المجرم في تاريخ مصر القديم أو الحديث سلوكه واحد لم يتغير كذاب، العنف هو هدفه للوصول إلى غايته لا تحرك مشاعره دموع رجل و امرأة ، طفل صغير أو شيخ كبير لا يتورع عن أن يلوث يداه بالدم حين يخطط لكى يزهق روحا صفات المجرم هى واحدة على مر العصور شرقا او غربا مهما استحدث من آلات وأدوات واستخدم التكنولوجيا في ممارسة إجرامه وسير المجرمين والخارجين على القانون ومناهجهم تحدثنا دائما بكل غريب وعجيب فى عالم الاجرام وما كنا نعتبره فى الماضي غريبا وشاذا اصبح الآن مألوفا ولا يسترعى انتباهنا سواء كان هذا الخارج على القانون نشالا فى اتوبيس او حاملا للدكتوراه فكلاهما شاذ التفكير منحرف الطباع فالمرأة – مثلا - عندما تمارس الدعارة فهي لا تستخدم جسدها فقط في اثارة غريزة الرجل ولكن أيضا تغلف تجارتها الرخيصة بالكذب حتى بعد ان يقبض عليها تحاول ايهام المحقق بأن الضابط الفلاني هو الذي لفق لها هذه القضية لأنها رفضت أن تسلمه جسدها وانها شريفة تجوع ولا تأكل ابدا بثدييها، أيضا هناك الرجل الداعر الذي يؤذى الآخرين بخبيث الكلم وادعاء امر على غير حقيقته حتى وان مس كرامته ورجولته طالما سيخدم هذا مصالحه فى تشويه انسان برىء كأن يقف متهم امام هيئة المحكمة مدعيا ان إدارة السجن تسلط عليه المساجين وتعتدى عليه جنسيا او تخدش رجولته وهو لا يتورع عن أن يذيع هذا امام كل شاشات العالم ووكالات انباءها فماذا يبقى للرجل او المرأة بعد ان يفقد حياءه ويضحى بشرف الخصومة مقابل رجولته هل تسأله بعد ذلك عن الفضيلة ومكارم الاخلاق التي يحاول أن يدعيها ؟! ... لماذا الى الآن لم نتقدم خطوة واحدة الى الامام ؟! .. الإجابة ببساطة لأننا حتى هذه اللحظة ما زلنا نغرق فى الماضي ويشغلنا امر الرئيس الأسبق مبارك وان كانت المحكمة ستفرج عنه ام ستجعله قيد الإقامة الجبرية ونسينا او تناسينا أن امره بيد القضاء وحده ! في جرائم القتل تجد رجال المباحث اول ما يبحثون عن المرأة وان كان لها دور فى هذه الجريمة ام لا ومن هنا تواترنا على مقولة فتش دائما عن المرأة .. تماما مثلما نرى الآن من أزمات مفتعلة آخرها ازمة اسطوانات البوتاجاز والتى وصل سعرها في بعض الاحياء الى 60 جنيها علينا أن نفتش عن الإخوان وراء كل ازمة مفتعلة ! [email protected]