخص الشباب ؟
اريد أن اقول شيئاً هذا يتوقف قد نطلب من كل مرشح ان يتفهم قضايا الشباب وان يفسح مجالاً لهم علي سبيل المثال فلو قلنا صباحي وصل لسدة الحكم فهذا يعني أنه سوف يستعين بعدد من شباب التيار الشعبي وهم موجودون في بعض المراكز لو تصورنا المشير السيسي فسوف يستعين بشباب تمرد لان المرشحين لديهم الشباب قضية وأمامهم من العناصر الشبابية المتاحة ولابد من تريب أنفسنا ولازم نفهم.
مشكلتنا الرئيسية في اختيار طاقم الرئيس؟
رقم واحد كل رئيس قادم لابد ان نتصور ان يكون معه بعض أهل الثقة والشيء الثاني أليس السيسي عندما كان في الوزارة اختلط وشاهد بعضهم وضروري يكون وضع بعضهم في ذهنه أليس. من الممكن ويحتمل ان يكون صباحي قد وضع في ذهنه بعض الشخصيات وحازم الببلاوي قالي لي شيئاً مهماً انه اكتشف قوة جهاز الدولة وهي قوة سلبية فقلت له كيف؟ هو جهاز قوي جداً يمنع الدولة من السقوط ويمنعها في ذات الوقت من النهوض.
هل من مهام الرئيس العاجلة هو اصلاح المؤسسات هل يسهم هذا في خروج فكر منها؟
إصلاح المؤسسات جزء من البرنامج أخشي ان اقول لك وأنا اتحدث عن عبد الناصر مثلاً الجهاز الحكومي الذي يصفه الببلاوي بأنه يمنع سقوط الدولة ويمنع نهوض المجتمع لانه جامد هذه مشكلة كبيرة تحتاج لبرنامج لمواجهتها.
هل تقترح للمرشح القادم ان يتجاوز هذا الجهاز؟
أريد ان اقول عليه وأنا اتصور واقترح وعليه أن يفرق بين العاجل والمهم الاول عاجل داهم لابد ان يعالجه بفريق عمل يمتلك قوة فعل وعمل.
هل إصلاح المؤسسات قد يكون مطلوباً الآن؟
الحمل البيروقراطي راسخ وتذكري ان مجتمعات النهر عادة تنشأ فيها بيروقراطيات متكلسة إذا شئت إدعي لثورة ثقافية كالتي دعت إليها الصين إذا كان الوقت يسمح وإذا كانت ظروف الاقليم تسمح بهذا فكثير من المعوقات تعيق القيام بهذا وقد رأيت الامبراطور تشين وكان في آخر ايامة وكان يري أن الادارة تتكلس بمرور العقود ويجب أن تحدث عليها ثورة تسقطها كل فترة.
ماهي أهم المؤسسات التي يجب أن يفكر في إصلاحها؟
أعتقد ان أهم امر أمام الرئيس القادم أن هذا البلد لديه مشكلتان أولاهما ان البلد كله مصاب بحالة إنزلاق غضروفي ليس هناك مؤسسة موجودة في مكانها كل فقرة من فقراتها خرجت من مكانها وأعتقد أنه أهم شيء ولايوجد اي مؤسسة في الدولة تقوم بدورها الطبيعي سابدأ بالاعلام وأنا اعتقد ان المجتمع يعيش بين أمرين عالم قضائي بالنهار وآخر فضائي بالليل والنهار محاكمات وترحيلات ومحاكمات ومظاهرات وأحكام وشاهدت أحدهم حكم علي 500 واحد دفعة واحدة بالاعدام ما هذا ويقسون عليا وناقشت احد رجال القضاء وقلت له ما هذا؟ وكيف حدث؟ وعندما نتحدث ونعلق تقولون لنا إهانة القضاء.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.