خيمت أجواء وروحانيات شهر رمضان علي مختلف أحياء الاسكندرية، تزينت منطقة ميدان المساجد بمنطقة بحري، التي تتميز بطابع خاص لوجود أشهر مساجد الاسكندرية بها، إلا أن هذه الروحانيات فشلت في إنهاء الانقسام السياسي في الشارع السكندري، فمازالت الأزمة السياسية التي تعيشها مصر تلقي بظلالها علي الاسكندرية التي لم تكن يوماً بعيدة عن هذه الأحداث. ففي أحياء وأسواق المنشية وزنقة الستات التي قصدها الاسكندرانية للحصول علي ياميش وسلع ومستلزمات الشهر الكريم، تصدرت صور الفريق أول عبدالفتاح السيسي وزير الدفاع أبواب محلات الفوانيس والياميش التي شكا أصحابها من حالة الركود التي يشهدها السوق بعد انشغال المواطنين بالأحداث السياسية التي شهدتها البلاد خلال الفترة الماضية. ورغم شكاوي الباعة من السياسة وتسببها في حالة الركود التي يعانون منها مما دفعهم لرفع الأسعار عن العام الماضي، إلا أن معظمهم قام بتعليق صورة الفريق أول السيسي علي أبواب محلاتهم، في حين قام آخرون بإطلاق أسماء علي أنواع »البلح والتمور» وفقاً للأحداث السياسية لمصر علي المستوي المحلي والدولي، حيث جاء علي رأس قائمة الأنواع الأكثر مبيعاً «بلح تمرد» و»بلح السيسي» و»بلح ثورة 03 يونيو» و»بلح شباب الثورة».. نظراً لانعكاس تأييد أغلب مواطني الاسكندرية لإسقاط نظام جماعة الإخوان المسلمين.. فيما جاءت أنواع أخري في ذيل القائمة وأرخصها سعراً منها «بلح تجرد» .