في هدوء لا مثيل له ،و بأعصاب باردة تحسد عليها مع تمثيل مايلزم من الحزن المصطنع ،ابلغت الزوجة عن اختفاء زوجها ظنا منها بانها تبعد الشبهات عن نفسها، لكن يقظة مباحث المنيا قادت الزوجة صاحبة البلاغ التى اصبحت هى المتهمة إلى حبل المشنقة ! هذا ما حدث للمتهمة سماح بقطر التى اعترفت بقتل زوجها عادل و التمثيل بجثته انتقاما منه لسوء معاملته حسب قولها ،و نشرت اخبار الحوادث وقتها تفاصيل هذه الجريمة البشعة التى هزت الرأى العام بل الشعب المصرى بأكمله و رأى الكثيرون فى الزوجة عدوا لدود بمعنى الكلمة فى هذه الجريمة التى لا مثيل لها ، و تم القبض على الزوجة المتهمة و بعد تحقيقات النيابة تمت احالتها إلى محكمة جنايات المنيا التى قضت برئاسة المستشار رمضان عطيه عبد النبي بإحالة أوراق المتهمة سماح ابراهيم بقطر 41 سنه والتى تعمل مرشدة سياحية إلى فضيلة المفتى لاستطلاع الرأى فى معاقبتها بالاعدام شنقا لاتهامها بقتل زوجها وتقطيع الجثة الى أشلاء و إلقائها فى القمامة. وترجع احداث هذه الواقعة عندما تلقى اللواء احمد سليمان مدير امن المنيا السابق فى شهر مارس الماضي بلاغا باختفاء زوجها المجنى عليه . عادل ابراهيم 39سنه مرشد سياحى ومقيم بعزبة شاهين فى ظروف غامضة وانها حاولت عدة مرات الاتصال به إلا أن هاتفه المحمول كان مغلقا. بدأ العميد على سلطان مدير المباحث الجنائية فى ذات الوقت بتشكيل فريق البحث لمعرفة ملابسات الحادث عن الزوج المفقود . فتم تشكيل فريق بحث ضم العقيد اسماعيل كامل مفتش مباحث قسم شرطة المنيا والرائد عمرو حسن رئيس مباحث قسم المنيا .حيث انتقل رجال مباحث قسم المنيا بالتنسيق مع إدارة البحث الجنائى إلى المنطقة التى يقيم بها الزوجان وافادت التحريات والمصادر السرية بعدم وجود أى نزاعات أو خصومات بينه وبين احد من الاقارب أو الاهالى وانهما يتمتعان بعلاقة حسنة مع الجيران وان الزوج عادل ابراهيم يتميز فى عمله بحسن السير والسلوك وبسمعة جيدى ولا توجد اى خلافات مع اقاربه او الجيران ولديه طفلة 8 سنوات وطفل 10 سنوات الامر الذى دفع رجال المباحث بالشك فى الزوجة " سماح " وبسؤال شقيق المجنى عليه ياسر 39 سنه اكد وجود خلافات بين شقيقه وزوجته، تم استجواب الزوجة المتهمة وظهرت عليها علامات الارتياب والارتباك وقالت وقائع متضاربة على عكس ماجاء بالبلاغ المقدم منها مما اثار شك رجال المباحث . دلت تحريات الرائد محمد رشدى واحمد مختارالنجار معاونى المباحث بوجود خلافات مستمرة بينهما منذ عامين وحاولت الزوجة الطلاق او الانفصال من المجنى عليه إلا ان تلك المحاولات باءت بالفشل مما اثار مشاكل عديدة بينهما يعرفها الاهل و الاسرة ،و قالت انها تخلصت من رأسه بتكسيرها باسطوانة البوتجاز ايضا ، اضافت بانها دهنت عظام سيقانه بالمازوت حتى لا يتعرف عليها احد فى انها عظام انسان . امام العقيد اسماعيل كامل مفتش المباحث والعميد على سلطان مدير ادارة البحث الجنائى للمديرية بدأت المتهمة تنهار حيث اكدت بقولها :نعم قتلته بسبب الخلافات المستمرة بيننا حيث اصبحت اعيش حياة الجحيم وبعد ان الدنيا اسودت فى وجهى فكان لابد من التخلص منه لانهاء هذا الكابوس من حياتى ثم اضافت بأنها بحثت عبر الانترنت عن طريقة لكيفية قتل زوجها وكذلك سرعة التخلص منه دون أن اترك أى اثر له ، وجاء في اعترافاتها أن سوء معاملة زوجها لها كان الدافع الرئيسى لارتكاب الجريمة . واضافت قائلة قمت بمضاجعته جنسيا لإنهاكه وإرهاقه فى اليوم الذى خططت له لارتكاب الواقعة وهى ليلة 29 فبراير الماضى ثم قمت بوضع الحبوب المخدرة له بالعصير حتى اتمكن من تنفيذ جريمتى والتخلص منه بالقتل وحينما وجدته فى حالة اعياء شديد من تأثير المادة المخدرة قمت بطعنه بسكين حادة بالبطن اثناء دخوله فى غيبوبة السكر واصبحت الفرصة امامى سهلة لتنفيذ المخطط الذى رسمته فى خيالى الذى استقيته عن طريق الانترنت ثم تناولت ساطورا بالمنزل واسرعت فى تقطيع جسده إلى اجزاء وتكسير عظامه باسطوانة البوتجاز لاخفاء ملامح الجثة نهائيا ثم قمت بتعبئته فى اكياس زبالة كبيرة سوداء اللون وبعد ذهاب اولادى إلى المدرسة قمت ايضا بتكسير بلاط الشقة بعد التخلص من الجزء الاكبر من الاكياس وإلقائه فى الزبالة بحجة ان صوت التكسير فى شقتى كان ناتجا عن تغير بلاط اخذت التخلص من اجزاء زوجى لمدة 11 يوما حيث كنت احتفظ بأجزاء جسده فى الثلاجة. و بعد ذلك توجه الرائد عمرو حسن رئيس مباحث قسم المنيا ومعاونه الرائد محمد رشدى واحمد النجار والنقيب اسلام يحيى كساب والنقيب احمد بهجت الى موقع الجريمة و قاموا بمعاينة الشقة ، حيث وجدوا بعض من اصابع القدمين والركبة ، كما عثروا على جزء من جمجمة كانت مدهونة بالمازوت بمنطقة مهجورة ، تم تحرير محضر بذلك حيث اعترفت المتهمة بتفاصيل الواقعة وتم عرضها على النيابة،حيث امتثلت المتهمة امام محمد فايز وكيل نيابة بندر المنيا واعترفت بارتكابها الجريمة البشعة بعدها تم اصطحاب المتهمة لتمثيل الجريمة، ثم امرت النيابة بحبسها 4 ايام على ذمة التحقيق وتوجيه تهمة القتل العمد مع سبق الاصرار والترصد ، وباشر التحقيقات مع المتهمة محمدى السنوسى مدير النيابة حيث تم تجديد حبسها عدة مرات 15 يوما ، و تم تقديمها لمحكمة الجنايات التى جاء حكمها السابق بالاعدام شنقا واحالة أوراقها الى فضيلة المفتى.