القراءة الموضوعية الأمينة للواقع القائم أمام أعيننا الآن تقول بوضوح، إن هناك إصرارا واضحا من جماعة الإخوان المسلمين لممارسة أكبر قدر من الضغط وبجميع الصور والطرق الممكنة لفرض رؤيتها ووجهة نظرها ولو بالإكراه والعنف علي المجتمع والدولة، بغض النظر عن الرفض الصريح والواضح، من جميع القوي والفاعليات السياسية والاجتماعية الممثلة لجموع الشعب وشمول الدولة لهذه الرؤية. وفي هذا الإطار أصبح واضحا ومؤكدا أن هناك محاولات مستمرة، واصرارا شديدا من جانب قيادات ورموز هذه الجماعة علي الدفع بأكبر عدد ممكن من المواطنين المنضويين تحت لواء الجماعة للمشاركة في مظاهر واحداث العنف في جميع المدن والمحافظات، لخلق انطباع عام بقوة وكثرة التأييد الشعبي لهذه الرؤية،...، وهو ما أدي للأسف إلي سقوط الضحايا وازهاق الأرواح، وسيل الدماء، وفقدنا للعديد من أبناء الوطن الأعزاء علينا جميعا. وقد رأينا وتابعنا طوال الأيام القليلة الماضية العديد من محاولات الحشد وعمليات الإثارة، التي يمارسها زعماء وكوادر ورموز هذه الجماعة لتحقيق اغراضهم السياسية، والحفاظ علي كرسي الحكم والسلطة بغض النظر عما يمكن أن يؤدي إليه ذلك من تهديد واضح لأمن وأمان الوطن والحفاظ علي سلامته ووحدته الوطنية والاجتماعية. وفي هذا السياق لم يتورعوا للأسف عن تأجيج نار الفتنة، وإذ كاء روح الكراهية والفرقة بين أبناء الوطن الواحد، تحت دعاوي كاذبة وفتاوي خاطئة مستخدمين الشعارات الدينية في غير موضعها،...، وشاهدنا وسمعنا من ينادي بسحق المخالفين لرأيهم ، ومن يحض علي القتل ويدعي ان قتلاهم في الجنة وقتلي المخالفين في النار، ومن يطالب الشباب بالتضحية بالروح حفاظا علي كرسي الحكم. واللافت للانتباه، ما تواكب مع هذا من تحركات اجرامية مكثفة لمجموعات وبؤر الإرهاب والتطرف، التي استوطنت سيناء تحت رعاية الحكم المعزول، وهجومها الجبان علي المواقع العسكرية والأمنية في العريش ورفح والجورة بأسلحة متطورة وثقيلة، مستهدفين تشتيت جهد وتركيز الجيش المصري، وجره لمعركة استنزاف في سيناء، لعلها تشغله عن تأمين الداخل،...، أو لعلها تدفعه للانصياع لأهداف الجماعة تحت وطأة التلويح بما يمكن أن تتعرض له سيناء من جماعات التطرف وبؤر الإرهاب التي يربطها بالجماعة رباط لا نعرف مدي قوته وحقيقته. »وللحديث بقية«