أكدت دراسة أجريت في جامعة بريطانية أن وسائل التواصل الاجتماعي في مصر تحولت إلي ساحة لنشر الشائعات والتحريض والمعلومات المغلوطة خلال فترة حكم الرئيس المعزول محمد مرسي، وكانت أيضا مؤشرا علي فشل مرسي في التعامل مع وسائل الإعلام مما تسبب في إنهاء فترة حكمه سريعا. أجري الدراسة الصحفي والباحث المصري أحمد الشيخ احد ابناء مدرسه الاخبار- وحصل بموجبها علي درجة الماجستير في الإعلام التنموي من جامعة ويستمنستر البريطانية. وتناولت الدراسة كيفية تعامل سبعة حسابات علي فيسبوك وتويتر مع حادث اختطاف الجنود المصريين في سيناء علي مدار أسبوع في مايو 2013 وتظاهرات 30 يونيو. وأشارت الدراسة إلي أن مرسي فشل في التواصل مع الشعب عبر حسابيه علي تويتر وفيس بوك، حيث كان نشاطه محدودا خلال فترة البحث الأولي وكان معدوما في الثانية مما أدي إلي خسارته فرصة مهمة في التواصل مع الشعب وخاصة في الثلاثين من يونيو عندما كان ملايين الشباب ومعظمهم من مستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي يحتجون ضده ويطالبون بإنهاء حكمه. ولم يستفد مرسي من نظرية إعلامية سياسية تقول إن الزعماء الذين يعيشون حياة سياسية طويلة هم أولئك الذين يجيدون تقديم الأحداث السياسية من وجهة نظرهم ويستخدمونها لصالحهم. ولم يكن محمد البرادعي أفضل كثيرا من مرسي رغم أنه أول سياسي مصري يستخدم تويتر في التواصل مع الشعب المصري وكان حتي وقت قريب- يتربع علي عرش نشطاء تويتر في مصر بأعلي عدد من المتابعين. فقد أحجم البرادعي عن نشر التغريدات في المناسبتين وحتي عندما استقال من منصبه كنائب للرئيس لم يشرح موقفه لمتابعيه. أما أحمد شفيق المرشح الرئاسي السابق فقد استخدم تويتر بشكل مفرط خلال فترة اختطاف الجنود وذلك علي عكس المعتاد حيث أن شفيق يقضي شهورا دون أن يكتب تغريدة واحدة ومنها علي سبيل المثال الفترة من اغسطس إلي نوفمبر الماضيين، الأمر الذي يثير ارتياب المتابعين خلال الأحداث الكبيرة، فهذا النشاط المفرط يفسر علي أنه يرمي فقط إلي تحقيق أهداف سياسية خصمه محمد مرسي. وأشارت الدراسة إلي أن هناك حسابات كثيرة تحولت إلي منصات إطلاق الشائعات والمعلومات المغلوطة والتحريض والبروباجاندا لصالح طرف سياسي ضد آخر.