هلا فبراير

تأتابع منذ سنوات طويلة فعاليات مهرجان "هلا فبراير" الغنائي الذى يقام فى دولة الكويت كل عام , وفى الأسبوع الماضى حضرت الحفلات الختامية للمهرجان فى دورته ال 15 , وظهر بوضوح أن حفلات هذا العام كان لها مذاق مختلف , بفضل توفير كل الإمكانيات والتجهيزات الفنية الخاصة بالتنظيم والمسرح والصوت والإضاءة , نجحت من خلاله شركة روتانا المنظمة لحفلات المهرجان , أن تكسب الرهان وتعيد رونق حفلات مهرجان "هلا فبراير" التى أقيمت على صالة التزلج فى الكويت , وظهر الجهد المبذول من القائمين على المهرجان فى اختيارهم لأسماء المطربين والمطربات المشاركين فى الحفلات .
حفلات المهرجان الست حققت نجاحا كبيرا مع تنوع النجوم المشاركين فيها , بعد أن نجح سالم الهندى رئيس شركة روتانا المنظمة لحفلات المهرجان فى حل المعادلة الصعبة التى تواجه أى مهرجان فنى غنائى , وظهر ذلك بوضوح من خلال اختيار أسماء النجوم فى كل حفل مع مراعاة شعبية ونجومية المشاركين , مع إعطاء الفرصة للنجوم الشباب , ليظهر التناغم فى الاختيارات فى كل الحفلات من خلال معايير بعيدة عن نطاق المجاملات .
فى الحفل الأول تفاعل الجمهور مع عمرو دياب بشكل مذهل أكدت تزايد الجماهيرية العريضة للهضبة , وأضفت إليسا أجواء ساحرة من الرومانسية , ونفس الأمر مع جنات , وفى الحفل الثانى أطرب محمد عبده كعادته الحضور بأغانيه الجميلة , وأضفت نوال الكويتية رونقا خاصا بأغانيها , لتأتى بعدها حفلات الأسبوع الثانى لتكون امتدادا لنجاحات الأسبوع الأول , حيث نجحت شذى حسون فى تقديم أغانيها المتنوعة التى تجاوب معها الحضور , لتشعل بعدها نجوى كرم المسرح كعادتها بأغانيها القديمة والحديثة التى ظل الجمهور يرددها معها , وعبادى الجوهر الذى قدم أغنياته الرائعة , وشهد الحفل الرابع ظهور العديد من الأصوات الشابة التى لفتت الأنظار , منها مطرف المطرف الذى أبدع فى تقديم أغانيه لتكون بمثابة ولادة فنية له , وأيضا بلقيس التى قدمت أجمل أغانيها وأخرى من التراث الخليجى , وكان رابح صقر هو مسك ختام الحفل الرابع حيث تفاعل معه الجمهور بشكل كبير من خلال تقديمه لأغانيه الرومانسية , لتأتى الليلة الخامسة , وكانت البداية مع ديانا حداد التى ظهرت بحضور قوى بأغانيها الجميلة , وبعدها فقرة ماجد المهندس التى شهدت هتافات كثيرة من الجمهور وكأنها رسائل حب متبادلة , حيث أطرب المهندس الجمهور بتقديم أعماله القديمة والحديثة , وكان ختام الليلة الخامسة مع عبدالله الرويشد الذى أبدع وسط جمهوره الكبير , وكان جميلا أن يقدم ديو مع ماجد المهندس لأغنية "متى أنساك" التى قدمها الرويشد فى ألبومه الأخير , أما الليلة الختامية لمهرجان "هلا فبراير" فقد جمعت جابر الكاسر الذى أبدع فى وصلته الغنائية , ونبيل شعيل الذى أبدع كعادته وقدم أروع أغانية , وكان مسك الختام مع أحلام التى تفاعل معها جمهورها بشكل كبير .
حفلات هذا العام من مهرجان "هلا فبراير" الغنائى لم تكن مثل الأعوام السابقة , بل كانت انطلاقة جديدة وقوية للحفلات فى الكويت , ست حفلات شكلت كرنفالا فنيا كبيرا .