في البداية ما هي رؤيتكم السياسية بعد الانتهاء من اعداد مشروع الدستور؟ بعد الانتهاء من اعداد مواد مشروع الدستور اجد اننا نسير في الطريق الصحيح لخارطة الطريق التي تم تحديدها حيث انه علي الرغم من الاختلاف في لجنة الخمسين علي بعض المواد اثناء كتابة الدستور الا انه هناك توافق بين اللجنة وبين الشعب علي عكس ما كان يحدث في دستور 2012 والذي كان هناك خلاف حاد علي نصوصه وانسحب من لجنته قوي اساسية ولكني اشعر الآن بميلاد حياة جديدة للديمقراطية ولذلك فانني اناشد شعب مصر عامة وجنوبسيناء خاصة النزول والادلاء بصوتهم في الاستفتاء علي الدستور الجديد ومن جانبنا سوف نوفر كافة السبل وازالة المعوقات امام المواطنين بالمحافظة اثناء الاستفتاء علي الدستور. ما رأيك حول نظام تعيين المحافظين ام انتخابهم افضل ورؤيتك حول المحليات؟ أري أنها تجربة تحتاج لمزيد من الدراسات لتفادي الآثار السلبية الناجمة عنها وتحويلها إلي إيجابية للنهوض بحال المحافظة خصوصاً في الخدمات المقدمة للمواطنين وتوفير فرص العمل لهم ولا ننسي أن القبليات في المحافظات الحدودية لها وضع خاص وسوف تحسم الموقف لصالح مرشح بعينه دون الاعتماد علي الكفاءات فقد لا نجد الكفاءات القادرة علي إدارة محافظة كبيرة كجنوبسيناء تحقق دخولاً قومية كبيرة في مجالات السياحة والبترول وتؤثر في الناتج القومي للبلاد باعتبار أن نسبة المتعلمين علي مستوي المحافظة محدودة إذا ما قورنت بالمحافظات ذات التعداد السكاني الكبير كالقاهرة مثلاً . وأوضح المحافظ أن العمل في الإدارة المحلية يتم بتوجيهات من الحكومة بناء علي خطة الدولة في كل المجالات مثل إنشاء الطرق والكباري والإسكان وأعمال المياه والصرف الصحي.. إلخ كما هو معلوم للعامة وفي حالة نجاح المرشح سيتم تنفيذ ما يطلبه المواطنون دون النظر لاعتبارات الدولة التي قد لا تتوافق في فترة معينة مع مصالح المحافظة مثل تقنين الأراضي وإنشاء التجمعات السكنية دون دراسة لكن قبل الإقدام علي خطوة تعيين المحافظين بنظام الانتخاب يجب أن يبدأ المواطن تدريجياً بالعمل التطوعي ثم العمل التنفيذي كما هو متاح حالياً بالمحافظة حيث تم تعيين 9 من مساعدي رؤساء المدن من شباب البدو ولأول مرة تم تعيين مستشارة للمحافظ من البدويات ويمكن اختيار محافظ من بينهم خلال الفترة القادمة بشرط أن يتوافر فيهم الكفاءة والثقافة والشخصية القيادية وحسن السمعة وشدد المحافظ علي ضرورة توسيع صلاحيات أعضاء المجالس الشعبية المحلية المنتخبين من قبل الشعب في الدستور الجديد باعتبارهم يمثلون حلقة الوصل بين مسئولي الإدارة المحلية والمواطنين في عرض المشكلات التي تواجه المحافظة والعمل علي إيجاد حلول جذرية لها . كيف تسير خطط التنمية بإقليم جنوبسيناء؟ اولا أري ان عهد الابواب المغلقة قد انتهي وبدء عهد الخروج الي المواقع وللمواطنين وحل مشاكلهم علي ارض الواقع حيث ان خطط التنمية تسير علي الوجه الأكمل باستثناء وجود بعض المعوقات تتمثل في الروتين الإداري وتعدد جهات الولايات من الوزارات والهيئات الحكومية مما دفعني إلي دعوة عدد كبير من الوزراء لرؤية المشروعات وازالة المعوقات امام استكمالها من خلال رؤية الوزراء علي ارض الواقع. لقد بدأنا في وضع الحلول المناسبة للمشاكل التي خلفها النظام السابق علي أرض الواقع بسبب اهتمامه بمدينة شرم الشيخ فقط علي حساب باقي المدن وقد بدأنا النهوض بكافة المدن واتبعنا سياسة طرق أبواب مكاتب الوزراء وقد حققت نتائج مبهرة حيث تم توصيل المرافق الحيوية التي تخدم المواطنين مباشرة وأهمها قيام القوات المسلحة بالمساهمة بمبلغ 128 مليون جنيه في مشروعات خدمية تعود بالنفع علي ابناء المحافظة وعلي سبيل المثال مشروعات انشاء محطات تحلية مياه البحر بمدينة أبو رديس وإنشاء مراكز تدريب متطورة لأبناء جنوبسيناء علي مختلف الحرف ليتم توفير فرص عمل لهم فور الانتهاء من فترة التدريب وفتح 10 منافذ لتوزيع كافة المنتجات الغذائية للقوات المسلحة بمختلف مدن المحافظة وكذلك تم إعطاء إشارة البدء لانطلاق مياه النيل إلي مدينة سانت كاترين رغم المصاعب التي واجهت هذا المشروع ليحل أكبر مشكلة وهي ندرة المياه بتلك المناطق لتصل إليهم بوفرة بعد معاناة سنوات طويلة ومشروعات انشاء وحدات سكنية وحفر العديد من الآبار وتطوير بعض الوحدات الصحية بالقري والتجمعات البدوية كل ذلك يأتي من منطلق اهتمام القوات المسلحة بأبناء سيناء والمحافظة تقوم حالياً بإنشاء 7 آلاف وحدة سكنية تشمل كل مدن المحافظة بمساحات مختلفة وسيتم الانتهاء منهم في غضون 3 سنوات باستثمارات بلغت ملياراً و150 مليون جنيه لحل مشكلات الإسكان بالمحافظة وعدم إهمال التجمعات البدوية البعيدة حيث يتم تنفيذ خطة شاملة لرفع كفاءة الوديان وتحويل القري البدوية إلي مجتمعات منتجة زراعية وخصوصا تلك التي يوجد بها آبار مياه، كما أكد أن هناك خططا متنوعة لتوفير السكن المناسب لأهالي التجمعات البدوية ومن بينها إنشاء منازل بدوية بأحواش لتربية الأغنام كمصدر للرزق وقررت أنه لا يتم بناء أية وحدات بدوية إلا بمشاركة البدو وباختيارهم لأماكن إنشاء تلك البيوت البدوية، وتم اعتماد لجنة تسليم عدد 20 منزلا بدويا بمنطقة وادي سعال بسانت كاترين تنفيذ جهاز التعمير من إجمالي 180 منزلا بدويا سيتم تسليمها خلال خطة العام المالي الحالي . ووضع حلول جذرية لمشكلة ندرة المياه بالمحافظة من خلال التوسع في قدرات محطات التحلية لمواجهة الزيادة في السكان خصوصاً بعد تسليم تلك الوحدات وإنهاء أزمة الإسكان علي مستوي المحافظة وفي مجال التعليم أكد المحافظ انه في عهده ولأول مرة يتم فتح فرع لجامعة قناة السويس وجامعة الازهر و أن هذا العام سيشهد إضافة كليات جديدة ولن يكتفي بكلية التربية الموجودة فقط كما سيتم وضع حجر أساس جامعة السويس، ووضع حجر أساس الجامعة الأهلية بمدينة رأس سدر بالإضافة لإنشاء مدرسة فصل واحد بكل التجمعات البدوية علي مستوي المحافظة وإضافة تخصصات جديدة في مجال التعليم الفني مثل إصلاح وصيانة المعدات البحرية وقسم تكنولوجيا تحلية مياه البحر بالإضافة إلي إنشاء مجمع تعليمي ومدارس مشيرا إلي انه قام بالتنبيه بعدم زيادة كثافة الفصول عن 40 طالبا علي مستوي المحافظة .. المحافظة بها العديد من الكنوز الطبيعية التي تحتاج لاستغلالها الاستغلال الجيد لماذا التأخير في استغلال تلك الكنوز؟ جنوبسيناء بها العديد من الكنوز التي لم تستثمر. وهذا ما نسعي جاهدين لتنفيذه في الفترة القادمة ونحن نحتاج إلي تفعيل وسرعة إصدار القرارات من الرئيس ولعل أهم هذه المشروعات مطار رأس سدر الذي يخدم منطقة خليج السويس ويعيد الحياة لاستثمارات تقدر ب 14 مليار دولار وكذلك المنطقة الصناعية بأبو زنيمة المنطقة الصناعية حاليا تتبع هيئة التنمية الصناعية وتفتقر إلي المرافق والخدمات حيث تم إنشاء 4 مصانع فقط وتضم عدد 144 قطعة وتم مخاطبة جهاز أراضي الدولة الذي قام بدوره بمخاطبة مجلس الوزراء كما وافقت القوات المسلحة علي تخصيص 2969 فدانا لإنشاء المنطقة الصناعية واستغلال الموارد والثروات التعدينية بإقامة الصناعات التعدينية العملاقة باعتبارها مشروعات قومية خاصة أن المحافظة تحظي بأكثر من 170 نوعاً من الخامات التعدينية جميعها يتم تصديرها مواد خام من خلال وزارة الاستثمار وفور صدور قرار جمهوري بإنشاء المنطقة الصناعية سيتم توصيل المرافق فورا حيث خصصت وزارة التخطيط 50 مليونا بصفة مبدئية للمرافق .وسوف تساهم المنطقة الصناعية في خلق فرص استثمارية جديدة وجذب تكتلات سكانية وتوفير فرص عمل لأبناء المحافظة ..... واضاف انه سيتم إنشاء مصنع أدوية للنباتات الطبية بكاترين كل هذه المشروعات العملاقة في حاجة إلي مبالغ ضخمة لا يمكن للمحافظة أن تتحملها بمفردها وكلها مطالب لأهالي المحافظة لتحقيق التنمية وخلق فرص عمل جديدة. هل تعدد الجهات الحكومية في إدارة الثروة المعدنية وراء المشاكل التي تحول دون استثمار هذه الثروات بشكل أفضل؟ لا شك أن تعدد الجهات الحكومية في إدارة الثروة المعدنية يعتبر أحد عناصر الإعاقة في رفع القدرة والقيمة التعدينية. لأن كل جهة تحاول إثبات مدي سيطرتها وتنظيمها لإدارة الثروة. وبالتالي فهي تحاول التشدد في إجراءاتها لإثبات أن لها المرجعية الرئيسية في إدارة الثروة. وأن علي الجميع الرجوع إليها في كل كبيرة وصغيرة وهذا خطأ كبير. يعوق التنمية بالتأكيد. وماذا عن التنمية الزراعية؟ لدينا 167 ألف فدان صالحة للزراعة وقد وافقت وزارة الزراعة علي استصلاح 100 فدان بمنطقة سهل القاع بطور سيناء لإقامة مزرعة زيتون نموذجية كمرحلة أولي وإنشاء معصرة زيتون وتم توزيع 500 صوبة زراعية و150 ألف شتلة علي مزارعي المحافظة وتقوم القوات المسلحة بحفر 10 آبار بمدن أبو رديس ورأس سدر وطور سيناء بحيث يروي كل بئر 100 فدان ونحن مستمرون لاستصلاح المزيد من الأراضي الزراعية بالإضافة إلي إنشاء 20 صوبة زراعية أخري بمدن سانت كاترين وطور سيناء وأبورديس ورأس سدر لإدخال تكنولوجيا زراعية حديثة في الزراعة خاصة إفادة المزارعين البدوالذين يعملون في هذا المجال وبذلك يحدث اكتفاء ذاتي من المنتجات الزراعية للوديان والتجمعات البدوية ليس هذا فقط ولكن سيتم شراء المنتجات الزراعية وبيعها للفنادق والقري السياحية بشرم الشيخ بدلا من شراء تلك المنتجات من القاهرة. كيف تري الأوضاع الأمنية الآن في جنوبسيناء؟ ليس لدينا أزمة في الأمن وعلي مسئوليتي أقول إن المحافظة آمنة تماما والحياة تسير بشكل طبيعي بمجهودات جبارة تقوم بها وزارة الداخلية والقوات المسلحة بالتعاون والتنسيق مع قبائل البدو الوطنية التي تحمي الحدود من كل جانب كما بدأنا تفعيل حملات أمنية يومية تستهدف توقيف كل من لايحمل "كارتاً أمنياً" يبين سبب وجوده بالأماكن السياحية كما كان متبعاً من قبل. للحفاظ علي أمن الشوارع علاوة علي الحملات الأمنية المكثفة لمكافحة ظاهرة التحرش. من واقع تصريحاتكم هل يأمن المستثمرون علي مشروعاتهم بسيناء؟ بالطبع جميع المستثمرين آمنون ويجب علي الدولة أن توفر لهم الأمن والأمان اللازم فلن تنجح التنمية علي ارض سيناء إلا برجال الأعمال والمستثمرين الشرفاء فمدينة شرم الشيخ لم تكن لتصل إلي العالمية إلا بجهود المستثمرين المصريين ومازلنا نطالبهم بمد يد العون بالمساهمة في تنمية باقي مدن المحافظة وتعظيم العائد الاقتصادي من ثرواتها الطبيعية غير المستغلة الاستغلال الأمثل. ماذا أعدت المحافظة لإعادة شرم الشيخ إلي طبيعتها بعد حالة الركود التي شهدتها منذ تداعيات الثورة؟ شرم الشيخ تستعيد نشاطها في الموسم السياحي الحالي ومنطقة خليج نعمة تشهد طفرة عالية في تطويرها وأنه لا ينكر أن خلال الثورة وبعدها شهدت مصر جميعها حالة من الانفلات الأمني والعديد من التصرفات غير المسئولة ومن بينها جنوبسيناء بالرغم أن الشرطة لم تسقط ولم يتم غلق أي قسم شرطة لوجود بدو سيناء الذين قاموا كعادتهم في حماية بلدهم من خلال اللجان الشعبية والتعاون مع الشرطة ورجال القوات المسلحة وباقي الأجهزة الأمنية بدليل افتتاح وزير الثقافة د. صابر عرب ووزير الرياضة طاهر أبو زيد، بينالي شرم الشيخ الدولي الأول للفنون بمشاركة 50 فنانا وفنانة من مختلف دول العالم. رسم الفنانون لوحاتهم في أماكن مختلفة بمدينة شرم الشيخ وتجولوا بحرية تامة دون اصطحاب أي أجهزة أمنية لتعطي رسالة إلي العالم بعودة الأمن بقوة وان مدينة شرم الشيخ أمنة تمامًا وقد تم عمل حفل ختامي ضخم حضره عدد كبير من الفنانين . وإن الهدف من إقامة بينالي شرم الشيخ الدولي للفنون يأتي بهدف التواصل والترابط بين كافة شعوب العالم لبث رسالة واضحة تبرهن علي أن مدينة السلام شرم الشيخ وكافة مدن محافظة جنوبسيناء تنعم بالأمن والأمان والطمأنينة وأن مصر دائماً تفتح زراعيها لاستقبال الفنانين من كل دول العالم. واستطرد: انه تم التنسيق مع مدير الأمن وأصحاب البازارات والمحلات والفنادق بمنطقة خليج نعمة وغرفة السياحة. وماذا عن إنشاء مدينة شرم الشيخ الجديدة؟ شرم الشيخ الجديدة هي الحلم الذي أحلم به وأتمني وضع حجر الأساس لهذه المدينة. وهي مدينة سكنية تجارية وإدارية سوف ينقل فيها كل الهيئات والمصالح الموجودة بشرم الشيخ وسوف يسمح اليها لملاك الفنادق بإقامة بعض المنشآت الخاصة بهم مثل إسكان للعاملين وخلافه وكل شيء جاهز ونحن في انتظار التصديق من رئيس الجمهورية. ماذا عن نسبة الإشغالات السياحية بالمحافظة؟ الحمد لله. بدأت السياحة تتعافي ونسبة الإشغالات تعدت 50٪ وهذا مؤشر طيب ومن المتوقع ان تزيد تلك النسبة خلال الفتره القادمة مع احتفالات العالم باعياد الميلاد والكريسماس وخاصة في فبراير القادم خلال فصل الشتاء حيث يفضل السياح قضاء تلك الفتره بشرم الشيخ لاعتدال المناخ بها.