خبراء الصحافة يعتبرونه ملك صحافة الجريمة في العالم العربي كانت كلماته تبكي الملايين صباح كل سبت بعد أن يرسم بقلمه تفاصيل قصة إنسانية تنذر بخطر موجود في المجتمع الكاتب الصحفي محمود صلاح هو صاحب فكرة إصدار أخبار الحوادث الفكرة ولدت في عقله أثناء وجوده في الويلات المتحدةالأمريكية بعد شاهد جريدة أمريكية متخصصة في الجريمة وطرح سؤالا مع نفسه لماذا لا تكون في مصر جريدة خاصة بعالم الجريمة ومع عودته كانت خطته لتري أخبار الحوادث النور بعد أن تحمس لمشروعه الكاتب الصحفي إبراهيم سعده وطلب منه أن يعمل في سرية وفي الألفية الأولي لإخبار الحوادث كان لنا هذا الحوار مع صاحب فكرة إصدار أخبار الحوادث التي يعتبرها ابنته الكبري والذي روي لنا كل إسرار ماقبل الصدور كيف جاءت لك الفكرة؟ في عام 1990 كنت في رحلة عملة إلي الويلات المتحدةالأمريكية وهناك شاهدت جريدة ديكتيف وهي جريدة متخصصة في مجال الجريمة فقط .. وبعد ان شاهدت مجموعه اعداد منها فكرت في إصدار جريدة للحوادث ولكن بشكل جديد يتماشي مع القاري المصري العاشق لقراءة موضوعات الحوادث في الصحف اليومية والأسبوعية. وأعجبني من النموذج الأمريكي غلاف الجريدة الذي كان من ورق كوشية مقوي وصفحات الجريدة من الداخل ورق صحف. وعندما عدت الي القاهرة بدأت الفكرة تداعب خيالي وبدأت ارسم شكلها . وذات مرة شاهد الكاتب المسرحي علي سالم ما افعله قال لي رائع كن أنت الناشر لها سوف تصبح مليونير في ذلك الوقت إصدار الصحف لم يكن متعارف علي شروطه الصحافة كانت اما مؤسسات قومية او صحف أحزاب لم يكن هناك صحف الشركات المساهمة. ومرت الايام وعندما تولي الكاتب الكبير إبراهيم سعده رئاسة مجلس إدارة أخبار اليوم قررت أن أقدم الفكرة له لأنني أحبه .وفي مكتبه وفي حضور الكاتب الصحفي الراحل محمد تبارك قلت له عن فكرة إصدار جريدة متخصصة في الحوادث الأستاذ إبراهيم سعده سمع مني ولم يعلق بأي كلمة وفي اليوم وجدته في مكتبي وطلب مني انا اقول له الفكرة التي شرحتها له في السابق . وبعد ان سمع مني قال لي أنها سوف تكون جريدة ممتازة وجديدة ووضع لها شعارالجريمة لا تفيد.. وطلب مني العمل بإعداد الزيرو في سرية وطلبت من زميل محمد رجب ان يشاركني في اصدار العدد التجريبي وكانت المفاجأة عندما طلب مني الاستاذ ابراهيم سعده ان اذهب الي الراحل وجيه ابوذكري لاعرض عليه مامعي من من بروفات بعد ان رشحني للجريدة كرئيس تحرير رغم انني كنت مرشحا لرئاسة تحرير الحوادث قبله ولكن الاستاذ الراحل وجيه ابوذكري كان غاضبا لخروجه من مجلس الإدارة واسنادرئاسة تحرير اخبارالحوادث نوع من الترضية . ورغم احلامي بان اكون رئيس تحرير اخبار الحوادث الا انني ذهبت الي الاستاذ وجيه وعملت معه ولكننا اصدرنا عدد ستاندر وهومقاس جريدة الاخبار واخبار اليوم وترك الراحل وجيه ابوذكري اخبارالحوادث قبل صدورها واكملت الاعداد التجربية وكانت ساعه الصفرالتي حددها ابراهيم سعده وصدر اول عدد من اخبار الحوادث في9 ابريل 1992 وكان العدد حديث صحافة العالم الحوادث ولدت عملاقة عددها الاول وزع 500 الف نسخة وفي العدد الرابع كان عنوان مقال رجال المليون نسخة خلاله ذكرت أسماء المحررين الشباب الذي كانتاول تجربه لهم في صحيفة توزيعها قارب علي مليون نسخة عددنا الثالث وزع 850 الف نسخة. وبعد ثبات اخبار الحوادث في شارع الصحافة سافرت الي الخارج وعدت لها كمديرتحرير ثم جاءت فترة رئاستي لتحرير مجلة اخر ساعه التجربة التي اعتز بها وحققت خلالها خبطات صحفيه في صيف عام 2002 توليت رئاسة تحرير اخبار الحوادث. ابواب اخبار الحوادث كانت متجددة كيف تم اختيارها؟ عندما فكرت في اصدارها كان لابد ان اجدد ابواب غير متعارف عليها في الصحافة المصرية كان باخبار الحوادث ابواب جيدة مثل جميلات في المحاكم وجرائم الفنانين التي كان يكتبها المؤرخ السينمائي عبد الله احمد عبد الله وجريمة الاسبوع التي كتبها لسنوات الراحل عبدالمنعم الجداوي والذي كان يكتب الجريمة باسلوب قصصي مختلف كذلك كان هدفي الوحيد ان تكون جريده اخبار الحوادث هي التي تحمل المعني السامي وان تدخل كل البيوت المصرية بالبعد عن الاثاره والجنس ومع الايام ظهر شكل مميز لاخبار الحوادث وبدات الانتشار في كل دول العالم من خلال تبيويب صفحات متميز نال اعجاب القراء وكل المهتمين بالصحافه لدرجه ان معظم الصحف اليوميه قامت باصدر ملاحق متخصصه في الجريمه لكونها الأوسع انتشارا بعد صدور العدد رقم 1000 ما شعورك الان؟ انا في منتهي السعادة ان الجريدة التي اعتبرها ابنتي الكبري وصلت الي العدد 1000 وفي نفس الوقت أتمني أن تكون رقم مليون وأكثر واكثر ما يسعدني في هذه المناسبة ان هناك وجوة شابه ظهرت في اخبار الحوادث وهم من الشباب المتميز في عالم صحافه الحوادث ويجب عليهم الحفاظ علي هذا النجاح وسط المتغيرات التي تمر بنا ما هي اسعد لحظات عشتها داخل أخبار الحوادث ؟ اسعد لحظاتي كانت عندما اجد القارئ يقف امام بائع الجرائد يسال عن أخبار الحوادث وأيضا عندما نجحنا كفريق عمل داخل الجريدة في الوقوف بجانب المظلوم وابلغ دليل علي ذلك قضيه الممرضة عايدة عندما نشرنا في الجريدة أنها بريئة بعد صدور حكم الاعدام عليها ونجحنا في الوقوف الي جانبها حتي حصلت علي البراءة وامثله كثيرة من هذة القضايا ما هو المعيار الذي دائما تضعه نصب اعينك في العمل ؟ الامانه في العمل وهو المعيار الاول والاخير ودائما ما كنت اطلب من المحررين ان يتحروه الدقه في عرض المعلومات بحيث لا تتعرض دائما للحياة الخاصه لاي شخص ونشر اخبار مفبركه عنه ونا لم اطرد طوال فترة وجودي باخبار الحوادث الا محرر قام بنشر خبر مفبرك عن امراة بريئه في قضيه مشينه يطلقون عليك ملك صحافه الجريمه في مصر ما رايك لا احب هذا اللقب لانني صحفي اهوي الكتابه في كل المجالات وليست الجريمه فقط وان كان هذا اللقب تحول الي موقع الكتروني يتحدث عن الجرائم. هل هناك موضوعات اوحوادث تحولت الي مسلسلات في الدراما او السينما؟ نعم بالطبع واخر مسلسل واسمه بعد الفراق ذكر محرر الحوادث الي رئيس التحرير انه يريد ان يقوم بمغامرة صحفيه ورد عليه رئيس التحرير " انته فاكر نفسك محمود صلاح ".. وبعض المسلسلات التي كانت تعتمد علي الجريمه والتحقيق الصحفي المختص بصحافه الحوادث يقولون عنك انك اشهر صحفي حوادث في مصر ولكن لك علاقات فنيه اكثر نعم ارتبط بعلاقات مع فنانين وبحكم صداقات قديمه منهم الفنان محمد منير وعلي الحجار ومحمود عبد العزيز ومحمود حميده والزعيم عادل امام الذي ارتبط معه بعلاقه صداقه متينه ما هي النصيحه التي توجهه الي اي محرر حوادث في بدايه طريقه؟ اولا محرر الحوادث يمتلك مقومات من نوع خاص فهو الاخطر علي الاطلاق من اي محرر باي قسم اخر لذا يجب عليه ان يقوم بالقراءة الجيده ويجتهد في نقل الصورة الكاملة للقارئ دون اي رتوش او اثارة ولا يعتمد علي التليفونات في عمله لان العمل الجاد والحقيقي من الشارع ارض الواقع