أبدا لن تركع مصر.. فهي أم الدنيا.. وبيت الاسلام.. ومهد الحضارات.. ومولد الديانات السماوية.. التي قال عنها ربنا سبحانه وتعالي: »ادخلوا مصر ان شاء الله آمنين».. وذكرها أكثر من 71 مرة في القرآن بالاسم والوصف والمعني والدلالة.. وهذا تكريم لم تحظ به أي دولة اخري. وبالتالي فلن تأتي جماعة ارهابية هي في الحقيقة «الاخوان المسلحين» أي نعم المسلحين.. لأن تحيل حياة المصريين الي جحيم.. وان تشعل النيران في كل مكان.. وتشيع الارهاب والترويع بين الناس لمجرد منصب فقدته الجماعة بأسباب منها.. فقد أتاح لها الشعب- الذي تطلق اليوم عليه الرصاص- فرصة ذهبية باعتلاء الحكم.. وظلت لمدة عام تسير من فشل الي آخر.. حتي انهارت بفعل من داخلها.. وكان لزاما أن يتم التغيير وأن يعود الحكم الي أصله.. وبدأت اجراءات التصحيح.. وبدلا من أن يندمج الاخوان في العملية السياسية الجديدة وأن يتقبلوا الهزيمة راحوا يقيمون الدنيا ويستخدمون علاقات مشبوهة مع دول ومنظمات وجهات خارجية لضرب مصر.. وجاء تحرك الاخوان علي هوي اعدائها الذين يتمنون انهيار دولة مصر.. وتقسيمها الي دويلات متناحرة.. مثل ما حدث في العراق.. ويحدث في سوريا وليبيا واليمن وتونس ولبنان. وللأسف تشارك في هذا المخطط الامريكي بعض دول أوروبا وبعض العرب.. ممن يشتاقون الي الاستيلاء علي دور مصر العالمي.. لكن هيهات هيهات هيهات.. لن تسمح مصر لمثل هؤلاء.. شعب مصر قادر علي مواجهة التنظيم الارهابي الجديد الذي يضم «القاعدة والاخوان المسلمين وتنظيم الجهاديين».. نموت وتعيش مصر.. لقد ضحينا كثيرا من أجل ان تبقي مصر الولادة حرة أبية. وفي هذا المقام لابد من الاشادة بدور خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله ودور دولة الامارات في مساندة الموقف المصري.. كم أشيد بكلمة الدكتور حازم الببلاوي الذي سمي الامور بمسمياتها «إن مصر تواجه التنظيم الارهابي الاخواني».. كما ان الدور الذي تقوم به مؤسسة الرئاسة برئاسة المستشار عدلي منصور- وبدون البرادعي إياه- دور مهم في الحفاظ علي كيان مصر دوليا.. لقد سقطت الاقنعة وتعري امام المصريين الجميع لنعرف من معنا.. ومن ضدنا.. ولنتعلم من درس «انتحار جماعة الاخوان». دعاء: اللهم اني أسألك الحفاظ علي مصر وأهلها.. آمين.