قضت محكمة جنايات المنيا برئاسة المستشار رمضان عطية عبدالنبي بإحالة أوراق المتهمة سماح إبراهيم بقطر 41 سنة مرشدة سياحية الي فضيلة المفتي لاستطلاع الرأي في معاقبتها بالاعدام شنقاً لاتهامها بقتل زوجها وتقطيع جثته إلي أجزاء وإلقائها في أكوام القمامة. ترجع أحداث الواقعة المريرة عندما تلقي اللواء أسامة متولي مدير الأمن بلاغاً من المتهمة في شهر مارس الماضي يفيد اختفاء زوجها "المجني عليه" عادل إبراهيم 39 سنة مرشد سياحي مقيم بعزبة شاهين في ظروف غامضة وأنها حاولت مراراً وتكراراً الاتصال به إلا أن هاتفه مغلق. بدأ اللواء هشام نصر مدير المباحث بوضع خطة أمنية محكمة للبحث عن الزوج المفقود فتم تشكيل فريق بحث ضم العقيد إسماعيل كامل مفتش مباحق قسم المنيا والمقدم عمرو حسن رئيس المباحث. انتقل رجال البحث الجنائي الي المنطقة التي يقطن بها الزوجان وأفادت تحريات المصادر السرية عدم وجود أي نزاعات أو خصومات ثأثرية بينه وبين أحد وأنهما يتمتعان بعلاقات جيدة مع الجيران وأن الزوج المتغيب جاد في عمله وحسن السير والسلوك ويتمتع بسمعة جيدة ولا توجد أي خلافات مع أقاربه أو الجيران ولديه طفلة 8 سنوات وطفل 10 سنوات الأمر الذي دفع رجال المباحث للشك في الزوجة المبلغة وبسؤال شقيق المجني عليه ياسر 39 سنة أكد وجود خلافات بين شقيقه وزوجته. تم استجواب المتهمة وظهرت عليها علامات الارتباك والارتياب وروت وقائع متضاربة علي عكس ما جاء بالبلاغ المقدم منها مما أثار شك رجال المباحث. دلت تحريات الرائد محمد رشدي وأحمد مختار معاوني المباحث بوجود خلافات مستمرة بينهما منذ عامين وحاولت الزوجة الطلاق أو الانفصال عن المجني عليه إلا أن تلك المحاولات باءت بالفشل مما أثار مشاكل عديدة بينهما يعرفها ذووهما. بدأت المتهمة تنهار وتعترف أمام اللواء هشام نصر مدير المباحث حيث قالت نعم قتلته بسبب الخلافات المستمرة بيننا حيث أصبحت أعيش حياة الجحيم علي وجه الأرض وأن الدنيا اسودت في وجهي فكان لابد من التخلص منه لإنهاء ذلك الكابوس من حياتي. قالت: بحثت عبر الإنترنت عن طرق ارتكاب جريمة قتل وأسرعها دون أن أترك أي أثر لها. وأكدت في اعترافاتها أن سوء معاملة زوجها الدافع الرئيسي لارتكاب جريمتها. أضافت انها قامت بإنهاكه جنسياً ليلة 29 فبراير الماضي ثم وضعت له الحبوب المخدرة بالعصير حتي تتمكن من تنفيذ جريمة القتل ثم قامت بطعنه بسكينة حادة بالبطن أثناء دخوله في غيبوبة السكر حتي أصبحت الفرصة سانحة لها لتنفيذ مخططها الشيطاني بالتخلص من زوجها المريض بالسكر ثم أسرعت في تقطيع جسده ارباً ارباً وتكسير عظامه باسطوانة البوتاجاز لاخفاء ملامح الجثة نهائياً ثم قامت بتعبئته في أكياس قمامة سوداء اللون وذلك بعد ذهاب أبنائها الي المدرسة ثم قامت بتكسير واجهة الشقة لتضليل الجيران لعدم سماع صوت الساطور والتكسير. أثناء معاينة الشقة وجد النقيبان أحمد النجار وعمرو القفاص معاونا المباحث كيساً به أصابع لليدين والقدمين وآثار دماء علي سرير الزوجية كما عثرا علي أجزاء من جمجمة الرأس بالقرب من المسكن فيما تناثرت باقي الجثة في أكوام القمامة بالأماكن المهجورة والنائية. أمام محمد فايز وكيل نيابة بندر المنيا اعترفت المتهمة بقتل زوجها وقامت بتمثيل الجريمة فأمر بحبسها 4 أيام علي ذمة القضية وتوجيه تهمة القتل العمد مع سبق الإصرار والترصد.. باشر التحقيقات محمدي السنوسي مدير النيابة وأصدرت محكمة جنايات المنيا حكمها المتقدم بإعدامها شنقاً وإحالة أوراقها الي فضيلة المفتي.