ستظل الآثار المصرية القديمة الأهم والمتفردة علي مستوي العالم، وسمعة مصر الثقافية والحضارية عبر القرون أتت بفضل الفنون المختلفة والتي أصبحت شاهدا حيا أمام جميع الأجيال في بقاع العالم، الإبداع الفني والعلمي والطبي والزراعي.. مجالات كان للإنسان المصري السبق في تحقيق إعجاز في شتي هذه المجالات الإبداعية والإنسانية، وكانت ومازالت مرجعيات ودروسا للأجيال.. بل مجالات واسعة للبحث والتنقيب عن أسرار هذه العبقرية الفذة، والعالم كله يحمل لمصر التقدير والإعزاز لإمتلاكها كما هائلا من الآثار المصرية القديمة والرومانية والقبطية والإسلامية، بالاضافة الي موقع مصر الجغرافي وأهميتها استراتيجيا في منطقة الشرق الأوسط، لذا كانت الحملات الاستعمارية تهدف هذه المكانة فنهبوا جزءا كبيرا من الآثار المصرية والتي ملأت كثيرا من متاحف العالم، ملايين التحف الأثرية نهبت، أذكر بعض المتاحف التي تكدثت بها آثارنا وتم استثمارها بالحفاظ عليها وعرضها بوسائل تليق بها «متحف اللوفر، المتحف البريطاني، متحف تورينو بايطاليا، متاحف المانيا، متحف ليدن بهولندا وغيرها من المتاحف في دول كثيرة مثل المتروبولينان بأمريكا هذا بند هام يراودني سؤال الي معالي وزير الآثار، هل هذه الآثار المعروضة في هذه المتاحف العالمية موثقة لدينا، وهل معروف نوعية تبعيتها هل هي بالوسائل القانونية، أو مسروقة وبيعت لهذه المتاحف؟ وهل تم طلب إعادة هذه الآثار؟ الشق الثاني علي مدي قرون يتم نهب وسرقة الاثار المصرية، واذا جمعنا أرقام الآثار التي نهبت وسرقت خلال القرن العشرين سنجدها بالالاف؟! واسباب عمليات السرقة تأتي لعدة اسباب »عدم إعداد المتاحف بالوسائل العلمية الحديثة من حيث المباني، والتأمين، ومنهجية العرض، وعدم وجود الكوادر المدربة علميا ومتحفيا، بالاضافة الي التواطؤ من بعض العاملين حسب ما ينشر من قضايا في وسائل الاعلام، وظلت المؤسسة الرسمية المتمثلة في الهيئة، ثم المجلس الأعلي للآثار، والوزارة الان، فترة طويلة امتدت لعقود بل بعضها الي قرن من الزمان. كالمتحف المصري، في غياب عن العمل الاثري العلمي والمتحفي ايضا، في هذه المجالات.. وأخص في هذا المقال التأمين علي الآثار إن كان تأمينا إنشائيا أو تأمينا إليكترونيا، ونبدأ بالمخازن المنتشرة في مناطق أثرية منتشرة علي أرض مصر، ظلت في حراسة خفراء غير مدربين بل شكل رمزي، والمخازن تم انشاؤها بشكل غير علمي من ناحية التصميم المعماري، والنوافذ العلوية والأبواب غير مؤمنة بشكل يضمن عدم الاختراق، والمخازن خالية من أجهزة الإنذار واطفاء ذاتي للحرائق، ولا دوائر تليفزيونية.. الخ، وخلال العشرين عاما الماضية انشئت عدة مخازن افضل بكثير من السابقة ولكن كم عددهم؟ وهل تم إختبار عملية الاحتراق أم لا؟ الامر الاخر المتاحف بأنواعها نفس الشيء للاسف، ما عدا المتاحف التي انشئت أو طورت أو استكملت عندما توليت رئاسة قطاع المتاحف بالمجلس الأعلي للآثار منذ اواخر عام 4991 حتي 9991 وتم وضع خطة لمستقبل متاحف مصر اشترك في اعدادها اكثر من تسعين شخصية مصرية.. أثريين، ومفكرين، وعلماء، ومثقفين، وفنانين، ومرممين، وكانت مكونة من سبعة أجزاء ووافق المجلس الأعلي للاثار عليها. وتضمنت تطوير المتاحف الحالية، وانشاء اكثر من 003 متحف في محافظات مصر وفي المواقع الأثرية المهمة، وجزء آخر عن «الآثار والاستثمار الاقتصادي». «وللحديث بقية»