أكد وزراء في الحكومة الإسرائيلية "انهم ينظرون بخطورة الي التسريبات الامريكية" بشأن غارة جوية شنتها اسرائيل قبل نحو عشرة أيام استهدفت مستودع صواريخ متطورة مضادة للسفن قرب مدينة اللاذقية الساحلية بسوريا. وكانت صحيفة "نيويورك تايمز" قد نقلت عن مسئولين طلبوا عدم كشف هويتهم ان الغارة الإسرائليلة استهدفت صواريخ من طراز "ياخنوت" روسية الصنع التي باعتها موسكو الي نظام الرئيس بشار الأسد، وهي "تعتبر مصدر قلق للولايات المتحدة لإنها تعزز قدرة سوريا في توجيه تهديد للسفن الغربية التي تنقل الامدادات إلي المعارضة السورية". لكن صحيفة "صنداي تايمز" البريطانية قالت إن غواصة "دولفين" تابعة لسلاح البحرية الإسرائيلية، هي التي نفذت الهجوم. ونقلت صحيفة "معاريف" الإسرائيلية عن "صانداي تايمز" أن تل أبيب نسقت الضربة مع واشنطن، بعد أن أعرب الأمريكيون عن احتجاجهم لدي الروس، حول نقل عشرات الصواريخ المتطورة، التي يبلغ مداها حوالي 300 كيلو متر، الي نظام الأسد مما يمكنه من إصابة القطع البحرية الإسرائيلية والأمريكية، ومواقع آبار الغاز الجديدة في البحر المتوسط قبالة السواحل الإسرائيلية. في المقابل نفت مصادر سورية رسمية في حديث لقناة العالم الايرانية ذلك التقرير. ميدانيا، تواصلت المواجهات امس بعد يوم من مقتل أكثر من 40 شخصا في أنحاء متفرقة من البلاد. في الوقت نفسه، طالبت المعارضة السورية امس في بيان المجتمع الدولي بالضغط علي نظام الاسد للافراج عن مائتي شخص يحتجزهم في مسجد بحي القابون في شمال شرق دمشق. ويضم الحي جيوبا لمقاتلي المعارضة، ويتعرض منذ اسابيع لحملة عسكرية من قوات الأسد. وحذر "الإئتلاف السوري الحر" من ان آلاف المدنيين في الحي قد يتعرضون لمجزرة علي ايدي قوات الأسد التي تتقدم نحوه بالدبابات. ونقلت تقارير إعلامية امس عن ناشطين ان الجيش السوري الحر تمكن من قتل 50 من قوات الأسد خلال مواجهات القابون. وفي باكستان، نقلت رويترز عن أحد قادة طالبان باكستان انهم أقاموا معسكرات ودفعوا بمئات المقاتلين إلي سوريا لدعم مقاتلي المعارضة. وقال قيادي طلب عدم نشر اسمه ان "قرار إرسال مقاتلين إلي سوريا جاء بناء علي طلب من الأصدقاء العرب". من ناحية أخري حذرت منظمة الصحة العالمية من ارتفاع مخاطر تفشي الأمراض المعدية في سوريا، بما في ذلك الأمراض التي تنقلها المياه الملوثة.