.. حين يخنقها الظلام، ستنادي مآذننا علي مآذن مكة، وسيولد الفجر بعد أن تجيبها »الله أكبر».. أعلن خادم الحرمين الشريفين العاهل السعودي الملك عبدالله بن عبدالعزيز، دعمه ووقوف المملكة العربية السعودية شعبا وحكومة مع مصر ضد الإرهاب وجنود الضلال والفتنة.. وأدان جلالته تلك الأصوات والأيدي المشبوهة التي تحاول أن تمس الشأن المصري الداخلي.. وحذر الدول التي تدعي كذبا محاربة الإرهاب، بينما تستمر في دعمها للقتلة والإرهابيين!!.. ودعا تلك الدول إلي العودة إلي رشدها قبل فوات الأوان.. وفي بيان كان داعما لمصر ومساندا لها في محنتها، وصفعة مدوية علي وجه الشيطان الأمريكي.. دافع جلالته عن حق مصر الشرعي في ردع كل العابثين الذين عمدوا إلي إشاعة الفوضي وحاولوا العصف باستقرارها وتضليل البسطاء.. كما أثبت أن أشقاءنا العرب يقدِّرون لمصر دورها التاريخي في الذود عن أمتها العربية والإسلامية.. ودعا الشرفاء من العلماء وأهل الفكر والوعي والعقل والقلم، أن يقفوا وقفة رجل واحد، في وجه كل من يحاول أن يزعزع استقرار دولة لها في تاريخ الأمة الإسلامية والعربية مكان الصدارة مع أشقائها.. كما أكد جلالته علي أن «الساكت علي الحق شيطان أخرس».. نهدي هذا البيان العظيم إلي علماء الفتنة وشيوخ الضلال، أنصار المصالحات المشبوهة.. ليس جديدا أن يدعم أشقاؤنا العرب بلدهم مصر سياسيا وماليا ومعنويا.. ومازالت مواقف الملك فيصل رحمه الله، ماثلة في قلوبنا، حين تحدي المؤامرة والتحيز الأمريكي والغربي المساند لإسرائيل في حرب أكتوبر.. فقطع البترول عن أمريكا وأوربا كلها.. وناصر مصر ودعمها علي الصعيد السياسي والاقتصادي.. وانتصر لدينه وعروبته.. حفظ الله بلاد العروبة والإسلام، وحفظ المملكة وشعبها والعاهل السعودي العظيم. محمد فاروق مصطفي القاهرة