آثار أنصنا بين هجمات اللصوص و صمت الدولة ! إسحق الباجوشي : بلد مارية القبطية عاصمة تاريخية وآثارها تحولت الي بيوت و مدافن ! لا يزال الإهمال بل و تخريب الآثار المصرية ، مسكوتا عنه خاصة لدي المختصين و المسئولين بوزارة الآثار و معظم مؤسسات الدولة ، و آثار ملوي بمحافظة المنيا ، خير دليل علي أسوأ حال وصلت إليه الآثار في بلادنا أخبار الحوادث تفتح ملف الإهمال و التخريب الذي وصل في بعض المناطق الى التعمد ، من مدينة أنصنا التى كانت تمتد شرق نيل ملوى من حدود مركز دير مواس الى حدود مركز ابو قرقاص ، اعتداءات على الآثار و اقامة مبانى و مدافن بعد دهس اطلالها ، ترى هل يستمع الدكتور محمد ابراهيم وزير الآثار ، لشباب يحاولون الحفاظ على هوية بلادهم مثل الباحث التاريخى اسحق الباجوشي و غيره ؟! و ايضا الصرخة موجههة الى المشير السيسي وزير الدفاع باعتبار ان اثار مصر جزء اصيل من هويتها الحضارية و بالتالى فإن الاهتمام بها و حراستها من صميم اهتمامات الأمن القومي للبلاد ..! مدينة أنصنا ، كما يقول المؤرخ اسحق الباجوشي المهتم بآثار ملوي ، أنشأت علي انقاض مدينة " بيسا" وكان يوجد بها معبد لعبادة " الاله بس " كما ذكر كبار علماء الاثار و المؤرخون مثل سليم حسن وهيرودت ، و اسمها ايضا حفن ، أطلق علي المدينة اسم أنصنا فى العهد القبطي ،و هي مكان الشيخ عبادة الحالية ،شرق النيل بمركز ملوي محافظة المنيا ،ويوجد بها معبد بناه أعظم ملوك مصر وهو رمسيس الثاني وفيه لوحة ل رمسيس الثاني يقدم اللوتس الي الاله تحوت وكان بها كما يقول البعض ،اول نفق في التاريخ يمر تحت النيل ومبلط السقف بالزجاج الملون ، و كما ورد في معجم البلدان لياقوت الحموي ، ان "حفن " من قرى الصعيد وفى الحديث أهدى المقوقس إلى نبي الإسلام ماريا القبطية من حفن من رستاق أنصنا ، غير ان اول من دمرها كان صلاح الدين الأيوبي ، حيث هجم عليها ونقل حجارتها وبعض أعمدتها للقاهرة وخلع بابها ووضعه علي باب زويلة كما ذكر المقريزي في خططه إلى أن أصبحت قرية صغيرة !