قدمت إيران عرضا دفاعيا قويا لتحقق الفوز خارج أرضها 1-صفر علي كوريا الجنوبية اليوم الثلاثاء لتتأهلا معا لنهائيات كأس العالم لكرة القدم في البرازيل. فرغم الهزيمة تفوق الكوريون بفارق الأهداف علي أوزبكستان التي لم ينفعها الفوز 5-1 علي ضيفتها قطر. وسجل رضا قوجان نجاد هدف إيران الوحيد في الدقيقة 60 مستفيدا من خطأ المدافع الكوري كيم يونج جون. وكانت تلك هي الفرصة الخطيرة الوحيدة لإيران في أولسان. وقال كيروش للصحفيين "لعبنا بروح جماعية رائعة وحققنا الفوز. كنا الأفضل من الناحية الفنية ونجحنا في الحسم." وأضاف "كنت أعرف أنها ستكون مباراة صعبة لذلك لعبت بطريقة واقعية. استفدنا من نقطة ضعف لدي منافسنا وسجلنا هدفا." وقبل المباراة تبادل المدرب البرتغالي التراشق بالألفاظ مع نظيره الكوري الجنوبي تشوي كانج هي الذي تعهد بأن يجعلهم يشاهدون كأس العالم عبر التلفزيون بعدما "عومل بشكل سيء" في مباراة الفريقين بطهران العام الماضي. وبدا تشوي الذي قال قبل المباراة إنه سيستقيل بعد التصفيات مصدوما من الهزيمة. وقال في مقابلة تلفزيونية بعد المباراة "تأهلنا لكأس العالم لكنه لم يكن ختاما نظيفا. أنا المخطيء." وأظهر الفريق الكوري الجنوبية نفس النوايا ببداية سريعة واقترب المهاجم كيم شين ووك من التسجيل في الدقيقة الخامسة لكن تسديدته المباشرة خرجت فوق العارضة. وكان كيم جزءا من خط الهجوم الذي أشركه تشوي ومعه سون هيونج مين ولي دونج جوك وجي دونج وون لكن الفريق اعتمد بشكل مبالغ فيه على تمريرات طويلة للمهاجم طويل القامة. وكانت إيران تدرك أن التعادل على الأرجح سيكفيها للتأهل ما لم تفز أوزبكستان بفارق أربعة أهداف على قطر لذلك اختارت التراجع للدفاع وسمحت لأصحاب الأرض بالاستحواذ على الكرة. لكن الفريق الكوري فشل في ترجمة فرصه إلى أهداف. وطالب الفريق الكوري بركلة جزاء قبل خمس دقائق من نهاية الشوط الأول حين انطلق لاعب الوسط لي ميونج جو واقترب من المرمى قبل أن يسقطه مدافع الظهير خورسو حيدري والحارس رحمن أحمدي غير أن الحكم أشار باستكمال اللعب. وبدا كوريا سيئة في بداية الشوط الثاني وزادت ثقة الإيرانيين بأنفسهم قبل أن ينجحوا في هز الشباك. وأخطأ المدافع الكوري كيم يونج جون في التمرير لتصل الكرة إلى قوجان نجاد الذي سددها بقدمه اليسرى في المرمى. وأشركت كوريا لاعبها لي كيون هو أفضل لاعب في آسيا بحثا عن التعادل لكنها فشلت في ذلك وأهدر لي نفسه فرصة خطيرة بضربة رأس ذهبت بجوار القائم في الوقت المحتسب بدل الضائع. وبينما احتفل الإيرانيون بقي الكوريون في حالة ذهول في انتظار انتهاء المباراة الأخرى قبل أن تعود السعادة للملعب بتأهل كوريا الجنوبية لنهائيات كأس العالم للمرة التاسعة. وقال تشوي "لا شيء لدي لأقوله.. اللاعبون بذلوا قصارى جهدهم لكننا لم نلعب مثلما أردنا. أتمنى أن تتعلم كوريا من التصفيات وأن يتحسن مستواها في المستقبل."