قام من قبل بتفجير اكثر من قضية، وحذر من تداعيات خطيرة في حالة عدم تحرك المسئولين عن الرياضة والكرة المصرية نحو ايجاد حلول عاجلة لأكثر من موقف مصيري تعيشه أو يهدد الوسط الرياضي والكروي ومؤسساته ومسابقاته. هو خبير واستشاري اللوائح والقوانين الرياضية الكبير محمد عبيد الذي عاش ما يقرب من ربع قرن في الخارج وظل حب الوطن والرياضة المصرية في قلبه باستمرار، فجر اكثر من قضية مهمة من ابرزها البث الفضائي الذي يعد حقا اصيلا للاندية والمادة 18، وقضية أندية المؤسسات، ثم روابط الاندية ثم دوري المحترفين وتطبيقه. ولم يكن يعرف أحد من مسئولينا وانديتنا أي شيء عن هذه القضايا المهمة التي كان من بينها ايضا اللجوء للمحكمة الفيدرالية. "أخبار الرياضة" التقت مع محمد عبيد من خلال الحوار الساخن الذي قام خلاله الخبير عبيد بتفجير اكثر من قنبلة جديدة تمس واقعنا الرياضي والكروي في الصميم. ما الأسرار التي تقف وراء محاولات غانا لنقل مباراتها الثانية خارج مصر؟ حرب نفسية بنسبة 50٪، وفي نفس الوقت تمهيداً لحفظ حق غانا للشكوي امام المحكمة الرياضية في حالة الهزيمة من مصر أو الخروج من المونديال علي اعتبار انهم لم يلعبوا المواجهة علي أحد الملاعب المعتمدة مسبقاً. وهذا ما أخاف منه بشدة، ولذلك فانني أدق جرس انذار مهم فار جو وبعيداً عن التصريحات وحتي لو بلاتر نفسه صرح باللعب، فانا أتوقع ان يختصمه مسئولو منتخب غانا، وذلك يعني ان العقوبة ممكن ان يتم توقيعها عليه نفسه، فمن الممكن ووارد جداً ان يتم اختصام الفيفا، كما هو من الممكن ايضا اختصام اللجنة الاوليمبية الدولية. وما المطلوب اذا لانقاذ الموقف؟ لابديل الا اللعب علي أحد الملاعب الاربعة المعتمدة، وأنا أميل هنا للعب علي استاد برج العرب بإعتبار ان الشرطة والجيش من السهل ان تؤمنه بقوة ولاتجد صعوبة في ذلك. وما آخر موعد لتحديد موقف ملعب العودة؟ اسبوعان قبل لعب المباراة، وبسبب هذه الأزمة يجب ان نأخذ الموافقة الرسمية لغانا.. وأؤكد ان المشكلة بسبب ذلك أصبحت مشكلتين في حالة اللعب علي ملعب أخر غير الاربعة المعتمدة الاولي تتطلب موافقة الفيفا، والثانية تتطلب موافقة غانا. بم تفسر الصراع الشرس الدائر بين هيئات الوسط الرياضي مثل وزارة الرياضة والاندية واللجنة الاوليمبية؟ الصراع لم يندلع الآن ولكنه منذ تولي العامري فاروق وزارة الرياضة، ثم طاهر أبوزيد وهما من أبناء الاهلي، وهذه الصراعات شخصية ولاتقترب من قريب أو بعيد من مصلحة الرياضة المصرية. وتطوير الرياضة المصرية لايحتاج إلي لوائح جديدة تصدر في توقيتات غير مناسبة ولكن عن طريق قانون جديد وليس بنداً في الدستور وهنا نحتاج ايضا إلي اعادة ثقافتنا الرياضية. لو تحدثنا عن الواقع الذي تعيشه الرياضة المصرية، كيف تقيم اداء اللجنة الاوليمبية المصرية؟ تتخبط في قراراتها الادارية في تصرفاتها مرة مع وزير الرياضة طاهر ابوزيد ومرة أخري حسب مصلحة رئيس اللجنة الاوليمبية المستشار خالد زين، وتتدخل فيما لايعنيها بمعني أنها في أحدث مشهد لتخبطها تدخلت في قضية التزوير الخاصة بانتخابات اتحاد الكرة، تدخلت للدفاع عن الاتحاد، وفي قضية تزوير اثبتتها لجنة الفتوي بقضايا الدولة وهذا أمر عجيب وغريب جداً. عش الدبابير وكيف تقيم ومشكلات وزارة الرياضة؟ وزارة الرياضة لايمكن أن يعلق كل شيء علي الوزير الجديد فيها طاهر أبوزيد، ولكنه غير ملم بما يدور في أروقة وزارة الرياضة منذ وقت بعيد، وحتي وان اراد التغيير فهذا يعتبر انه فتح علي نفسه عش الدبابير. هل تري توقيت إصدار وزير الرياضة للائحة النظام الاساسي للاندية مناسبا؟ جاء في غير موعده تماما، لان ذلك زاد حدة الصراع مع الاندية التي حددت بالاستقواء بالخارج، وقد يؤدي هذا الصدام، وايضا الصراع المشتعل بين أطراف المنظومة الرياضية من الوزارة والاندية إلي تصعيد الامر للفيفا وهذا يهدد حلم الشعب المصري للوصول للمونديال، وهنا أقول ان حسن صقر كان أجدر انسان في الوقت القريب لديه حنكة في تدبير العمل داخل المجلس القومي للرياضة. وصقر بذلك كان "حريف" وطاهر أبوزيد حالياً في مرحلة انتقالية. وهل يمكن أن تنهض وزارة الرياضة بحال الرياضة المصرية؟ كيف تنهض وزارة الرياضة بالرياضة المصرية والعدد في الوزارة من الموظفين والعمال مهول جداً وهم يأخذون 50٪ من ميزانية الدولة للرياضة كمرتبات لهم، وعدد الموظفين يصل إلي 600 شخص وميزانية وزارتي الشباب والرياضة تقريبا 400مليون جنيه نصفهم لوزارة الرياضة وهم 200 مليون فهل يتم صرف هذا المبلغ علي بناء ملاعب أو الانشطة أم علي الموظفين. كيف تحل مشكلة الألتراس بالقوانين واللوائح؟ حتي نتمكن من ذلك فيجب أولاً أن نعلم أن المسئول عن المشكلة ليس الالتراس فقط ولكنها نتيجة لإهمال التصدي لهذه الظاهرة عندما بدأت، ونتعرض لها الآن، لأن هؤلاء الشباب تم استقطابهم سياسياً وهم لايعلمون ماي يفعلون، ومتوسط اعمارهم من 17 إلي 25 سنة ولديهم وقت فراغ وحالة من الملل لم تستطع الدولة في السابق ان تشغل هذا الفراغ، وبالاضافة إلي ذلك فهناك مجموعة من الانتهازيين استغلوا هذه الظاهرة وحاولوا أن تكون مصدر استرزاق لهم ونجحوا في ذلك وهؤلاء ما يطلق عليهم "الكابوهات". ولكن كيف العلاج بطرق فعلية كما كنت تري في أوروبا؟ المسئولية هنا تضامنية بين الرياضة والسياسة ولايمكن ان تتم عن طريق القمع ولكن يمكن ايجاد حلول بديلة كثيرة وهذا ما فعلته أوروبا في انجلترا والمانيا واسبانيا والنمسا وسويسرا عن طريق مبادرات يتم تنفيذها لشغل وقت فراغ هؤلاء الشباب في اشياء وأعمال خدمية كالخدمة العامة مثلاً نظير ان تدفع الدولة لهم أجر اعلي قيامهم بهذه الاعمال، وايضا عن طريق تشجيع ممارسة هؤلاء للرياضة حيث يتم إخراج الطاقة الكاملة بداخلهم في شيء مفيد. وهناك فكرة مهمة أخري تتمثل في تنفيذ مجموعات العمل المشتركة بين روابط الاندية علي مستوي المحافظات داخل الدولة الواحدة، ثم تنفيذ مجموعات مشتركة علي المستوي الدولي وذلك عن طريق دورات أعمال مشتركة وندوات. ماذا لو لم يتم تطبيق دوري المحترفين في مصر نتيجة طبيعية، لن تشارك الاندية التي لم تطبق دوري المحترفين في البطولات القارية. وماذا عن تطور أزمة دوري المحترفين؟ ما يتم تداوله في مصر انه تم تأجيل تطبيق دوري المحترفين أو فلان أجله لنا فترة أخري، فهذا "كلام جهلاء"، وللعلم فقانون دوري المحترفين تمت صياغته سنة 2005، وتم التصديق عليه سنة 2007 بالفيفا، ويوم 82/21/2007 وصل لنا خطاب أرسله الفيفا إلي كافة الاتحادات القارية والأهلية بضرورة التطبيق. وفي عام 2010م تم منح مهلة سنتين للتنفيذ، ومن الفهلوة أن نجد من يقول أن فلان قام بمنحنا تأجيل أو "هايعملنا" حاجة في هذا الاطار. وكيف تعامل الفيفا مع الاتحاد الافريقي في هذا الملف؟ الاتحاد الدولي يتعامل مع الاتحاد الافريقي "الكاف" في مسألة تطبيق دوري المحترفين بالدول الافريقية من خلال النظر إلي الاصوات الافريقية فقط لل 52 دولة السمراء، ولذلك فدوري المحترفين غير مطبق ايضاً بالشكل المطلوب ولو تم تطبيقه فسوف تجد ان معظم أندية الدول الافريقية لن تشارك في المسابقات القارية. يفجر محمد عبيد قنبلة اثناء حديثه عن الكرة الافريقية ويقول: منذ عام 2007 وحتي الآن تم اقرار 66 مليون دولار من الاتحاد الدولي لنظيره الافريقي لتدعيم اندية القارة للدخول في عالم الاندية المحترفة لتأهيل مديرين فنيين، وكوادر ادارية وحتي رؤساء أندية وجميعهم مفترض ان يتم تأهيلهم، ولكن الاتحاد المصري يؤهل المدربين برخص، A. B. ». والمفترض ان يكون ذلك بالمجان، ولكنه يحصل علي مقابل من كل مشترك بالدورات التدريبية، اذا فهو يترك للاتحاد الافريقي المال الذي يتم صرفه لذلك، ويأخذ من المدربين والمشاركين المقابل. وما الحجم الحقيقي للمال الذي يحصل عليه الكاف من الفيفا في هذا الاطار؟ الاتحاد الافريقي يحصل علي 5.2 مليون يورو كل عام من الفيفا في الدورة الواحدة، في نفس الوقت الذي يحصل فيه علي 01 مليون يورو ايضا من حقوق البث التليفزيوني ويحصل علي نسبة كبيرة من دخل الاندية ولايعطي الاندية الفائزة بالدولار الا 2 مليون دولار في حيث انه يحصل علي 50 مليون علي أقل تقدير من الاندية وهذا ملف خطير لم يتم فتحه. فساد للركب وما أهم الصور الأخري للفساد الموجود بالفيفا؟ يتمثل في قضايا كثيرة وكبيرة فيها قضية تلك الشركة التي أعلنت افلاسها وكان شريكا فيها أبن أخو بلاتر، ثم حصول اعضاد المكتب التنفيذي للفيفا علي رشاوي من الدول التي تنظم البطولات الدولية وتم اثبات ذلك وهناك مسئولين تم فصلهم بسبب هذه الفضائح، فالفساد داخل الفيفا للركب. وهل هناك فساد في اللجنة الدولية الاوليمبية؟ أولاً.. الفساد داخل أروقة اللجنة الدولية مثير للاشمئزاز بدليل ان الحكومة السويسرية غيرت في قوانينها لتمسك هذا الفساد، والبرلمان أقر قوانين يمكن لها ان تتولي سلطة الرقابة المالية علي اللجنة الاوليمبية لكونها مشهرة وفقاً للقانون السويسري وداخل الاراضي السويسرية. وما أهم قضايا الفساد باللجنة؟ أكثر من قضية أبرزها القضية الكبري الخاصة بكون اعضاء امريكيين تم الحكم عليهم بالسجن في قضايا فساد رهيبة إيبان اوليمبياد اطلانطا وغيرها من القضايا. ولو عدنا لفساد الفيفا.. فجرت قبل بدء الحوار قنبلة سحب مونديال 2202 من قطر.. ما التفاصيل والاسرار؟ سيتم سحب تنظيم مونديال 2202 من قطر قريباً.. لان الفيفا لم يتحمل الضغوط التي تمارس عليه ومن بين هذه الضغوط حقوق العمال الذين يبنون الاستادات فهم يعملون بنظام السخرة وهو ما أدي حتي الأن إلي مصرع 272 عاملا نيباليا، بالاضافة إلي الحياة المعيشية والمعاملة السيئة التي يلقونها في قطر حيث أن اكثر من 20 فرداً يتم تسكينهم في حجرة واحدة كما انهم يعملون 51 ساعة يوميا ولايحصلون علي وجبات غذائية مع عدم التأمين عليهم. ومن ناحية أخري.. وهذا هو الاهم.. الفساد الذي ساد اختيار قطر ويتم تداوله حاليا عالميا بأن اعضاء اللجنة التنفيذية وبعض الاشخاص المرتبطين بهذا الموضوع متورطون في قضايا فساد وهو ما دعي العديد من الدول والمنظمات العالمية إلي سحب تنظيم مونديال 2202م من قطر وذلك بالاضافة ايضا لعدم قدرتها علي الوفاء بالالتزامات التي قطعتها علي نفسها. وزاد من الامر شبهة للفيفا اختياره واعلانه في وقت واحد لقطر، وروسيا لتنظيم مونديال2022، و 2018 ووضع ذلك الشبهات الكثيرة التي يقوم رئيس لجنة الاخلاق بالفيفا حالياً وهو المدعي العام الامريكي السابق الذي مازال ينظر ويحقق فيها حالياً. وما البديل اذا؟ الحملة تأتي في الوقت الذي أعلن فيه بلاتر ترشحه لفترة ولاية جديدة للفيفا، وهو بالتالي يحاول الرد علي الشبهات والاتهامات نيابة عن قطر ولكنه فشل، والبديل، اعلان اسم دولة أخري لتنظيم مونديال 2022 وذلك قريبا.