حنان شوقي فنانة اعتقد جمهورها أنها بعدت لمدة طويلة عن الساحة الفنية , ولكنها فى الحقيقة تحرص ان يكون تواجدها مؤثرا ن تنتقى ما تشعر به من ادوار حتى تحظى باحترام الجمهور واعجابه تواجدها ولكن ليس بكثرة الأعمال فهى تنتقى ما تعرضه لجمهورها لاحترامها له . حنان تطل على جمهورها من جديد من خلال مسرحية "خط أحمر" بقاعة صلاح جاهين بمسرح البالون والتى تعتبرها تجربة متميزة فى تاريخ وقوفها على خشبة المسرح قلت لها فى البداية :لماذا ابتعدت عن جمهورك كل هذه الفترة ؟ فقالت : أنا لم ابتعد عن جمهورى أبدا، ولكنى كنت مقله فى تقديم الأعمال الفترة الأخيرة وهذا بسبب عدم وجود أعمال فنية على المستوى الجيد الذى أقبله وخاصة فى السينما , فأنا أحب فنى ودائما أحافظ عليه وأضعه فى علبة قطيفه ولم ولن أهين فنى أبدا ,ففى العام الماضى كنت أقدم مسرحية "سفروته فى الغابة" فى الإسكندرية , وهى مسرحية سياسية للأطفال , ولكن الدراما متغيبه عنها من قبل الثورة وكان آخر مسلسل مع الفنان صلاح السعدنى "بيت الباشا" إخراج هانى لاشين , وسبب قلة أعمالى هو انتقاء الأعمال فليس بكثرة ما يقدم ولكن بالأعمال التى لها هدف وتترك بصمة لدى جمهورى الذى يحترمنى , أما عن المسرح فدائما متواجدة به لأنه يعوضنى عن السينما والدراما , فالجمهور الذى يذهب للمسرح يذهب لشخص الفنانة التى يحترمها ويقدر فنها , و أنا لا أرفض أى عمل يعرض عليا إلا الرديء منه وما لا يتناسب مع شخصيتى ولا يضيف لى شيئا. هل ترددتى فى قبول عرض؟ "خط أحمر " فى ظل الظروف السياسية الحالية ؟ ** بالعكس , فالعرض يعد بمثابة الصرخة التى اريد ان اطلقها , ولكن المشكلة أنه مازال هناك بعض أصحاب الأيادى المرتعشة المتواجدين فى المكاتب ولا يوجد دعاية جيدة ولا ميزاينة جيدة , وكانى أعرض فى صحراء جرداء , ولكن بالطبع المسرح حدث له طفرة كبيرة وسيخرج من حالة الإحتضار التى كان فيها لأنه أبو الفنون فهو المرآة الحقيقية والحية ويشعر بها الجمهور مباشرة عكس الدراما أو السينما , واعترف ان المسرح كان بالعناية المركزة لمدة حوالى ثلاث سنوات , وكنت انتقى منه بعض الأعمال , ولكنه ابتدى وابتديت معه للخروج من العناية المركزة ب"خط أحمر" . اذن هل تأملى خيرا للمسرح الأيام المقبلة ؟ ** أنا أقف بجانب أى زميل يتولى هيئة المسرح لأن لا يصح أن يكون وحيدا، فهى منظومة كبيرة ولابد من وقوف جميع الفنانين بجانب المسرح للنهوض به. *** عن ماذا تتحدث مسرحية " خط أحمر"؟ ** "خط أحمر" بالنسبة لى صرخه وأوجه فيها للجمهور رسالة محدده وهى أن يفيقوا و يروا أنفسهم على حقيقتها , و شخصية "نسمة" الى اجسدها هى قلب كل مواطن فى العالم أجمع ليس فى العالم العربى فقط , فهى تمس قلب كل إنسان بدءا من النشئة والتربية والسياسة والإجتماعيات والعلاقات المختلفة سواء مع الأب والأم أو الحبيب أو الأصدقاء , والعرض مونودراما يتطرق لمواضيع مهمة تخطت بها كل الخطوط الحمراء فى حياة كل إنسان من سياسية وحب ومشاعر وتربية وغيرها، وكانت بمثابة صرخة وثورة على النفس قدمتها من خلال الفتاة "نسمة" التى قررت أن تكشف كل ما فى داخلها من أحلام وهواجس وأزمات وطموحات جيل مظلوم وكل أحلامه باتت فى التراب، وشاء القدر أن يلقب هذا الجيل بجيل النكسة . *** ماسر وجود العندليب عبد الحليم حافظ على أفيش العرض المسرحى ؟ ** ضحكت وقالت : بيمثل معايا فعبد الحليم حتى الآن بطلنا ،وهو كتلة صدق لن تموت مثل كوكب الشرق أم كلثوم , أثر فى وجدان أجيال ليس ومازال يؤثر وهو نجم النجوم ولا يوجد أحد يختلف عليه , فهو الذى يشعرنا حتى الآن بالحب والعتاب بين الحبيبن والوفاء والنجاح والانتعاش والشقاوة والثورة لأنه كان صادق , وبما أنه مؤثر بهذا الشكل فقررت أن يكون بطل المسرحية معى , ومن الموجودين أيضا معى على خشبة المسرح الفنان الراحل عبد الوارث عسر هو جدى وجد الأجيال كلها ويمثل الأصل والتربية وأصول الدين الوسطى المعتدل وليس التطرف . تابعوا الحوار كاملاً على صفحات مجلة أخبار النجوم