كما أنه لا يمكن أن نخلق نجما موهوبا مثل الأسطورة محمود الخطيب أو طاهر أبوزيد مارادونا النيل أو محمد أبوتريكه أمير القلوب بمرسوم أو قرار يتخذه الحكماء بالأهلي، فكذلك لا يمكن أن نصنع زعيما أو رئيسا للأهلي بمرسوم أو قرار يتخذه الحكماء بالنادي ! رئاسة الأهلي لن أكون مبالغا إذا قلت أنها تحتاج إلي زعيم، والزعيم لا يمكن صناعته بقرار أو توصية، الزعيم قصة كفاح طويل، وجهد رائع، ومواقف هادفة في صفوف المعارضة، صمود وثبات، وتجاوب مع الجماهير علي خلفية نجومية جاءت ببذل العرق، إحساس بالجمهور والأعضاء، وتفان في خدمة الرأي الذي يؤمن به .. إنه أشبه بقطعة من الماس، نضعها في النار لنخلصها من الشوائب والتراب، ونصقلها لنحاول أن نعطيها اللمعان والبريق الذي يبهر الأبصار . أما الزعيم الذي يأتي بقرار، فهو زعيم من قش، لا تكاد تمسه النار حتي يحترق ويتحول الي رماد ! إن مختار التتش وصالح سليم وغيرهم من زعماء ورؤساء الأهلي الراحلين كتبوا أسماءهم ومبادئهم وتاريخهم بحروف من نور وصمود وكفاح علي جدران ذاكرة المجد الأهلاوي، ارتدوا فانلة ناديهم وصنعوا بجهدهم وعرقهم البطولات والانجازات قبل أن يلتحقوا بالسلك الاداري، لم يقفزوا الي كرسي رئاسة الأهلي بباراشوت، ولم يصرفوا علي دعايتهم الانتخابية الملايين، كانوا رجالا عندما وقفوا في صفوف المعارضة، وأمناء علي خزائن الأهلي عندما جلسوا علي عرش القلعة الحمراء، لم نجد التتش يوما يعارض في قضية فساد، ولم نجد صالح يوما يعين حاشيته بأرفع المناصب أو يستغل اسم الأهلي في ادارة مصالحه الشخصية ! وأقول لأعضاء الأهلي الذي أخشي أن يتحول لجبلاية جديدة من الردح أسوة بجاره اتحاد الكرة الذي كان يوما مثلا في تبادل مسئوليه وصلات الردح، فتشوا علي زعيم لكم يكون امتدادا للتتش وصالح سليم وغيرهم من الشرفاء الذين ماتوا من أجل أن تحيا مبادئ الأهلي! والله ثم مصر من وراء القصد