عاد ياسر رزق الي بيته الكبير أخبار اليوم بعد ان خرج منه قسرا بفعل الإخوان.. عاد مرفوع الرأس رئيسا لمجلس ادارة المؤسسة.. عاد تحوطه قلوب وافئدة ابناء الدار الذين عبروا عن حبهم له بحمله علي الأعناق.. وهذا له مغزي كبير لمن اراد ان يذكر. مغزي ما فعله العمال والاداريون والصحفيون مع ياسر أنهم افتقدوه طوال 005 يوم قضاها في الزميلة المصري اليوم ليحقق فيها طفرة صحفية كبيرة يشهد لها كل ذي عينين.. ولهذا فهم ينتظرون منه ان يعيد لصحف أخبار اليوم الروح من جديد لتعود كما كانت رائدة صحافة الملايين. مغزاه أن العاملين ينتظرون من ياسر بما له من فكر ثاقب وجهد دءوب أن يعيد التوازن الاقتصادي للدار وان تزيد مواردها اضعافا عن طريق نسف الروتين في مختلف القطاعات وان يبث فيها من روحه الوثابة ما يجعلها شعلة من النشاط من اجل ضخ موارد جديدة. الكل ينظر الي ياسر ابن الدار علي انه يحمل عصا موسي التي يضرب بها الحجر لتنبجس منه العيون ليرتوي منها كل ظاميء .. وانه يحمل قميص يوسف الذي يلقيه علي وجه رؤساء القطاعات فترتد اليهم ابصارهم المهنية.. وذاكرة العمل الجاد لتحقيق الاهداف التي نصبو الي تحقيقها.. الكل يعلق آماله علي ياسر ذي الجسد النحيل والعقل الراجح والهمة العالية.. ولهذا فإن الآمال كبار وهو لها باذن الله. وأدعو الجميع ان يمدوا ايديهم الي ياسر بصدق وحماس.. وألا يقولوا له كما قال بنو اسرائيل لموسي: اذهب انت وربك فقاتلا انا ها هنا قاعدون.. بل يقولون له كما قال الانصار لرسول الله صلي الله عليه وسلم والله لوخضت بنا البحر في سبيل هذا الدين لخضناه معك.. ارجو من كل الزملاء الا يبخلوا علي ياسر بافكارهم التي قد تساعده في قيادة السفينة الي بر الأمان بمشيئة الله وبجهد وعرق الرجال. ان المسئولية جسيمة والتركة ثقيلة في ظل ظروف المؤسسة الحالية التي لا تختلف كثيرا عن ظروف مصر.. ولكن المهمة ليست مستحيلة اذا كانت هناك قلوب متآلفة متحابة وعيون ساهرة علي مصلحة الدار.. وعرق يسيل من اجل تغيير الواقع الي مستقبل مشرق. وأطلب من ياسر أن يستمع لكل صاحب رأي.. ولكل صاحب فكر اذا كان يهدف الي معاونته معاونة صادقة.. وأن يفرز بعد ذلك الافكار ويتخير الاشخاص الذين يعاونونه بعناية.. لأن الخطر في الأعوان..كما أطلب منه وهو المعروف بثوريته الصادقة أن ينفض التراب عن المخلصين من ابناء المؤسسة ويستعين بهم في مسيرته التي أراه مظفرة بإذن الله. وأقول لزميلي احمد سامح رئيس مجلس الادارة السابق شكرا علي ما قدمت خلال الفترة الماضية للمؤسسة لقد اجتهدت كثيرا في الحفاظ علي مقومات المؤسسة.. وسرت بالسفينة في بحر متلاطم الأمواج فعمدت الي ان ترسو بها بسلام بقدر استطاعتك لقد اجتهدت فلك أجر ولك كل الشكر.. وارجو ان تقدم خبرتك الي ياسر.. وتكشف له عما واجهك من تحديات وان تمد يدك اليه بكل حب كما عهدناك دائما.. فكل ابناء اخبار اليوم بارون بها.. يعملون بكل جهدهم لرفع شأنها. كلمات حرة مباشرة: واذا كانت النفوس كبارا تعبت في مرادها الاجسام.. واذا كانت الآمال كبارا تكاتفت لتحقيقها الايادي المخلصة.