في كل يوم تتكشف وقائع جديدة عن تورط جماعة الإخوان بتنظيمها الرئيسي في مصر، وفرعها المتواجد في غزة المتمثل في حماس، في الاعداد والترتيب والتنفيذ للعمليات الاجرامية والإرهابية، التي تدور احداثها الدموية علي ارضنا، سواء في سيناء او غيرها من المحافظات. ورغم اصرار حماس المستمر علي نفي أي صلة لها بما يجري من عمليات ارهابية، واعتداءات اجرامية شبه يومية، تستهدف جنود وضباط القوات المسلحة وقوات الشرطة والمنشآت العسكرية والامنية، إلا ان الوقائع علي الارض واعترافات الإرهابيين، الذين سقطوا في يد الأمن، تكشف عدم صحة ادعاءات حماس بالبراءة، بل وتؤكد تورطها الكامل في المؤامرة الارهابية ضد مصر. ونحن لم نكن نتمني تورط حماس في التآمر علي مصر، ولم نكن نتمني كذلك وجود أي صلة لها بالعمليات الارهابية الجارية في سيناء أو غيرها من المحافظات، وكنا نأمل ان تكون صادقة في نفيها للصلة بينها وبين الجرائم الإرهابية التي نتعرض لها،..، ولكن ليس كل ما يتمناه المرء يدركه، خاصة اذا كانت الحقائق علي أرض الواقع تؤكد عكس ذلك. ونقول للأسف، لأن الواقع يؤكد ان حماس ضلع في المؤامرة الإرهابية علي مصر، وان هناك صلة وطيدة وقوية بينها وبين الجماعات الارهابية المتطرفة المتواجدة في سيناء، والتي ترتكب جميع الجرائم والتفجيرات والاعتداءات، التي تتعرض لها قواتنا المسلحة وقوات الأمن هناك.. ليس هذا فقط، بل ان غالبية إن لم يكن كل هذه الجماعات الإرهابية لها أصول أو فروع وكذلك قواعد في قطاع غزة، وان العديد من كوادرها واعضائها يتنقلون من غزة الي سيناء وبالعكس بصفة دورية، وأن الانفاق تشهد عبورا ومرورا دائما لهذه الكوادر والجماعات في الاتجاهين قبل وبعد العمليات الإجرامية. بل والاكثر من ذلك هناك من الشواهد والدلائل ما يؤكد تورط حماس، في تدريب مجموعات من الارهابيين للدفع بهم الي سيناء والمحافظات المختلفة في مصر، وان كتائب القسام قامت وتقوم بذلك داخل غزة في وضح النهار وتحت سمع وبصر قادة حماس وبأمر منهم. ومن يريد ان يتأكد من ذلك عليه ان يتابع اعترافات الارهابيين الذين سقطوا في قبضة الأمن المصري، وآخرهم المتهم الرئيسي في خلية الاغتيالات بالدقهلية، وما أكده من تلقيه ومجموعة القتلة المشاركين له تدريبات علي القتل والتفجير في غزة علي يد كتائب القسام.