تعد تري ما يري ابناؤها.. ولا تسمع غير ما يسمعون، بل لا هم لها في الحياة سوي تلبية مطالبهم وتوفير احتياجاتهم بأقصي سرعة، خاصة بعد أن توفي زوجها منذ سنوات طويلة وترك لها حملا ثقيلا مكونا من ثلاثة أبناء بنت وولدين في مراحل دراسية مختلفة، وليس لهم سوي معاش ضمان اجتماعي لا يكاد يكفي حتي نصف إيجار الشقة الصغيرة التي يسكنون بها. وعلي الرغم من أن الست هدي تحاول بشتي الطرق توفير ضروريات أسرتها ومصروفاتها التعليمية إلا أن كل يوم تزيد المأساة، فالأبناء يكبرون كل يوم وتكبر معهم مطالبهم، ولا دخل للأسرة سوي مساعدات الأقارب والجيران وبعض الاستدانة من أهل الشارع، ولولا ذلك ما وجدت طعاما لهذه الأفواه الجائعة والست هدي تزداد وهنا وضعفا بعد أن أصابتها أمراض الضغط والسكر نتيجة ما تتعرض له كل يوم من مشكلات وهموم.. فكل أمنيتها في الحياة أن تري أبناءها الثلاثة وقد واصلوا تعليمهم ولكن أمانيها موقوفة بما يحتاجونه من مصروفات ضرورية لمواصلة هذه السنوات الباقية في تعليمهم. ولذلك لجأت الست هدي الي باب لست وحدك تروي مأساتها مع هذه الحياة الشاقة التي تعيش فيها، وتطلب المساعدة حتي تستطيع تحقيق حلمها وعلي الفور قرر باب لست وحدك الوقوف بجوار هذه الأم الصابرة وصرف لها ثلاثة آلاف جنيه مساعدة منه في احياء الأمل في تربية أبنائها وتعليمهم ويدعو أهل الخير للوقوف بجوار هذه الأسرة الموجوعة.