لا بد ان نتوقف كثيرا امام المحاولة الفاشلة لاغتيال اللواء أركان حرب أحمد وصفي قائد الجيش الثاني الميداني بعد إطلاق الرصاص المكثف علي سيارته من مجهولين أثناء قيامه بتفقد قوات التأمين في الشيخ زويد بشمال سيناء .. أتوقف اولا امام المكان الذي وقعت فيه الجريمة بالمنطقة الحدودية برفح وهي القريبة من معاقل الجماعات الجهادية بغزة ..النقطةالثانية ان السيارة التي اطلق مستقلوها الرصاص علي اللواء وصفي كانوا ثلاثة هرب اثنان وتم ضبط الثالث وقتلت طفلة عمرها 6 سنوات كانت بصحبتهم مما يؤكد ان جبروت هؤلاء وصل بهم الي استخدام الاطفال في اعمالهم الارهابية كستار لتنفيذ مخططهم ..النقطة الاهم هل يوجد ربط بين التصعيد في الاعمال الارهابية بسيناء بالتهديدات التي اطلقها القيادي الاخواني محمد البلتاجي بان سيناء لن تهدأ الا باعادة الرئيس المعزول محمد مرسي وعودة الشرعية؟ كل هذا يقودنا الي العودة الي الوراء لمدة 21 شهر عندما تم اغتيال 61 جنديا من جنود القوات المسلحة وهم يتناولون طعام الافطار ورغم توصل الجهات المعنية الي ان مرتكبي الجريمة ينتمون الي تنظيمات جهادية لدولة شقيقة ومعهم مصريون الا ان الامر توقف وتم الاطاحة بالمشير حسين طنطاوي والفريق سامي عنان علي طريقة " اكفي عالي الخبر ماجور " ولم يتحدث اي مسئول عن هوية القتلة ..وعندما قام الجيش والشرطة بالعملية "نسر " الشهيرة طلب النظام السابق ايقاف العمليات وحل الموضوع عن طريق وسطاء لكن هذه الوساطة لم تسفر عن شيء ..ومرت الايام وتوقفت تفجيرات الغاز التي كانت متتالية وزاد نفوذ الجماعات الجهادية التكفيرية بسيناء بعد القرار الكارثي بالافراج عن اعداد غفيرة من المعتقلين والمسجونين في قضايا ارهابية .ويبقي الامر الاهم متي تستعيد الدولة المصرية سيناء.