تقدم شريف جاد الله – المحامي السكندري – ومنسق حركة المحامين الثوريين ببلاغ ضد الدكتور / حازم الببلاوي إلي نيابة استئناف الإسكندرية حمل رقم 632 لسنة 2014 عرائض المحامي العام الأول طالباً التحقيق معه في جناية التفاوض المحضر بالمصالح القومية للبلاد مع الدولة الأثيوبية والمعاقب عليها بالمادة 77 ( ه ) عقوبات بالأشعال الشاقة المؤبدة . وأوضح جاد الله ... أن بلاغه ليس بلاغاً سياسياً Politique ؛ بل هو بلاغ قانوني Juridique مائة في المائة ... وأنه ما أقدم على بلاغه إلا عندما رأى أن الدكتور / حازم الببلاوي قد وضع قنبلة موقوتة لحاكم مصر القادم ؛ والذي سيفتح عهده بأزمة مياه ستلقى بظلالها على أسعار المياه والكهرباء في مصر ... أي وضع في التربة المصرية بذور الثورة الشعبية المقبلة ؛ بإضاعة الحق المصري في القضية المصرية الأثيوبية . لذلك فإن " إقالة " أو " استقالة " الدكتور / حازم الببلاوي لا يمكن أن تكون بمثابة " صك الغفران " الذي يمحو ما تقدم من ذنبه في حق الشعب وما تأخر ؛ فيفلت من كل مسئولية ومن كل عقاب " بل يجب أن يُعتبر يوم خروج الببلاوي من الوزارة " هو يوم الحساب " . وأوضح جاد الله في بلاغه ... أن السلوك الإجرامي الذي ارتكبه المبلغ ضده ؛ والذي تمثل في عدم قيامه باتخاذ الإجراءات القانونية أمام الجهات القضائية والهيئات الدولية طالباً إيقاف أعمال الدولة الأثيوبية على مجرى نهر النيل ؛ وعدم اتخاذه للإجراءات اللازمة لاستصدار قرار دولي بوقف النشاط الأثيوبي ؛ بما في ذلك إرسال قوات دولية إن اقتضى الأمر ذلك وعدم قيامه باللجوء الرسمي بطلب قانوني واضح إلى الجمعية العامة للأمر المتخذة ؛ بل وإلى مجلس الأمن ؛ على اعتبار أن ما تقوم به الدولة الأثيوبية يعتبر عملاً قد يؤدي لنشوب نزاع مسلح ؛ بما معناه أنه قد يكون هناك تهديد للأمن والسلم الدوليين في القارة الإفريقية ... ولتتذكر أن المجتمع الدولي عام 1967 اعتبر اعتبر قيام مصر بإغلاق مضيق تيران في وجه الملاحة الإسرائيلية عملاً من أعمال الحرب قيام أباح لإسرائيل حق الدفاع الشرعي ؛ وأباح للأمين العام للأمم المتحدة سحب القوات الدولية . كما أوضح جاد الله ... أن الببلاوي ظل يمارس عملاً دبلوماسياً مكبداً الخزانة نفقات إرسال وفود ؛ واستقبال وفود ؛ دون أن يتنبه سيادته إلى أن الحقوق الدولية تشبه الحقوق في القانون الداخلي ؛ ويمكن أن تضيع وتسقط بعدم المطالبة بها ؛ لأن بدء الدولة الأثيوبية لأعمال إنشائية على مجري النهر ... والصمت المصري ... تم استمرار الجانب الأثيوبي ... ثم استمرار الصمت المصري وعدم التحرك القانوني ؛ هي موافقة ضمنية مصرية ... بل الأخطر من ذلك أنه قد يحول حق مصر من المطالبة بعدم إقامة أعمال إلى بحث تقليل الأضرار الناشئة عن الأعمال ؛ وشتان بين الأمرين ... ونحن قطعاً لسنا ضد العمل الدبلوماسي الإفريقي ولكن يجب أن يسير إلى جواره العمل القانوني ... فعندما تحدث مشكلة بين جارين مصريين على قطعة أرض فقطعاً هما يتكلمان ويتشاوران ولكنهما أيضاً يلجآن للقضاء حماية للحق ومراعاة للمواعيد القانونية دون أن يكون ذلك مانعاً من التوصل إلى حل ودي ؛ ولكن الموقف القانوني قطعة يقوي المركز التفاوض . واختتم جاد الله بلاغه طالباً ... إصدار قرار بمنع الدكتور / حازم الببلاوي من السفر لخارج البلاد .. وتشكيل لحنة من أقدم ثلاثة من أساتذة القانون الدولي في مصر لتقييم الموقف القانوني المصري في الأزمة الأثيوبية ؛ ومن أثر ما قامت به الحكومة الببلاوية على إسقاط الحق المصري ؛ وأن يتم تحليف اللجنة اليمين قبل مباشرتها لأعمالها أمام النيابة ... وتكليف الجهات المركزي للمحاسبات بتحديد النفقات التي تكلفتها البعثات الحكومية المصرية المكلفة بالمسألة الأثيوبية والتي انتهت بالفشل الذريع ... والتحقيق مع الدكتور / حازم الببلاوي في الجناية المقدم عنهم البلاغ .