يحمل منتخب النشامى لكرة القدم آمال وتطلعات الشارعين الرياضيين الأردني والعربي، عندما يستضيف مساء اليوم، نظيره الأوزبكي على استاد الملك عبدالله في ذهاب الملحق الآسيوي المؤهل إلى نهائيات كأس العالم البرازيل 2014، على أن يلتقيه مجدداً في مباراة الآياب المقررة الثلاثاء المقبل على استاد باختاكور بالعاصمة الاوزبكية طشقند. وبات المنتخب الأردني الممثل العربي الوحيد من القارة الآسيوية في هذا الاستحقاق، حيث يملك فرصة لا بأس بها للمنافسة رغم قوة المنتخب الأوزبكي، وفي حال نجاح النشامى في إقصاء أوزبكستان، تكون المواجهة التالية لهم مع خامس تصفيات أميركا الجنوبية للمنافسة على بطاقة الملحق العالمي. ومر المنتخب الاردني بعدة تداعيات خلال الأشهر التي أعقبت تأهله إلى الملحق الآسيوي، بدءاً من مغادرة العراقي عدنان حمد موقعه على رأس الجهاز الفني بعد ما يقرب من أربعة أعوام ونصف قضاها في هذا المنصب، وهو الذي قاد الأردن إلى إنجازات لافتة على الصعيد القاري توجها ببلوغ الدور الحاسم ومن ثم التأهل إلى الملحق الآسيوي، وهي أكبر مسافة يقطعها النشامى في تاريخ مشاركاته بتصفيات كأس العالم وتحديداً منذ المشاركة الأولى في تصفيات مونديال المكسيك عام 1986. ولم تمض فترة قصيرة على ابتعاد عدنان حمد، حتى كان الاتحاد الأردني يعلن وبصورة سريعة عن التعاقد مع المدير الفني المصري حسام حسن الذي تصدى لهذه المهمة رغم صعوبتها، فكانت أولى خطواته الرسمية مع المنتخب الأردني أمام المنتخب السوري الشهر الماضي في الجولة الثانية لتصفيات كأس آسيا وانتهت المباراة بالتعادل الإيجابي بهدف لمثله. وكان قد سبقها مواجهتان وديتان فاز فيهما النشامى على فلسطين (4-1) وعلى ليبيا (2-1)، وسارع الجهاز الطبي للمنتخب الأردني الخطى طيلة الايام الماضية للوصول بالحارس عامر شفيع إلى الحالة الفنية المثالية، بعد إجرائه عملية استئصال الغضروف في ركبته اليمنى بعد الإصابة التي حرمته من مواجهة سوريا في تصفيات آسيا، لكن حتى هذه اللحظات يصعب التكهن بقدرة اللاعب على خوض المباراة من عدمها نظراً للتكتم الشديد الذي رافق التحضيرات الأردنية في الآونة الأخيرة. ويتوقع أن تضم التشكيلة الأردنية اليوم الاسماء التالية: محمد الدميري ومحمد مصطفى وأنس بني ياسين وعدي زهران في الدفاع إلى جانب شادي ابوهشهش وسعيد مرجان في الإرتكاز على أن يتولى مهمة بناء الهجمات في وسط الميدان كل من عامر ذيب وحسن عبدالفتاح ومصعب اللحام لدعم تطلعات المهاجم الخطير أحمد هايل. على الطرف الآخر يخوض المنتخب الاوزبكي مباراة اليوم بعدما كان قاب قوسين من بلوع النهائيات مباشرة من الدور الحاسم عندما جمع (14) نقطة في رصيده، لكن فارق الاهداف صب في مصلحة منتخب كوريا الجنوبية الذي تأهل إثر احتلاله المركز الثاني على لائحة ترتيب المجموعة الاولى. ويعول ميرجلال قاسيموف أحد ألمع النجوم الذين أنجبتهم كرة القدم الأوزبكية في العقد الماضي قبل أن يتولى مهمة تدريب منتخب بلاده محققاً الإنجازات، على كوكبة من الاسماء البارزة والتي تملك القدرة على تقديم أداء هجومي قوي أمام مضيفه الاردني اليوم، إذ ستبرز أسماء باخودير ناسيموف واولوجيبك باكاييف وسانجار تورسنوف والكسندر جينريخ وسيرفر دجيباروف.